| الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه | |
|
+3nnss12 محمد حسن العنيبي ابوالبراء 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابوالبراء عضو مثالي
عدد الرسائل : 515 تاريخ التسجيل : 29/11/2007 مقدار الإعجاب : 1 نقاط التميز : 203 كلمات تعجبني : : الحب في الله
| موضوع: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الإثنين مارس 15, 2010 10:55 am | |
| اخبار القريه تشتعل القريه هذه الايام بي اخبار الفقه في الدين وهناك من سيطلق وهناك من يتردد الرضاعه سببت لنا صراع داخل وخارج القريه اين فقها الدين اننا نسمع بل ونشاهد من يقول انا هناك من المتزوجين من اكتشفو انهم مزوجين من لايحل لهم نريد فتوا تبين لنا الحقائق وهذه بعض الاسائله المقتبسه متزوج بخالته من الرضاع إلى وقت ليس ببعيد كان يوجد في بلدنا إماء وقد حدثت هذه المسألة ونريد معرفة حكمها في الشرع . رجل له زوجة اسمها آمنة ، وله أَمَة اسمها سعدية . أرضعت آمنة ( الزوجة ) بنتاً اسمها زينب ، وأنجبت الأمة ( سعدية ) بنتاً اسمها حليمة . تزوجت البنت ( حليمة ) وأنجبت ولداً اسمه علي ، وكبر وتزوج من زينب ( التي رضعت من آمنة ). مرَّ على زواجهم سنين ، وله منها أولاد وبنات . السؤال : ما حكم هذا الزواج ؟ وهل يجوز لي عدم إخبارهم إذا كان هذا الزواج غير شرعي ؟ . الحمد للهفإن من أحكام الرضاعة أن لبن المرضعة يؤثر في الرضيع وأولاده ، فلو رضع زيدٌ من فاطمة فإن زيد وأولاده يعتبرون أولاداً للمرضعة ( فاطمة ) أما إخوانه فلا علاقة لهم بالمرضعة . وأما من جهة المرضعة فإن الرضاع ينتشر من جهتها فكل من له قرابة بالمرضعة فإنه يكون قريباً لمن رضع منها ، فزوج المرضعة يعتبر أباً من الرضاعة للرضيع ، وإخوانها أخواله من الرضاعة وأبواها أجدادٌ للرضيع ، وإذا كان زوجها متزوجاً بأخرى فهذه المرأة تعتبر زوجة والدهم بالرضاعة وأولاده منها إخوانه من الأب بالرضاعة ... وهكذا ؛ لما روى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ أَفْلَحُ أَخُو أَبِي الْقُعَيْسِ بَعْدَمَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ فَقُلْتُ لا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ أَخَاهُ أَبَا الْقُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ اسْتَأْذَنَ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَكَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَنَعَكِ أَنْ تَأْذَنِي ؟ .. عَمُّكِ . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ . فَقَالَ ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ تَرِبَتْ يَمِينُكِ . قَالَ عُرْوَةُ فَلِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ حَرِّمُوا مِنْ الرَّضَاعَةِ مَا تُحَرِّمُونَ مِنْ النَّسَبِ " رواه البخاري 4796 ومسلم 1445 فهذا الحديث دليل على ثبوت الأبوة من الرضاعة وأن زوج المرضعة يعتبر أباً للرضيع من الرضاعة ، ووجهه : أن زوجة أبي القعيس أرضعت عائشة ، فصارت أماً لها وصار زوجها أباً لها من الرضاعة وإخوانه أعمام عائشة من الرضاعة ولهذا قال أخو أبي القعيس لعائشة : " أتحتجبين عني وأنا عمك " رواه البخاري 3644. فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على أنه عمٌ لعائشة بقوله : " ائذني له فإنه عمك تربت يمينك " . انظر المغني مع الشرح الكبير ( 9/199 ) والموسوعة الفقهية ( 22/248 ) وفيما يتعلق بالمسألة المذكورة في السؤال فبيانها كالتالي : البنت ( زينب ) التي رضعت من الزوجة ( آمنة ) تعتبر بنتاً لها من الرضاعة ، وكذلك بنتاً للزوج من الرضاعة ، فالزوج والدها من الرضاعة إذا كانت الرضاعة خمس رضعات أو أكثر حال كون الرضيعة عمرها أقل من سنتين ، وبناءً عليه فإن بنت الزوج ( حليمة ) من أمته ( سعدية ) هي أختٌ لزينب من الأب من الرضاعة ، وأولاد حليمة – ومنهم علي – محارم لزينب لأنها خالتهم من الرضاعة ، فلا يصح زواجهم منها . وكونك ذكرت في السؤال أن علي قد تزوج من زينب فإن هذا باطل ويجب أن يفارقها مباشرة لأنه يُعتبر متزوجاً بخالته من الرضاعة . وأما الأولاد الذين ولدوا بسبب هذا الزواج فهم أولاد شرعيون ينسبون إلى والدهم ( علي ) . لأن هذا الوطء يعتبر وطء شبهة والوطء بشبهة يلحق به النسب كما قال بذلك أهل العلم . وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز سؤالاً نصه : " رضعت من امرأة ثم تزوج زوجها من أخرى وأنجبت زوجته الثانية أبناء فهل هم إخوة لي ؟ فأجاب : " إذا كان الرضاع خمس رضعات فأكثر وكان اللبن منسوباً للزوج لكونها أنجبت منه فهم إخوة لك من أبيك من الرضاع " . فتاوى إسلامية 3/323 وسئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله مسألة مشابهة هذا نصها : " السؤال : ظهر لي بعد الدخول بزوجتي أنها أختي من الرضاع ، لأني رضعت مع أختها ، فهل تحرم علي في مثل هذه الحالة ؟ الجواب : نعم .. إذا كان الأمر كما قلت ، وأنك رضعت مع أخت الزوجة من أمها بمعنى أنك رضعت من أم الزوجة أو من زوجة أبيها فإنك في هذه الحالة تكون أخاً ، ويكون العقد باطلاً ، لكن يجب أن تعرف أن الرضاع لا أثر له إلا أن يكون خمس رضعات فأكثر في الحولين قبل الفطام ، فإذا كان أقل من ذلك فلا أثر له ولا يحصل به التحريم . فإذا تيقنت أنك رضعت من أم المرأة التي تزوجتها خمس رضعات فأكثر في الحولين فإنه يجب الفراق بينكما لعدم صحة النكاح ، وما حصل من الأولاد قبل العلم فإنهم ينسبون إليك شرعاً ، لأن هؤلاء الأولاد خلقوا من ماء بوطء في شبهة والوطء بشبهة يلحق به النسب كما قال بذلك أهل العلم ." أ.هـ فتاوى إسلامية 3/329 ويجب عليك إخبارهم بذلك قياماً بحقهما عليك في النصح ، وإنكاراً للمنكر ، لأن إقراراهم على هذا الزواج الباطل من المنكر ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ... ) رواه مسلم . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . الإسلام سؤال وجواب ولله ما اخذ ولله مااعطاء
| |
|
| |
محمد حسن العنيبي المدير العام
عدد الرسائل : 1431 العمر : 38 الإقامة : صنعاء تاريخ التسجيل : 11/08/2007 مقدار الإعجاب : 11 نقاط التميز : 1261
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الإثنين مارس 15, 2010 7:58 pm | |
| من المفترض أن يتم التحري في مثل هكذا أمور قبل أن يتم الزواج
ويجب أن من لديه معلومة عن أمر كهذا ألا يخفيه ويبينه للمقدمين على الزواج حتى لا يبوء بوزر عظيم .. وشكرا للإستدلال بالفتوى أخي أبو البراء | |
|
| |
nnss12 عضو مثالي
عدد الرسائل : 583 الإقامة : ألهنــــــد المزاج : Cool تاريخ التسجيل : 11/12/2007 مقدار الإعجاب : 3 نقاط التميز : 742 كلمات تعجبني : : الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الإثنين مارس 15, 2010 8:30 pm | |
| | |
|
| |
رياح الغرب عضو نشط
عدد الرسائل : 32 تاريخ التسجيل : 07/07/2009 مقدار الإعجاب : -1 نقاط التميز : 32
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الثلاثاء مارس 16, 2010 5:19 am | |
| من قال ( الله أعلم ) فقد أفتى من المفترض ان يتم تقديم هذا السؤال الى مجلس الفتوى وهناك سوف يصدر القرار الحاسم شكراً لك ابوا البراء
| |
|
| |
المر مشرف القسم العام
عدد الرسائل : 504 العمر : 50 الإقامة : الحديده المزاج : متقلب تاريخ التسجيل : 27/07/2009 مقدار الإعجاب : 0 نقاط التميز : 701 كلمات تعجبني : : www.nabulsi.com
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الثلاثاء مارس 16, 2010 7:18 am | |
| محمد ناصر الدره مقدم برامج فتاوي انتقل الى رحمه الله
والان مافيش مذيع بديل هذا ما اعتقد
هذا الموضوع اذا كان صحيح لا يطرح هنا اذهبوا الى جهه الاختصاص واسئلوهم
ما فيش مواضيع تكتب على مااعتقد
رجعوا اعضاء المنتدى يرودوا ان ينقلوا ما يدور من قالو وقالين داخل القريه الى المنتدى | |
|
| |
ابوالبراء عضو مثالي
عدد الرسائل : 515 تاريخ التسجيل : 29/11/2007 مقدار الإعجاب : 1 نقاط التميز : 203 كلمات تعجبني : : الحب في الله
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الثلاثاء مارس 16, 2010 9:54 am | |
| الاخ المر شكلك فعلا مر انا تطرقت لموضوع هام جدا هوانا هناك جدل بي الموضوع ونناقشها ونسئل ونتربص فتاوي ليس لناصر الدره رحمه الله بل نقلنا فتاوى لعلاما افاضل هم بن باز وبن عثيمين اقراء الفتوى ليست من راسي انا وانت واصحاب البلاد لايفقهون شياء من هذا العلم ولا نردد ما قالو وقالين ؟؟؟؟؟؟ هذا شرع الله
| |
|
| |
ابوالبراء عضو مثالي
عدد الرسائل : 515 تاريخ التسجيل : 29/11/2007 مقدار الإعجاب : 1 نقاط التميز : 203 كلمات تعجبني : : الحب في الله
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الثلاثاء مارس 16, 2010 10:58 am | |
| يامر هذا درس منقول لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلس اطلع عليه الدرس "10" من تفسير سورة النساء (004) : الآيات 22-24 لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بسمالله الرحمن الرحيم
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وارنا الحق حقاً ، وارزقنا اتباعه ، وارنا الباطل باطلاً ، وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا في رحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة الكرام ، مع الدرس العاشر من دروس سورة النساء ، ومع الآية الثانية والعشرين من هذه السورة ، وهي قول تعالى :
في الآية السابقة حينما نهانا الله عز وجل أن نرث النساء كرهاً فذاك بيان لمكانة المرأة ، وصون لمكانتها في الإسلام ، فلا ينبغي أن تكون المرأة متاعاً يورث من زوج إلى أولاد ، إذاً صوناً لمكانة المرأة فقد حرم الله جل جلاله أن تورث كمتاع يملكه المورث ، لأن في هذا إهانة لها، لكن يقول الله عز وجل :
( سورة النساء الآية : 19 ) .[
لو أنها قبلت أن تتزوج ابنه بمحض إرادتها ، وانطلاقاً من مصلحتها جاء تحريم آخر ، التحريم الآخر صوناً لمكانة الأب ، فهذه زوجته لا ينبغي أن يتزوجها ابنه من بعده ، صوناً لمكانة الأب ، فحينما قال الله عز وجل : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا] ، فهذا التشريع صون لكرامة المرأة ، وصون لكرامة الأب ، جاء التحريم قطعياً كرهاً أم طوعًا ، [وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا].
