مسيرة يوم في مائلة

حلقات التاريخ متواصلة على مر العصور وكل حلقة تاريخية ترتبط بما يسبقها بروابط وثيقة لا تنفصل أو تضمحل إلا لخلل بنيوي عظيم أما كارثة أو إبادة للجنس البشري أو الانتقال من مكونات الحلقة التاريخية والانسلاخ منها .. ونحن هنا في قرية مائلة في حاضرنا الحالي جزء لا يتجزأ من تكوينها وتاريخها القديم في المستقبل القريب ، ولنا في هذا النطاق الجغرافي ما لكل الشعوب في أوطانهم من انتماء وتاريخ وتراث وعادات وتقاليد وطقوس حياة وموت ولنا فنونا وآدابنا وقيمنا الوطنية الراسخة كجبل العشة والقشيبي ، ومقياس تحضرنا وتطورنا يرتبط ارتباط وثيق بمدى ارتباطنا بثقافتنا التاريخية وبتراثنا وتقاليدنا الحية المرتبطة بالتكوين المادي الذي لا يزول في قريتنا ، وبالرغم من عدم توثيق تراثنا التوثيق المطلوب مع إشادتنا ببعض الجهود الحية في التوثيق وخصوصا ما يقوم به أستاذنا القدير / كمال علي غيلان .. وأن كانت لا تلبي طموحاتنا ولا تلم بكل مفردات تراثنا المطمور في صدور آباءنا وأجدادنا والذي نتمنى جميعا أن نعمل على تدوينه وتوثيقه وأرشفته في كافة جوانبه .. حفاظا على تاريخنا ومورثنا الثقافي والتاريخي في قرية مائلة ... ومع صعوبة الإلمام بكل مفردات الحياة اليومية لسكان مائلة ... نتمنى في هذه العجالة أن نلم ببعض تفاصيل الحياة اليومية مع قابلية الموضوع للتعديل والإثراء مع مرور الوقت....

هنا قرية مائلة

... فلنحط الرحال فوق احد الاقباع لنشاهد بزوغ فجر احد الأيام الذي يبدأ من الساعة الثالثة فجرا حتى نفس الساعة من اليوم التالي في حلكة الليل الدامس وتحت النجوم المبعثرة في السماء وهي تتجهز للارتحال إلى الجانب الأخر من الكون يبدأ صباح مائلة عند الساعة الثالثة فجرا تعلنه نساء مباركات من زمن أخر يوقظنا الصباح بالتهليل والتسبيح ((لا اله إلا الله – محمد رسول الله - أصبحنا وأصبح الملك لله )) الذي ينشر أصدائه صمت الليل المطبق فترى بصيص الأنوار الخافتة للفوانيس والسراجات تشرق من هنا وهناك وتبدأ أصوات تكسير (الاعواد) و(القشاوش) في الانتشار وهي تحشر في زوايا (الصعد) لإعداد قهوة الصباح وتدفئة ماء الوضوء استعدادا لصلاة الفجر فتنطلق (الشحاطر) و(السابلة) في سماء الصعد. عندها تصحو الديوك باستحياء مطلقة حناجرها في أرجاء القرى الصغيرة (لتبشر بنزول الملائكة ) ولتعلن بداية يوما جديد مليء بالحياة والإشراق .
قبل موعد أذان الفجر تصدح مكبرات الصوت في المساجد بالأذان الأول وهو عادة ما يكون عند الساعة الرابعة وما يليها ليبدأ استعداد الناس كبارا وصغارا لصلاة الفجر فترى (منداد) كل بيت يتألق بالتوهج والاحمرار استعداد لإعداد الفطور .

أولا : الصباح :
بعد أن تصحو النسوة ويعددن الفطور (القراع) ينهض الرجال من اسرتهم باكرين ليتناولوا الفطور الذي تكون (فتة دخن مع لبن وسمن أو فتة عسل وسمن .... الخ ) ويبدءوا يوم عملهم الطويل بالاستفتاح ( يا فتاح ياعليم .. يا رزاق يا كريم ... يا قاضي الحاجات ) (على بابك يا كريم .. على بابك) ثم يبدأ بتهيئة النفس للعمل بالطلب من الخير (من طلب الله .. زاده و عطه خير ... واطلبنا الله ... ما طلبنا الغير) وقبل أن يغادروا منازلهم متوجهين إلى أعمالهم يكون لعلاقتهم بنسائهم اهتمام خاص يصيغونها بكلمات طيبة تعبر عن الود والامتنان وحسن معاشرتها .. وابرز ما يحضرني هنا :-

صباح اللي تبكر ..... سالية ما هيش ضجر
صباح اللي تبكر ...... بالقهاوي والكدر
**
يا صباح اللي ...... فتة واندلي
يا صباح اللي .... مشقره فلي
**
صباح من تقوم سحار ... وتسقى الثور والحمار
**
صباحك ومليحة ....... واين قنتي سارحة
**
بكرة ساري .. .. مع الاطياري
بكرة ساري ... .. فوق الابياري
**

