عن الإبداع الذي غادرنا

قدر أن نسافر ونودع من نحب،قدر أن يسافر عنا أناس عرفناهم وأحببناهم وتغيب عنا وجوه لانتمنى أن تغيب عن لواحظنا..
قدر أنا ننتمي إلى وطن كل من فيه مسافرون
حتى الوطن ذاته يبدو أنه بحاجة للسفر لولا خوفه علينا وخشيته أن تحتوي خانة الجنسية والإقامه في بطائقنا عبارة "لامكان لاوطن"..
في الشهر الماضي غادرنا قطب إبداعي مائلي..مضى في رحلة البحث عن مصدر للرزق وأزعم أيضا أنه سافر في مسيرة التفتيش عن الذات التي لم يجدها في وطن كل من فيه يبحث عن ذات يفقدها الوطن نفسه..
هو من وصف نفسه ذات يوم بعابر سبيل لكنه عابر السبيل الوحيد الذي يتميز بالعطاء دون أخذ..يمنح الإبتسامة الدائمه..يهدي الإبداع المتدفق والروعة المتجدده..كريم بالحب لدرجة يجبرك فيها أن تحبه..
أظنكم قد عرفتم من أقصد في حديثي...
إنه الرائع دوما والمبدع على الدوام
الأستاذ/هادي عبدالغفور
سافر بهدوئه الذي يتسلل بين ضجيج الآخرين ليعطيك الإرتياح مجانا..سافر بطيبته وأخلاقه المتجذره فيه منذ عرفناه..ليترك مكانا سيحن دوما لمن يملؤه وليس سواه من يمكنه أن يحل بديلا.
سافر ليترك أثرا يجعلنا نتوسل الشوق كي يحرك وجدانه ونرتجيه أن يهز جذع قلمه ليساقط علينا رطبا إبداعية إعتدناها تشبع نهما في نفوسنا..
أظنه لن يتغير مهما ابتعد ولن تنسيه غربته محبوبتة مائله التي لطالما تغنى بحبها..
سنظل في حالة قصوى من الشوق وانتظار دائم لإبداعاتك ويظل الشوق لشخصك الغالي كسيل يجرفنا إلى واد ليس فيه سوى غيابك وعواصف الحنين لعودتك تأخذنا عنوة وترمينا إلى مساحة فيها الأمنيات برؤيتك في بلدك بين أهلك وأحبابك..

اخي عبدالله

اشكرك كثيرا على كلماتك وان كانت كلماتك كبيرة بحقه

وان غادر فالابداع صدقني لن يغادر فأنتم من يصنعونة

ان رحل فسيستمر العطاء فأنتم من يقود ركبه

انما قدر له وصار نجما كما يقال فذاك لأنكم أنتم من منحه السما

ان خطت انامله حروفا فأبدع فأنتم من أمسك بيديه



ابتعد عنكم ليقترب اكثر

وصحيح ربما هي نوع من البحث عن الذات بعد ان وجد وعرف وتشرف بمن حوله وبقيت له نفسه المسكينة يريد ان يعرفها

غادر وشتان ان ينساكم فلا ريب ولا شك انكم قد سكنتم جوارحه وفؤاده

ربما تتفرق الاجساد وتتلاشي الاصوات لكن تبقى الأرواح تدور في فلك واحد