فكان الناس أيها الإخوة يتزوجون امرأة الأب برضاها بعد نزول قوله تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا] ، حتى نزلت هذه الآية : [وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ] ، فصار حراماً في الأحوال كلها ، والنكاح يقع على الجماع والتزويج ، فإذا تزوج الأب امرأة حرمت على ابنه قطعاً .
وقد ورد في الأخبار أن الأشعث بن سوار قال : توفي أبو قيس ، وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنه قيس امرأة أبيه فقالت : إني أعدتك ولداً ، ولكن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمره ، يعني أستفتيه ، فأتته فأخبرته ، فأنزل الله هذه الآية ، إذاً كحكم شرعي قطعي لا كرهاً ولا رضى لا يجوز من الابن أن يتزوج امرأة أبيه ، وحينما قال الله عز وجل : [ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ]، أي تقدم ، ومضى ، فالذي مضى معفو عنه ، هذا التشريع ليس له حكم رجعي.
من هم السلف ؟ من تقدم من آبائك ، وذوي قرابتك ، ثم يقول الله عز وجل : [إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا] ، فعقّب الله عز وجل على هذا الفعل بالذم البالغ المتتابع ، وذلك دليل على أنه فعل غاية في القبح ، وأصل المقت ، هو فحش ، ومقت ، وطريق سيئ إلى مبتغاك ، ثم يقول الله عز وجل :( سورة النساء الآية : 23 ) .
أيها الإخوة ، هذه آية في أحكام الزوج أولاً : [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ] ، طبعاً نكاح الأم محرم تحريماً قطعياً شمولياً ، لا يمكن أن يكون إليه سبيل ، ولا بشكل من الأشكال ، فالأم مهما علت ، الأمُ ، وأم الأمِ ، ولكن قبل أن نأتي على التفاصيل نقول : إن الله سبحانه وتعالى حرم سبعاً من النسب ، وستًّا من الرضاع ، والصهر ، وألحقت السنة تحريماً آخر ، حرم سبعاً من النسب ، وستاً من الرضاع ، والمصاهرة ، وألحقت السنة المتواترة سابعة محرمة ، وسيأتي تفصيل ذلك فالسبع المحرمات هي :
الأمهات ، والبنات ، والأخوات ، والعمات ، والخالات ، وبنات الأخ ، وبنات الأخت .
والسبع المحرمات بالمصاهرة هن :
الأمهات من الرضاع ، والأخوات من الرضاع ، وأمهات النساء ، والربائب ، وحلائل الأبناء ، والجمع بين الأختين ، والسابعة كما قال عليه الصلاة والسلام : حرم أن يجمع الإنسان بين الزوجة وعمتها ، وبين الزوجة وخالتها ، هذا موجز ، وسيأتي تفصيل ذلك .
أيها الإخوة ، حينما قال الله عز وجل [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ] ، تحريم الأمهات عام في كل حال ، لا يتخصص بوجه ، كلمة لا يتخصص يعني ليس هناك نص شرعي يخصص هذا العام ، أو يبيح هذا العام ، هذا النوع من التحريم يسميه علماء الأصول التحريم المبهم الذي لا سبيل إلى تحليله ، لا بحالة خاصة ، ولا بشيء آخر ، تحريم البنات والأخوات ومن ذكر من المحرمات ، فالأم كما قال العلماء اسم لكل أنثى لها عليك ولادة ، وإن شئت قلت : كل أنثى يرجع نسبها إليك بالولادة بدرجة أو درجات ، فيدخل في هذا الأم ، وأمهاتها ، وجداتها ، وأم الأب ، وجداته ، وإن علوا ، أعيدها ثانية :
الأم لكل أنثى لها عليك ولادة ، يعني أنت من نسلها ، فيدخل في ذلك الأم ، وأمهاتها ، وجداتها ، وأم الأب ، وجداته ، وإن علوا .