1- في الحقول (الحرور ، والتقريب ) :
قبل دخول مبكر تسعى اسر الرعوية الصغيرة والكبيرة في قرية مائلة للاهتمام بأرضها وإعدادها لموسم الخير والبركة وبمقدار ما تهتم بالأرض تعطيك الأرض .. ويكون موعد الحرور في «شباط» بحيث يجري «المحر» في الحقل لإزالة الطبقة العليا من التربة التي تكون قد فقدت خصائصها الطبيعية وصلاحيتها لإنتاج محصول جيد ويتم سحبها بالمحر إلى طرف الحقل ليتكون منه (سوم القطين) .
بعد الحرور تقوم بعض اسر الرعوية في مائلة بعملية (البتلة) بالمحراث أو (البتالة-الحراثة) حتى تتنفس التربة وتكون في أتم الاستعداد لاحتضان بذور الخير .
2- عملية التبريح والتنضيح :
بعد عملية (الحرور والتقريب) في الأرض يبقى الحقل في حاجة إلى التنظيف والتشذيب .. فيقوم الرجل وإلى جواره المرأة وإذا وجد الأبناء بإزالة الشجيرات الحراجية والحشائش وإزالة ما يبرز في الحقل من أحجار و(أوضار) ومنها يقوم بإصلاح أي أضرار في حدود الحقل إذا وجد (جرف) و يعني الجرف : تهدم جزء من (عصبة القطين) الجدار
المدرج القائم عليه الحقل ، وغالبا تكون الارض في هذا الوقت جافة فاغرة فاها تنتظر الغيث .. وإذا ما هطل الغيث وارتوت الارض هناك يبدأ موسم الخير .

3- الذري (مبكر):
مبكر الاسم الجميل في ذاكرة اليمنيين منذ الأزل وبه بدأت سنتهم الزراعية وبه سموا أول شهورهم الزراعية وإليه تضل تهفوا نفوسهم حبا واشتياقا إذا ما انتهى موسم الخير ومن هنا نشأت العلاقة الارتباطية الموثقة بين أطراف العملية الزراعية «مبكر والأرض والفلاح والثور والنبال » وتفاعلت هذه المفردات لتشكل بداية موسم الخير بداية مبكر الذي نحاول أن نرصد طقوسها وتقاليدها وأحاسيس الفلاح والبتول والاثوار في أرضهم .. الأشجار تحوطنا باخضرارها والأزهار تغدقنا بعطرها الفواح يا له من صباح جميل وأنت تستنشق النسمات النقية العطرة وتلامس بجسدك الطل وقطر الندى من على وريقات الشجر وفوق الأحجار ..وتطربك العصافير مبشرة بحياة جديدة.
مع حلول موسم الزراعة تطربك زخم الحياة الريفية ومكوناتها (الإنسان والطبيعة الخلابة) وما أن تحل معالمها يستنهض الفلاحون هممهم، حيث لم يعد الوقت للخمول والكسل والاسترخاء.. لأن «مَبْكَرْ لمن بَكَرْ» يومها تنتهي إجازة (الاثوار) والنبال ويبدأ الحقل يشتاق لضربات النبال (المحراث) ووقع أقدام البتول والاثوار ... ويسعد الثور بقدوم مبكر ويستبشر خيرا وقد قالوا قديما ((ما بشر واثور .. قال مبكر ثلاثين يوم)) أي أن شهر مبكر 30يوما يكون منه ))12 يوماً بطين من أول أيام مبكر و12 يوماً ثُرية و6 أيام ثور ، ويتم أولا زراعة (قطاون الشعاب والأوجان) وهي التي تكون تربتها مخلوطة بالحصى في الأيام الأولى من أيام منزلة البطين ، أما الأرض الخصبة (السباب) فيتم زراعتها في الـ 6 الأيام الأخرى من منزلة البطين، أما منزلة الثريا وهي 12 يوماً من أيام شهر مبكر فتزرع بها الأرض ذات التربة القاسية (صلب) ، وفي الـ 6 الأيام الأخيرة من شهر مبكر تسمى منزلة الثور يتم زراعة الحقول الخصبة التي (دملت ) خلطت بمخلفات المواشي ... وعادة تسبق سبول الأرض المدمولة سبول (ثمار) الأرض التي زرعت في البطين والثريا )) –* منقول