والبنت اسم لكل أنثى لك عليها ولادة ، وإن شئت قلت : كل أنثى يرجع نسبها إليك ، بالولادة بدرجة من الدرجات ، يدخل في ذلك بنات الصلب ، وبناتها ، وبنات الأبناء ، وإن نزلوا ، فحينما قال الله عز وجل : [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ] ، يعني الأمهات مهما علون ، ومهما تفرعن في العلو، والبنات مهما نزلن ، ومهما تفرعن في النزول ، الأم مطلقة ، والبنت مطلقة محرمة تحريماً قطعياً لا سبيل إلى تحليله .
والأخت كما قيل اسم لكل أنثى جاورتك في أصليك ، أو في أحدهما ، أي الأخت الشقيقة ، أو الأخت لأب ، أو الأخت لأم ، جاورتك في أصليك ؛ في أمك وأبيك ، أو في أحدهما .
والعمة اسم لكل أنثى شاركت أباك أو جدك في أصليه ، أو في أحدهما ، فأخت الأب ، وأخت الجد عمة ، وإن شئت قلت : كل ذكر رجع نسبه إليك فأخته عمتك .
والخالة اسم لكل أنثى شاركت أمك في أصليها ، أو في أحدهما ، وإن شئت قلت : كل أنثى رجع نسبها إليك بالولادة ، فأختها خالتك .
وبنت الأخ اسم لكل أنثى لأخيك عليها ولادة بوساطة أو مباشرة ، وكذلك بنت الأخت ، فهذه سبع محرمات من النسب .
الأمهات ، والبنات ، والأخوات ، والعمات ، والخالات ، وبنات الأخ ، وبنات الأخت .
للتوضيح نقول : الأم مهما علت ، الجدة لأب ، الجدة لأم ، وهكذا ، والبنت بنتك الصلبية ، أو بنت ابنك ، أو بنت ابنتك ، مهما نزلن وتفرعن ، ومهما علون وتفرعن ، هذه من التحريم القطعي، ثم الأخت يجمعك مجاورة مع أصليها ، أي شقيقة ، أو مع أحد أصليها ، أخت لأم ، أو أخت لأب ، والعمة ، والخالة كما شرحنا سابقاً .
إذاً : [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ] .
بالمناسبة علاقة النسب ترجع هذه الأصناف السبعة إلى أصلين ، علاقة أصل أو فرع ، وعلاقة مجاورة ، فالأخت ، والعمة ، والخالة ، وبنات الأخت ، وبنات الأخ علاقة مجاورة ، أما الأم والبنت فعلاقة أصل أو فرع ، فالعلاقة شاقولية أو أفقية ، العلاقة الشاقولية الأم والبنت ، الأم ارتفاع ، والبنت نزول ، والعلاقة الأفقية أخت ، أو عمة ، أو خالة ، أو بنت أخت ، أو بنت أخ ، فهذه الأصول السبعة النسبية مجموعة في زمرتين ؛ زمرة أصل ، وفرع ، وزمرة جوار ، فربنا جل جلاله لبلاغة القرآن وإعجازه وإيجازه قال : [وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ] ، فذكر من كل زمرة واحدة ، فجاء عليه الصلاة والسلام وقال : ((يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ)) . (البخاري ومسلم)
أي كل علاقات الرضاعة كأصل ، وفرع ، وأخت ، وعمة ، وخالة ، وبنت أخ ، وبنت أخت ينطبق عليها التحريم تماماً ، لكن الله اكتفى من علاقات الرضاعة بواحدة من كل زمرة فقال : [وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ]، وهي في التحريم مثل من ذكرنا ، قال عليه الصلاة والسلام : ((يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ)) . (البخاري ومسلم)
إذا أرضعت المرأة طفلاً حرمت عليه ، لأنها أمه ، وحرمت عليه ابنتها ، لأنها أخته ، وحرمت عليه أختها ، لأنها خالته ، وحرمت عليه أمها ، لأنها جدته ، وحرمت عليه بنت زوجها ، لأن زوجها صاحب اللبن ، هي امرأة لها زوج أرضعت هذه الطفلة ، فزوجها صاحب اللبن هي أرضعتها من لبنٍ أصله زوجها ، إذاً حرمت على زوجها لأنه أبوها من الرضاعة ، وحرمت عليه أخت الأب لأنها عمتها ، وحرمت عليه أمه ، لأنها جدته ، وبنات بنيها ، وبناتها ، لأنهن بنات أخوته وأخواته .
أعيد عليكم هذه الفقرة ، قال تعالى : [وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ] ، وهي في التحريم مثل من ذكرنا ، قال عليه الصلاة والسلام : ((يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ)) . (البخاري ومسلم)
[وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ] ، فإذا أرضعت المرأة طفلاً حرمت عليه ، لأنها أمه ، وإذا أرضعته حرمت عليه ابنتها ، لأنها أخته ، وإذا أرضعته حرمت عليه أختها ، لأنها خالته ، وإذا أرضعته حرمت عليه أمها ، لأنها جدته ، وبنت زوجها صاحب اللبن ، لأنها أخته ، وأخته ، لأنها عمته ، وأمه لأنها جدته ، وبنات بنيها ، وبناتها ، لأنهن بنات إخوته وأخواته.