مسيرة يوم في مائلة Usuu_u11

في موسم مبكر يستيقظ صاحب الأرض مبكراً مستنفراً كل قواه «اليوم ذري اتهردي وغبراء» وتشترك المرأة في نسج خيوط حب الأرض وفلاحتها.. يشدو الرجال والنساء بمهالج صباحية «يالله صبحنا، بالرضا والخير» و«من طلب الله زاد واعطاه خير».. مع الصباح الباكر قبل أن ترسل الشمس أشعتها يتجه الفلاحون في مائلة إلى حقولهم وبخطوات متسارعة على إيقاعات الصباح ويشدون بالمهالج الجميلة النابعة من صميم إيمانهم بالله خالقهم وخالق الأرض ومنزل المطر ومنبت الزرع والثمار :-

يا الله اليوم ورحمن
وقاضي الدين ودايان
***
الله ياداري .. مو يقول الطير
يالله صَبِّحنَا .. بالرضا والخير
أسألك وارب .. وكثير الخير
***
من طلب الله .. زاده و عطه خير
واطلبنا الله .. ما طلينا الغير
***
يامديم دائم ... ديم علينا الخير

وفي هذا الزخم الخلاب وبعد وصول البتول والاثوار إلى الحقول ويبدأ بتركيب (المضمد) على الاثوار ثم يركب عليه النبال (المحراث) وهو يطلق صيحاته (وهها وهها) ليبعد وحشة الثور ويجعله يتقبل النبال برحابة (ظهر) ، أثناء ذلك يكون (الذراي) وهو رجل أو امرأة قد جهز (المذرو) وهو أداة حمل حبوب الذري مصنوع من سعف النخيل يتكون من وعاءين كبيرين مخصصين لحبوب الغربة (الذرة) والوعاء الصغير مخصص للحبوب الدخن ، فيضع البتول النبال في طرف الحقل فيمخر به عباب الحقل وهو يوجه بصوته الاثوار (وها وها ،، وها وهاسوم ،اجنوب) تلاحقه خطى الذراي وهو يرمي بالحبوب في جوف (التليم) قبل أن يهيل عليها بقدمه اليمنى قليل من التراب لتمارس الحبوب عناقها الخالد بالتراب لتبدأ قصة الخلق من جديد .

ليس كل الأسر في قرية مائلة تستخدم (الثور والنبال) في موسم (البتلة) فهناك من يستخدمون (البتالة- الحراثة) وهي أسرع وسيلة وارخص ثمن كون سعر عمل الاثور طوال اليوم (عشوية) يبلغ (7000ريال ) هذه الأيام ، ومع وجود الطريقيتن (الاثوار والبتالة) تبقى هناك أماكن من الحقل أو الشعاب لا يمكن وصول أي من الطريقتين إليها .. لذلك يلجئ الفلاح إلى استخدام طريقة (الزجاد ) وهي حرث الأرض بآلة (الحجنة) بحفر صغيرة ترمى فيها الحبوب ويهيل عليها التراب بواسطة الحجنة .
حتى الأطفال تسعد بهذا الزخم .. وتنطلق كالعصافير في الحقول .. تحمل الماء والقهوة للبتول والذاري في الحقول .. فتلاحق خطوات البتول في التليم وتلاحق بتالة العم نعمان (صاحب القلب الطاهر والاخلاق الحميدة) الذي يتكرم اصطحابهم في احد أركان البتالة أو في مكان الذري .. ليسعدوا بسير البتالة (الحراثة) بين التليم وعلو وانخفاض سنون البتلة ... أحاسيس جميلة .. عشناها كأطفال .. تضل صورها محفورة في قاع الذاكرة بتكويناتها وأسماء البتالين (علي الصوفي ،على العديني ... ) والاسم الجميل نعمان ... الذي مازال يتذكر شقاوتي إلى يومنا هذا .. ومازال يسأل والدي على ذلك الطفل الشقي الذي كان يجده في موسم الخير ... والجميل والاجمل أن نعمان مازال كما هو بيت الحقول إلى يومنا هذا ... ما شاء الله

.. وفي كل عملية زراعية يطلق الفلاح العنان لمشاعر العشق والتقديس للأرض عبر مهالج خاصة بكل مناسبة بإيقاعات غنائية جميلة للأرض والزرع والمطر والحبيب .. يملئها بالحب، والشوق، والدعاء، والأمل، والفخر والاعتزاز ،والعشق، والحنين .. تضل متوارثة على مدى الأزمان وتتابع الأجيال حتى تغدوا مهالج الفلاحين في مائلة هي اللغة التي تفهمها الحقول ويطرب لأنغامها الأشجار والأحجار .