ملخص هذا الكلام لخصه النبي بكلمتين : ((يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ)) . (البخاري ومسلم)
علاقات النسب سبع ، ومثلها علاقات الرضاع ، لكن القرآن اكتفى بواحدة من كل زمرة .
التحريم بالرضاع أيها الإخوة لا يمكن أن يكون إلا ضمن حولين ، يقول لك : أنا يتيم ، وعمره ثمانين سنة ، لا يتم بعد حلم ، كلمة يتيم دون البلوغ ، بعد البلوغ لم يعد يتيمًا ، معظمنا أيتام ، الآن الرضاع لا تنطبق عليه الأحكام إلا ضمن سنتين ، ما بعد السنتين لا يسمى رضاعًا ، بعض المذاهب يرى أنه لا فرق بين قليل الرضاع وكثيره ، فإذا وصل هذا الحليب إلى الأمعاء ، ولو مصة واحدة اعتبر رضاعاً ، وبني عليه أحكام التحريم .
الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عد شرطين لوقوع الأحكام ، أحدهما : خمس رضعات ، لحديث عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : ((كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنْ الْقُرْآنِ)) . [ رواه مسلم ] .
وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا وَهُوَ مَوْلًى لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ كَمَا تَبَنَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدًا وَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ ابْنَهُ وَوَرِثَ مِنْ مِيرَاثِهِ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ فَمَوْلًى وَأَخٌ فِي الدِّينِ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا يَأْوِي مَعِي وَمَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَيَرَانِي فُضُلًا وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَقَالَ : ((أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهِ مِنْ الرَّضَاعَةِ)). (مسند أحمد)
عند بعض المذاهب مصة واحدة يبنى عليها حكم ، وعند الإمام الشافعي خمس رضعات يتم بها الحكم .
الشرط الثاني : أن يكون هذا الرضاع في الحولين دون السنتين ، فإذا كان خارجاً عنهما لم يحرم، لقوله تعالى :
( سورة البقرة الآية : 233 ) .
حولين كاملين ، فقال بعض العلماء : ليس بعد التمام والكمال شيء ، لكن هناك أحكام تفصيلية ، أبو حنيفة أضاف ستة أشهر بعد الحولين لعلة مذكورة في كتب الفقه ، ومالك اعتبر شهرا بعد الحولين ، وزفر قال: ما دام يجتزئ باللبن ؛ أي يكتفي باللبن ، ولم يفطم فهو رضاع ، وإن أتى عليه ثلاث سنين ، يعني بين ما دام الطفل مكتفياً بالرضاع ، ولو مضى عليه ثلاث سنوات الرضاع يبنى عليه حكم التحريم ، وعند بعض الأئمة ستة أشهر بعد الحولين ، وعند بعضهم الآخر شهر بعد الحولين ، فلا يبنى التحريم إلا إذا وقع الرضاع في هذه المدة من سنتين إلى ثلاث، إذا كان يكتفي بحليب أمه ، وإن لم يكتفِ فشهر بعد السنتين ، أو ستة أشهر بعد السنتين ، وبعض الأئمة يقول : إذا فطم بعد عام ، واستمر فطامه فليس بعد هذا العام رضاع ، يبدو أن أحكام الرضاع تبنى على مدة الرضاع الخاصة بكل طفل .
وبعضهم يرى أن الحكم التحريم لا يبنى إلا بثلاث رضعات ، من مصة إلى خمس إلى ثلاث، الآن : [وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ] ، هيالأخت لأب أو لأم ، وهي التي أرضعتها أمك بلبن أبيك ، سواء أرضعتها معك ، أو ولدت قبلك ، أو بعدك ، فهي محرمة ، لأنها أخت ، والأخت من الأب دون الأم ، وهي التي أرضعتها زوجة أبيك ، والأخت من الأم دون الأب ، وهي التي أرضعتها أمك بلبن رجل آخر ، ثم ذكر التحريم بالمصاهرة فقال : [وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ] ، يعني أم الزوجة ، والأصهار أربعة ، أم المرأة محرمة ، وابنتها محرمة ، وزوجة الأب محرمة ، وزوجة الابن محرمة ، إذاً بالرضاع عندنا عدد ، الأم ، والأخت ، وتفريعتهما ، وبالمصاهرة أم الزوجة ، وابنتها ، وزوجة الأب ، وزوجة الابن .