الـــــيـــــو م ذري تــــهـــردي وغــــبــراء ** والأخـضـري بــكـــر مـعـانـا يذرى
الـــيــــــو م ذري وحــــل الذري حِــــلّــه ** الــــيـــــوم ذري مـــبكـــر مـو نقـــله
***
اليوم ذري .. اين شتروح وما كري
*****
مبكر لمن بكر
من سيبه يندم
يسرح مع الأخدام
يعمل جليده طار
وساعده مزمار
مزمار مع الشيطان
وركيبه مكيال
يكيل بها الكيال
يشفق بكل دكان
**
حمامي بلا ريش هيربو جليل ***** ارجولوا مناقيش هيربو جليل

4- ( التحويض و الجلب و التفقيح ) :
بعد انتهاء مبكر (موسم الذري) وبحكم قرب الأراضي الزراعية في قرية مائلة ، يضل الفلاح يتفقد زرعه يوميا بالمرور على حقوله يترقب الزرع الذي أصبح في منزلة الابن للفلاح وهو يغادر شرنقة التربة ويقيمه إذا ما تعرض لأي ضرر بفعل مرور إنسان أو حيوان عليه فتراه يربت عليه وهو يقول (شتكبر وشتنسي يا زرعي) فيستمر على هذا الحال مدة ترتبط بهطول الأمطار ليبدأ عملية (( التحويض و الجلب والتفقيح )) وهي عملية مساعدة لنشوء الزرع واستقامته ، وفيها تلجئ بيوت الزراعة الكبيرة والميسورة إلى جلب حقولهم بالمضمد (الاثوار والنبال) أما الفلاح البسيط فيعتمد في التحويض والجلب على (حجنته) مع عائلته ، وتترافق مع تلك العملية عملية (التفقيح ) وهي إزالة انحشار أو ازدحام الزرع في الموضع الصغير حتى يفسح لبقية الزرع بالنمو المتكامل ... وقد ارتبطت هذه العملية بكثير من المهالج .. أبرزها :-

عـــرجة بــواديـــــنــــا - - - - ايجالب
تـأكــل مــــواشـــيــنـا - - - - ايجالب
كلك بلس يا طير ايجالب
و جالب السيل ايجالب

5- الصراب :
الصراب : وهو إزالة (السبولة) ثمرة الزرع الناضجة من على ساق الزرع ... ولهذا اليوم عند المزارعين شأن وأي شأن. فهم يعتبرونه يوم وليمة والغنيمة بحيث يقوم صاحب الأرض باستخدام عمال في حالة كانت أرضه كبيرة ، أما أن كانت الأرض صغيرة فأنه يحضر أسرته جميعا ويستدعي مجموعة من الجيران والأقارب. رجالاً ونساء فيلبون الدعوة دون تردد ، فيأتون للمشاركة منذ الصباح الباكر دون أجر إلا فيما ندر . لأن بعضهم يعمل تعاوناً. وبعضهم يعمل قضاء يوم بيوم.
ولا يخلو الموقف من المهالج الجماعية المشعلة للحماس، منها ما يعبر عن الواقع المعاش للرجل أو المرأة .. ومنها ما ينبذ الخمول والكسل مثل :-

واليوم يا الله ... واليوم دائم
وصربوا الدخن ... والذرة قائم
يا طير ياللي ... بالجو حائم
يا طير كوح ... فوق القوائم
*****
قم وحّد الله واعبد نائم
يا راقد اليوم كم لك نائم
ماترقد النوم إلا البهائم
*****
وأذي كسبة وجعنان
ماهيش طاهش الحوبان
****
وعمتي ليك ... ليك الضرائب
ضربة بقصرة ... بين الجشائب
***
اسقيتني وارويتني الماء
حفظك رب السماء

6- والقحيز :
تأتي مرحلة القحيز كأخر مراحل موسم الخير وفيها يحفز الرعوي كل قواه المنهكة من موسم الخير لإكمال مرحلة القحيز وهو ما يظهر جليا في بعض مهالجه في هذا الموسم وفيه يحفز نفسه على أن لا يترك الأرض إلا وقد أكمل عمله أو في أنصاف الليالي ويشجع (منجله ) الشريم بأنه سيحوله إلى بندق (سلاح) وهو في وجهة نظر الفلاح تكريم لهذا الشريم الذي عمل في الأرض بجد .. كما في هذه المهالج :

والله ماروح إلا قا هو ليل
وإلا قو سحره بعد نص الليل
واشريمي دق دق لابالليل
شعملك بندق للرباح والعيل
************
(دق شريمي دق شعلمك بندق )
***************
وشريم وحاد ومهنداله
جربه الحدد نطش امغاله
************
الا يالله يرد إلا بالباردة
اللى كنا نشا .... كوز ماء بارده
***************
وشاقي المكالف ... فصعلك شوية
***************
انزق نشارين الليل ... أهلات العدين الليل
******************
ألا وماله شرقة .... إلا مدري مو لقى
******************
مواشتعملي به كله جشائب
قاله شسلك ولا الغلائب
مواشتعملي به يشرب سجاره
قاله ششلك ولا البساره

ثانيا :- اعمال نسائية :-
بالرغم من الحضور البارز للمرأة في كل العمليات الزراعية السابقة إن لم تقوم بها وحيدة أو تتحمل العبء الأكبر منها ، إلا أن المرأة في قرية مائلة تضطلع بأعمال خاصة بها تتسم بالمشقة والمخاطرة في حياتها اليومية ، فرضتها عليها الحاجة والأعراف السائدة في مجتمعنا المائلي ، أبرزها جلب الحشيش للمواشي (التحشيش) وجلب الحطب للوقود الذي يكون جلبها عادت من أعالي الجبال الشاهقة والمنحدرات السحيقة التي تتصف بها جبال قريتنا ، وقد ضربت المرأة المائلية أروع صور الاجتهاد بهذه الأعمال ، ووصلت في تسلقها الجبال لمنحدرات خطرة يصعب على القرود بلوغها إلا بشق الأنفس ، وهنا نتذكر قصة يتداولها الآباء عن الجدة فلفلة رحمة الله عليها التي وصلت إلى قمة يصعب على أي متسلق عالمي للجبال بلوغها ولو تزود بأحدث أدوات التسلق ، لكنها وعند تكرار التجربة هوت الحجة فلفلة ممزقة إلى هوب ياسين .. فكانت رحمة الله عليها خير من تسلقت الجبال في قرية مائلة حتى اليوم .
وهذه الأعمال (التحشيش والتحطيب) عادة ما تقوم بها نساء مائلة بعد انتهاء موسم الخير ، وهي عملية تبدأ من قبل بزوغ الفجر فتتم بشكل فردي أو جماعي .. فابتدعت فنون جميلة تبدد وحشتها وتهدي من روعها وتخفف من وطئت حملها ... من هذه الفنون :-

مسيرة يوم في مائلة Usuu_u16

1- الملالاة :
وهو فن من فنوننا التراثية (الملالاة) تلجئ إليه النسوة عند عملها بالتحشيس أو التحطيب أو في عملها المنزلي .. تبدع فيه النسوة عند وحدتهن فتنطلق حناجرهن لتعبر عن ما يجول في خواطرهن من أحاسيس جياشة تجاه (الحبيب ، الابن ، الأخ ، الواقع المعيشي ) فتبدأ باللاءات المتكررة (الللللللللللللا) مع ضم اللا الأخيرة لتبدأ بقول بيت الشعر الذي خمر في ذهنها ومن هذه الملالاة الأتي :

وقلبي لا تشكي عليهم همومك
يومين ثلاث ورجعوا علومك
***
قليص طلع وامه قليص عاده
قليص طلع وامه ورزقنا به
***
باب الخبج غدرا واليوم ضاوا
هيا معي شأكلك حلاوا
شأكلك روتي وقرص طاوا
***
كـُلك حـَلى وطـلـَّتـك تُجنِّن .
خَليت عَقلي بالهَوى مُطنن
***
يا بنت يا خضراء والجعد راوي
لا تسلبيش عقلي ما فيش مداوي
***
ماشاش أني الشيبة ولو تشبشب
ولو لبس الكوت ولو تشّرب
***
ماشاش اني الشيبة عصى يهودي
شماشمه لًجاج ملى خدودي
***
ماشاش اني الشيبه ولا فلوسة
أشتي الشباب يبوسني وبوسة
***
مشاش أني الشيبة عطيف ناصل
اشتي الشباب يدقدق المفاصل
****
يا ليتني مسجلة بجيبك
لنت ضجر اني سلا قليبك
**
الا قتلتني والناس يشهدولك ..
أنت بريء والقاتلة عيونك
***
ألا حلفتني قلتوا علموا شحلف ...
القلب بايدك والجسم كله يرجف
***
يا شركسي يا عطر بالمضارب ...
كم شقصرك من خرجة المغارب
***
يا شركسي يا مكحلة نظيفه
تستاهل المفرش مع القطيفة
***
دلا دلا بالشركسي دلا به
لبسه حرير لا تكعنوش ثيابه
***
قولو لذاك الخل كما انا ضيفه
شسمر بقات شرقد بحديفه
***
سبحان من زين بنانك اقلام
وزين المرعف وزاد الاعرام
**
شعبان زلج ورمضان تدثر
والعيد اجاء ورحبوا بالاخظر
**
حقوك دقيق كنت احسبك ملبي
ياللي كعوبك ساجدين لربي
***
تحقد السمرة يوما سمرنا
محلى بنانك بالخضاب وحنا
**
مقيلين بشمس والكهر يعلي
مثل المحب لشاف حبيبه يبكي
***
تستاهلي يا عين لبكيتي
انت اللختراتي وانتي انتقيتي
قد خيروك اهليك وما رضيتي
***
سبع نجوم عديتهم بالفرد
قلوا لذك الولد قتلني البرد
***
نزلت للدردوش والغيل مربوش
محلى الخضاب فوق الجبين منقوش
**
شن المطار وزرجلة السحائب
من كان يحب يتجرع الغلائب
***
يا بنت يا خضراء والجعد راوي
لا تسلبيش عقلي ما فيش مداوي
***
يا بنت يا خضراء يا نازل البير
قلبي عليك مثل الوقيد بالكير
***
رد السلام بيدك المحنا
يا تمر نجران من جزع تمنى
***