ثم يقول الله عز وجل : [وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ] ، الربائب جمع ربيبة ، والربيبة بنت الزوجة من غير الزوج ، امرأة مطلقة لها بنت ، خطبها رجل ، ابنتها معها هذه ربيبة ، والأصل فيها أنها تربى في بيت زوج أمها ، فهي ربيبة ، لكن بعضهم توهم أنها لم تكن عند أمها فهي محللة ، قالوا : لا ، هي ربيبة ، لأنها يغلب عليها أنها عند أمها دائماً ، فلو لم تكن عند أمها فهي محرمة ، بنت الزوجة محرمة ، [وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ] ، فبمجرد العقد على المرأة لا تحرم ابنتها ، حكمة بالغة بالغة ، لا تحرم ابنتها إلا الدخول ، لأن الأم تتسامح ، فلو أن رجلا خطبها ، ثم عدل عنها إلى ابنتها ، فابنتها تتمنى لها كل خير ، دقة الشرع بالغة ، البنت لا تحرم على الرجل إذا عقد على أمها ، لا تحرم عليه إلا إذا دخل بأمها ، [وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ] قال : [فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ] ، لو عقد على امرأة ، ثم فسخ هذا العقد ، واتجهت النية إلى ابنتها يجوز العقد الثاني ، يعني الدخول معروف ، ليلة العرس تقريباً ، هناك من الفقهاء من يتوسع في الدخول فيراه النظرة بشهوة ، أو الملامسة ، على خلاف بين الفقهاء ، لكن إذا عقد العقد على البنت حرمت الأم ، ولو من دون دخول ، هذه نقطة دقيقة ، إذا عقد العقد على البنت أصبحت أمها محرمة على زوج البنت ، ولو لم يدخل بها ، والعكس غير صحيح ، قد يعقد على الأم ، ثم تتجه النية إلى البنت ، تطلق الأم من دون دخول ، ويصح العقد على البنت ، أما إذا تم العقد على البنت فمجرد العقد تحرم أمها ، ثم يقول الله عز وجل : [وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ] ، والحلائل جمع حليلة ، وهي الزوجة ، لأنها تحل معه أينما حل ، أو لأنها حلال له ، وهو حلال لها .
النقطة التاسعة : أن العلماء أجمعوا على تحريم ما عقد عليه الآباء على الأبناء ، لمجرد عقد أب على امرأة فهي محرمة على الابن ، وما عقد عليه الأبناء على الآباء ، ولمجرد أن يعقد ابن على امرأة فهي محرمة على أبيه ، لقوله تعالى : [وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ] ، وقول الله عز وجل : [وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ] ، طبعاً إذا دخل الرجل بامرأة تحرم على أبيه وابنه ، وعلى أجداده ، وأولاده مهما نزلوا بشكل دقيق ، [وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ] ، طبعاً حينما قال الله عز وجل : [وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ] ، المتبنى لا حكم له، النبي عليه الصلاة والسلام أمره الله ، وكان متألماً أشد الألم أن يتزوج زوجة ابنه المتبنى زيد، طبعاً في الجاهلية المتبنى ابن ، وكان اسمه زيد بن محمد ، وقد فعل النبي شيئاً بأمر من الله واضح ، وكان يتمنى ألا يفعله ، لأن الناس يتكلمون بهذا الكلام بشكل لا يليق لكن الله عز وجل أراد إبطال هذه العادة ، ويستأصلها من جذورها ، فأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوج زوجة متبناه ، لذلك لم يرد اسم صحابي في القرآن الكريم إطلاقاً إلا زيد ، لأنه حينما أمر الله نبيه أن يتزوج زوجة زيد فقد نسبته إلى النبي ، كان اسمه زيد بن محمد ، فخسر هذه النسبة ، فعوضه الله عنها أنه ذكر اسمه وحده في القرآن ، إذاً عادة التبني أبطلها الإسلام ، والآن هناك من يتبنى طفلا ، دققوا أيها الإخوة ، هذا الطفل أجنبي ، فيقال : هو مثل ابني ، لا ليس مثل ابنك ، هذا يشتهي زوجتك ، ويشتهي بناتك ، فعادة التبني خطيرة جداً ، فيها اختلاط أنساب ، ابنك الذي هو من صلبك فقط ، إن شاء الله مثل أختي ، أختك التي هي من أب واحد ، أو من أم واحدة ، أو من أب وأم ، أما هي مثل أخي فلا ، هذا كله كلام فيه فساد عريض ، فالنبي عليه الصلاة والسلام تحمل مشقة أنه أبطل عادة مترسخة في العرب في الجاهلية ، أن المتبنى كالابن تماماً ، لذلك قال: [وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ] .
أيضاً ويحرم حليلة الابن من الرضاع ، طبعاً الابن من الرضاع ليس من صلبه ، لكن من الرضاع ، هذا استثناء ، تحرم على الإنسان زوجة ابنه الذي من صلبه ، وزوجة ابنه من الرضاع تحريمًا قطعيًا ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ((يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب)) ، [وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ] ، وأجمعت الأمة على منع جمعهما في عقد واحد من النكاح بهذه الآية، ثم هناك حكم دقيق في الشرع ؛ أن العلماء أجمعوا على أن الرجل إذا طلق زوجته طلاقاً رجعياً ، يعني يملك أن يرجعها فليس له أن ينكح أختها ، أو أربعاً سواها حتى تنقضي عدة المطلقة ، فلا يستطيع أن يجمع بين الأختين بمجرد الطلاق ، طبعاً التحريم أن يجمع بينهما ، فإن لم يجمع بينهما فلا شيء عليه ، والدليل ، قد تتوفى زوجة ، ولها أولاد ، ومن حق زوج المتوفاة أن يتزوج أختها ، إذا تزوج أختها لم يجمع بين الأختين ، إذاً التحريم أن يجمع بين الأختين ، لكن العلماء قالوا : إنه لا يجوز أن تجمع بين الأختين إلا بعد انقضاء عدة طلاق الأولى ، كما لا يجوز أن يكون عندك فوق أربع نسوة ، حتى الأربع يجب أن ينقضي العدة على طلاق الأخيرة ، حتى تستكمل بها الأربعة ، [إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ] ، وهذا من تخفيف الله عن المسلمين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، أن الذي مضى قبل هذا التحريم لا شيء عليه ، ثم يقول الله عز وجل :
( سورة النساء الآية : 24 ) .
المحصنات عطف على المحرمات ، يعني [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمْ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ] ، يعني أية امرأة لها زوج فهذه محرم أن تتزوجها، عطف على المحرمات المذكورات من قبل ، والتحصن هو التمنع ، وامرأة محصنة أي لها زوج ، لذلك عقوبة الزانية المحصنة الرجم حتى الموت ، وعقوبة الزاني المحصن الرجم حتى الموت ، بينما عقوبة الزاني غير المحصن مئة جلدة ، وعقوبة الزانية غير المحصنة مئة جلدة ، وبعضهم قال : المحصنات العفائف من المسلمين ، ومن أهل الكتاب أيضاً ، طبعاً يجوز أن يتزوج الرجل امرأة من أهل الكتاب ، لكن هناك من يحرم الآن الزواج منهن ، هو الأصل في تحليل واضح في القرآن بآية واضحة ، لكن لأن هذه ليست محصنة ، وقلما تجد امرأة ليس لها تجارب قبل الزواج مع أزواج آخرين في بلاد الغرب طبعاً ، أقول هذا الكلام ، لا يزال الشرق له عادات يتميز بها عن الغرب ، أما حينما تذهب إلى أمريكا وإلى أوربا فليس هناك امرأة واحدة ليس لها تجارب قبل الزواج ، إذاً ليست هذه محصنة .
شيء آخر : قد يأتي ابن يتبع أقوى الأبوين ، هذا حينما قوي الإسلام يجوز أن تأخذ من شئت من أهل الكتاب ، أما الآن فهناك مشكلة يعاني منها إخوتنا معاناة لا توصف ، [كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ] ، أي هذا حكم الله عليكم ، [وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ] ، هذا المحرم ،وما سواه محلل ، لذلك الأصل في الأشياء الإباحة ، ولا يحرم شيء إلا بالنص ، أما العبادات فالأصل فيها الحصر ، ولا يشرع شيء [/size]
عدل سابقا من قبل ابوالبراء في الخميس مارس 18, 2010 9:31 am عدل 2 مرات | |
|
| |
الزعيم عضو أساسي
عدد الرسائل : 1342 العمر : 31 الإقامة : مدنيه العز والكرامه_تعز الحره المزاج : مستريح البال تاريخ التسجيل : 21/11/2008 مقدار الإعجاب : 7 نقاط التميز : 1886 كلمات تعجبني : : صلي علي الحبيب المصطفي
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الأربعاء مارس 17, 2010 12:58 am | |
| شكرا ابو البراء علي الموضوع الذي يستحق المتابعه قبل الزواج حتي لاتكون هناك مايسمي بالطلاق | |
|
| |
المر مشرف القسم العام
عدد الرسائل : 504 العمر : 50 الإقامة : الحديده المزاج : متقلب تاريخ التسجيل : 27/07/2009 مقدار الإعجاب : 0 نقاط التميز : 701 كلمات تعجبني : : www.nabulsi.com
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الأربعاء مارس 17, 2010 4:22 am | |
| اخبار القريه تشتعل القريه هذه الايام بي اخبار الفقه في الدين وهناك من سيطلق وهناك من يتردد الرضاعه سببت لنا صراع داخل وخارج القريه اين فقها الدين
هذا كان راس الموضوع الذى كتبته
وكان ردى انا انه اذا كان هذا جدل بالقريه فعلا وحديث الناس وعمل ضجه بالقريه على ما تقول وهى مشكله واقعه الان ومعروفين اطرافها اعتقد لا تناقش القضيه هنا على المنتدى تتم معالجتها شرعيا اما اذا كانت خيق بيق ما فيش داعى واحد ينقل حديث المكالف واما اذا كان الموضوع تثقيف او دروس فقهيه او توعيه او مسئله فقهيه لا امانع ان يكتب مثل هذا الموضوع بس لازم تغير راس الموضوع ويوضح على انه مسئله فقهيه وعفوا اذا كنت قد استفزيتك بردى السابق واسفى مره اخرى وانا من الان ما شتفاضلش مره ثانى[/size] | |
|
| |
عمر العنيبي عضو متألق
عدد الرسائل : 276 تاريخ التسجيل : 08/01/2008 مقدار الإعجاب : 5 نقاط التميز : 215
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الخميس مارس 18, 2010 5:38 am | |
| المر/لك تقديري ولمواضيعك التي تلا مس الهم فموضوع الرضاعة خطير جدا وما اكتشف اخيرا يوضح مدى مايسببه مثل هذا التساهل من اضرار اما ما قاله البعض من حتى لايحدث ما يسمى الطلاق فمتى ماعرف الحق يجب الامتثال له فالحق احق ان يتبع ولكن الحذر كل الحذر .....مش كل من مل من زوجته راح جابلها فتوى فتقوا الله فينسائكم غهذه عشرة ماتهون الا على .................. | |
|
| |
عمر العنيبي عضو متألق
عدد الرسائل : 276 تاريخ التسجيل : 08/01/2008 مقدار الإعجاب : 5 نقاط التميز : 215
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الخميس مارس 18, 2010 5:40 am | |