2- فن الوكوكة (وو ك واه):
يأتي أسلوب الوكوكة مشابها لفن الملالاة مع تغير اللحن والنغمة الجميلة وهو فن شبيه إن لم يكن أصل فن المدائح النسائية الشامية .. فهو قديم قدم الإنسان الدبعي على أرض اليمن ... غالبا ما تنشده النساء عند التحطيب وله وقعه الخاص قبل نزول الأمطار ... وتردده القائلة بمفردها مع رجعه (ووك واه) ومن أمثلته التي اوردوها حمزة عن جدته سعدة بنت الحاج والوالد طلال عن والدته من قحفة الداجني :

خلوني أسرح بلاد معروف ووك واه
واتي الطريق وشللي معرف ووك واه
والقهر والباطل اللي يكلف ووك واه

شنا المطر على الجبال وزرجم ووك واه
وهاذر الرعيان من كل الادكام ووك واه

شنا المطر واني بحائط أخضر ووك واه
حائط عنب وحائطين سفرجال ووك واه

صلى النبي متحف كعوب خلي ووك واه
ياريتنا المسجد وهو يصلي ووك واه

صنعاء اليمن منظر يدق منظر ووك واه
برمضان محد يبوس الاخضر ووك واه

ياقلب ياسالي الله يسليك ووك واه
إدعس كلام الناس الله يخليك ووك واه

رد الغوا وردت الغوية ووك واه
رد الغوى من فوقنا شوية ووك واه

طلع حجيب أسود ورزقنا به ووك واه
وفرح الرعوي سقا سبابه ووك واه

حبيبي والحب لو دلائل ووك واه
والحب له سمراء وله مقائل ووك واه

ياريتني رأس الجبل ريشه ووك واه
شرعي هواء قرني ولا المعيشه ووك واه

صنعا اليمن منظر يدق منظر ووك واه
أخضر على اخضر واكريم تِنَظّرْ ووك واه

جبل نُقُم اليوم أول الخمس ووك واه
كذابْ خريفكْ لا مطرْ ولا شمس ووك واه

واشجني لقيت ما حواني ووك واه
غير الحيا وضحكة الشواني ووك واه

أقبل يتلفتْ حصان مشعوفْ ووك واه
بندق ملثَّمْ والأمان محروف ووك واه

شليت نهاد من داخلي من الجوف ووك واه
الله يشلكْ وا محبة الخوف ووك واه

بسم الله الرحمن يا مكرم إكرمْ ووك واه
كيف تجزع الليلة على المغَرِّمْ ووك واه

يا مسلمين أينَ السما من القاعْ ووك واه
وينَ الحديدة من طريق مطْلَعْ ووك واه

والله ، لا لالي واشلِّه كِبْرَهْ ووك واه
عين العدو تجزعْ بعين الابرهْ ووك واه

غريتْ عليْ بالسائلهْ تِدَلَّخْ ووك واه
كومَكْ كبير وانِيْ احسِبَكْ مُسَلّخْ ووك واه

شفدي الحبيبْ ما حَدْ خُلِقْ بِخَلْقُهْ ووك واه
قامة زجاج والماء يُرى بحلقُهْ ووك واه

شاجشش الغرفة وشزيد أفَوِّحْ ووك واه
يومَ اعلموني إنَّ الحبيبْ مُرَوِّحْ ووك واه

يا لابس الآلي وحظي كمُّهْ ووك واه
واراب تقنع الحبيب من أمُّهْ ووك واه

3- فن (يهي ياهو) :
نأتي إلى أجمل ما صدحت به حناجر النساء وغالبا صغيرات السن من أناشيد تؤديها النساء جماعية في مرحلة السير إلى اعمال الحطب والحشيش وهذه المعزوفات النغمية البديعة كما أوضح الأستاذ كمال تأتي على وزن (تأتي تتييتي ياتو) عندما يرددنها تبدوا أصواتهن الرقيقة كعزف على بيانوا في نغم بديع .. حاولنا جمع القدر البسيط منه وما نشره الأستاذ كمال ليكون أساسا لتوثيق كافة الأناشيد .. وابرز ما جمع الأتي :-

يهي ياهو وبنات ..... يهي ياهو
شيبة تضيح ومات ..... يهي ياهو
تشاركنه اليهود ..... يهي ياهو
من بين قرطة وعود..... يهي ياهو
وجولبة جولبي ..... يهي ياهو
قولي لجولب يجي .... يهي ياهو
يفرش المنظرة .... يهي ياهو
بالدخن والموزلة .... يهي ياهو
*******
و عيل عيل الجبل ..... يهي ياهو
إلهم تفلت حجار .... يهي ياهو
لفوق بنات الرجال ... يهي ياهو
أن الرجال شنهبوك .... يهي ياهو
وشنهبوا حول ابوك .... يهي ياهو
وحول ابوك مشترى ... يهي ياهو
مشترى باربعين .... يهي ياهو
والاربعين شنفعوك .... يهي ياهو
شتزوجوبه أخوك ... يهي ياهو