| المر/لك تقديري ولمواضيعك التي تلا مس الهم فموضوع الرضاعة خطير جدا
وما اكتشف اخيرا يوضح مدى مايسببه مثل هذا التساهل من اضرار اما ما قاله البعض من حتى لايحدث ما يسمى الطلاق فمتى ماعرف الحق يجب الامتثال له فالحق احق ان يتبع ولكن الحذر كل الحذر .....مش كل من مل من زوجته راح جابلها فتوى فتقوا الله في نسائكم فهذه عشرة ماتهون الا على .................. | |
|
| |
المر مشرف القسم العام
عدد الرسائل : 504 العمر : 50 الإقامة : الحديده المزاج : متقلب تاريخ التسجيل : 27/07/2009 مقدار الإعجاب : 0 نقاط التميز : 701 كلمات تعجبني : : www.nabulsi.com
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الخميس مارس 18, 2010 6:32 am | |
| مش كل من مل من زوجته راح جابلها فتوى] هو هذا الخبر الصحيح او تقدر تقول هنا العله ولكن علينا ان لانعطيهم على هذه النغمه الذى يرودونها هم بل على المثقفين نبذ هذه الواضيع حتى لاتتيح لمثل الصنف من هولاء الرجال الخوض في هذه المواضيع بل يواجهم بحقيقتهم انهم يرودون طريق اخر اما انهم شبعوا من الحياه الزوجيه الاولى او يرودون التنصل من مسوليات على عاتقهم | |
|
| |
ابوالبراء عضو مثالي
عدد الرسائل : 515 تاريخ التسجيل : 29/11/2007 مقدار الإعجاب : 1 نقاط التميز : 203 كلمات تعجبني : : الحب في الله
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الخميس مارس 18, 2010 9:09 am | |
| الف شكر لك ياعم عمرويا مر ويا زعيم علي المرور
وانا اسف اذا كنت تطرقت للموضوع واذا كان زعلكم خلاص با نطالب المدير بحذفه وانا لم انقل خبر مكالف مثل ما تقولون بس قلنا نوضح الموضوع
لا اني سمعتو انا في قريتي الحبيبه من لايعلم بموضوع الرضاعه شي فحاولت انا استقطب الفتاوى ولا اقصد فلان طلق والي فلانه اطلاقه لا انا اقصد مابعد ذالك وليش اغير راس الموضوع سافر البلاد والي اتصل واسمع وايش با يقولو لك انها تشتعل بي الموضوع والي لا
الوالدعمر الله يحفضك العشره اذا كانت غير شرعيه هل تهون ام لاتهون
| |
|
| |
المر مشرف القسم العام
عدد الرسائل : 504 العمر : 50 الإقامة : الحديده المزاج : متقلب تاريخ التسجيل : 27/07/2009 مقدار الإعجاب : 0 نقاط التميز : 701 كلمات تعجبني : : www.nabulsi.com
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه الجمعة مارس 19, 2010 4:07 am | |
| على العكس الموضوع رائع ومهم لكن طرق المعالجه هى الان المطلوبه والاهم فى ذلك يعنى اذا حدث ولا سمح الله ان يكون هذه مشكله وحقيقيه فى القريه هذه المشكله ستكون محصوره فى اسره معينه . ستعالج هذه المشكله وسوف تتخذ طريقه معالجه المشله شرعيا وستتخذ الخطوات المطلوبه فى ذلك من تقصى الحقائق وجمع المعلومات والادله والى غير ذلك ولتكن فى الاخير لاقدر الله ان تتوصل الى طلاق هنا اعنى ان الامر انحصر باسره معينه فقط وخلاص وانته الموضوع ايش داعى للامر او هذة المشكله ان تنتقل الى جميع الاسر الاخري هنا اصبح مرض الان بانتقاله الى جميع الاسر وتبداء بضعفاء النفوس واصحاب العقول المترهفه الى الخوض فى ذلك وتبداء بالقيل والقال وفلان رضع من فلانه وهذه رضعه من علانه وهذه تقرب لهذه ويالله وخواش ما فيش داعى للنبش والله اصبح مرض انتشر بالقريه ويجب استئصاله وستكون عواقبه لا تحمد عقباه
| |
|
| |
عمر العنيبي عضو متألق
عدد الرسائل : 276 تاريخ التسجيل : 08/01/2008 مقدار الإعجاب : 5 نقاط التميز : 215
| موضوع: رد: الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه السبت مارس 20, 2010 3:18 am | |
| ابو البراء..لك كل تقديري انا لم اقل ابقى مع من تحرم عليك فكلامي واضح ..فقد قلت الحق احق ان يتبع واستثنيت فقلت اما اذا مل اي انسان من شريكته والزواج مشاركه
اما حين يعلم الرجل او المراءة بانهم اصبحا محارم فيصبح ممارستهم للحياة الزوجية زنا محارم
من يتلكك ويريد اعذار فهو من قصدته بالعشر ة التي لاتهون الا.......اما قولك انالبعض تضايق منالموضوع ..رضى الناس غا ية لاتدرك واما انه كلام نساء ف6هذا أنتفاص من شأنالمراءة فما اعذب كلام المراءة وابلغ دليل على ذلك ان رسولنا كان يستشير زوجا ته وصحابته ايضا فقد قال عمر اصابت امراءة واخطاء عمر فلك كل شكري | |
|
| |
| الرضاعه؟ البلاد تشتعل بسبب الرضاعه | |
|