ثالثا :- الظهيرة :
تصدح مكبرات الصوت في المساجد بأذان الظهر لتبشر بالظهيرة ولتباغت الفلاح في حقله فيترك ما في يديه (الحجنة أو الشريم) في موقعه كعلامة لما انتهى إليه ، وتعطي العامل راحة ومقيل تبدأ من بعد صلاة الظهر التي تقام تحت شجيرات الحقل .. لينتظروا (المغدية) حتى تجلب لهم الغداء ثم يبدءوا بالمقيل الذي يستمر بمضغ القات لمدة ساعة أو ساعة ونصف ليعاود العمل من جديد في الحقل ... ذلك في الحقول أما في الحالات الاستثنائية ... فقد ارتبطت الظهيرة بمراسيم دينية مذهبية قديمة كانت تمارس في أيام محددة ومناسبات خاصة وهي إقامة المولد النبوي أو (الثوالث)
1- المولد النبوي :
ارتباط المولد النبوي بقريتنا مع نزوع أبناء قريتنا إلى الطرق الصوفية وتأثيراتها التي عمت مناطق الحجرية بكاملها في فترة الإمامة الأولى والثانية .. فدأبوا على إقامتها وحضورها وإيقاف أموال من مخلفهم لإقامتها بعد موتهم .. في مواعيد وأوقات محددة أبرزها (يوم الخميس من كل أسبوع ، مولد النبي ، الشعبانية ، دخول بيت جديد ، وصول مسافر من الغربة ) .. فتجهز لها غرفة طويلة (خلوة طويلة) دائما تكون بعرض البيت ويجمع إليها الرجال ، يتولى الداعي شراء وإحضار القات للحاضرين ... يرئس المولد (الفقيه) الذي يقرءا قصة الرسول (صلي الله عليه وسلم) بطريقة خاصة ويقرءا القصائد بألحان محددة يردد مطلعها كل الحاضرين .. فيها تمتزج الكلمات الصوفية العذبة مع روحانية النفوس الصافية بين أدخنة البخور والعود وأغصان القات ، لتصل الحضرة على سكرات واغشاءات بعض الحاضرين وربما قد تصل الجذبة (وهي اخطر الواصلين إلى المولد) .. إلا أن طقوس وقصائد المولد كبيرة وكثيرة اغلبها مجموع في ديوان (الديبعي) ومكانها موضوع خاص بها لشرح طرق وطقوس إقامة الموالد .
2- الثوالث :
وهو إقامة التهاليل (ذكر الله) في بيت الميت لمدة ثلاثة أيام متتالية من يوم الوفاة .. فقد كانوا أهل مائلة من الرجال والإناث يهتمون بطقوس ما بعد موتهم حتى قبل أن تأتيهم المنية بسنين اعتقادا منهم أن (الثوالث) فيه رحمة لهم وتخفيفا من عذاب القبر ، فكانوا يجنبون جزء من أموالهم لإقامة ثوالثهم أو تحميل أبنائهم عمله في أي ظرف كان ... وكانت النظرة للشخص الذي توفى والده أو أمه ولم يقيم له (ثوالث) على أنه عاق لوالديه .... وطقوسها تبدأ بإعداد الغداء للأطفال الذين يقرؤنا القرآن فوق قبر الميت وإحضار أغصان القات للحاضرين ... وبعد تناول بضع أعشاب من القات .. يصيح (الفقيه) بأعلى صوته على الحاضرين ((بأفضل الذكر .. لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله) فيرددها جميع الحاضرين مرارا وتكرار ويختمونها بالأبيات اللاحقة وبالدعاء للميت وموتى الملسلمين .. تتخللها فترات استراحة .. حتى انتهاء نهار ذلك اليوم :-

ثبتنا يالله بقولها ... واجعلنا من أخيار أهلها
يا عالم بكل معلوم ... يا سامع دعا المظلوم
لا تجعل في حضرتنا .... شقيا ولا محروم
ربي احيينا سعداء ... وامتنا سعداء
ولا تخالف بنا ... عن طريقة الهدى

رابعا :_ المساء :
عيد عاشور (عيد الوزيف) :
عيد عاشورة(عيد الوزيف) احتفال قديم يسعد به الأطفال بصفة خاصة ، لا يعرف لماذا احتفل به حقيقة فبعضهم يقول فيه نجا نبي الله موسى من فرعون – وبهذه المناسبة فلا علاقة لها باحتفال الأطفال ، وقيل فيه مقتل الحسين أبن علي رضي الله عنه .. وهذه لا تستدعي احتفال بالمناسبة .. مهما كان السبب فمازال أطفال مائلة يحتفلون به حتى اليوم .. ويبدأ الاحتفال بهذا اليوم من وقت الأصيل عندما يقوم الصبية بتجميع الحطب المخلفات لإحراقها بعد غروب الشمس وإقامة طقوس احتفالية بدائية بالرقص حول النار وترديد أهازيج خاصة بهذه المناسبة وهي ( عيد عاشور .. خلي السنة تدور) يترافق معها إشعال مزيج من (الجاز والرماد) فوق أسطح المنازل (التنصير) لتبدوا كامل القرية شعلة نيران متوهجة ، يتبعها انطلاق الأطفال (صبيان وبنات) إلى عملية (التمسية) وهي زيارة بيوت أهل القرية وترديد أبيات مدح طفولية ترتبط بأهل البيت ليحصلوا على عيدية رمزية تقسم فيما بينهم بعد الانتهاء من كل بيوت القرية .

التمسية :

يامسا بسم الله الرحمن رحيم
يا مساء خالق الناس اجمعين
يا مسا يا مسا الخير يا مساء
يا مساء واسعد الله بالمساء
يا مساء عندي علي شيخنا
يا مساء لحوبسنا فكنا
يا مساء عندي علي الجواد
يا مساء يا رب تهبلوا ولد
يا مساء والمداعة الرومية
يا مساء مشترى باربعماية
يا مساء عندي علي هو وبوه
يا مساء من ذكرهم نعنبوه
يا مساء عندي علي النمر
يا مساء بين الخلوا مكتمل
يا مساء عندي علي العروس
يا مساء راعي الجلبة والسلوس

خامسا :- الليل:-
في الليل يبدأ حديث الشجون والذكريات الجميلة مع الصحبة والأصدقاء ... ولكل منا ألف قصة وقصيدة في تلك الجلسات العامرة وخصوصا في مرحلة العزوبية ... فيها يتجمع الشباب عند الساعة العاشرة مساءا في الأماكن الفسيحة من أودية مائلة ليبدءوا مشوار السمرة على ضوء القمر وهم يفترشون رمال أودية مائلة الناعمة يتراشقون بالنكات والطرائف ويتداولون الأخبار ويتناقشون في كل الأمور ... فيمضي الوقت في هذا الزخم الجميل مسرعا حتى يتناهي إلى مسامع السامرين صوت تسابيح ملائكية ((لا اله إلا الله – محمد رسول الله - أصبحنا وأصبح الملك لله )) يعلن به بداية يوم جديد في قرية مائلة فتنتهي السمرة بانصراف السامرين أفراد وجماعات إلى منازلهم ليسلموا راية مائلة إلى نساء مباركات من زمن آخر.
هنا نكون قد حاولنا قدر استطاعتنا أن نجمع مسيرة يوم في مائلة بالرغم من الحاجة الملحة لمزيد من التوضيح والشرح والترجمة .. الذي ربما قد يكون بحجم الموضوع وحده .. فإذا كان هناك داعي للترجمة والشرح سوف نحاول الترجمة ... واتمنى أن تبقى الحقوق محفوظة لملتقى ابناء مائلة فقط ..

من أين ابدء بالشكر على هذا المجهود الطويل والجميل
كيف اعبر عن شعوري تجاه هذا البحث الذي يستحق العناء والتعب
ابدعت في طرح الكلام وسرد المواسم موسم فموسم ,
لقد صورت لنا المشهد بالصوت والصورة والمهالج والملالات
جعلت قلبي يسافر في لحظات الى تلك القطاون والشعاب ويستشق من هواء الصباح النقي
مع زقزقة العناصر والعجارية فوق الأشجار والأسوام ,
وأسمع صوتا كصوت البلبل حين يصدح بالنغمات , فأخذت اتلفت في كل الجهات ,
وفجأة سمعت الصوت ياتي من إحدى البيوت القريبه وبالتحديد من المنداد وهو صوت الملالاة
وهي إحدى نساء القرية بجوار الصعد تعجن القرص للشقات ,
وفجأه سمعت بالقرب مني صوت اطفال يتشاجرون , فسألتهم علا ماذا إختلفتم فاجاب احدهم
رئيتو جولبه فوق تلك العلبه واخذت اتهكت لها وغدربي صاحبي ورماها قبلي فماذا ترا ان افعل ,,,,
استاذ / عبد الرحمن لااملك الا ان اقول مشكوووووور الفين شكر وتقدير ,
وليس بالغريب ان ارك بمثل هذا التألق والابداع مشكوووووووووووووووووووووووووور .....

ألف شكر للأخ/عبد الرحمن ..
...............
على هذه الأضافه الممتازه ..والجهد المبذول .
المرتب والمنظم والمدعم بالصور .
بإسلوب رائع ولطيف .
وتـنـافس جـاد وشـريف .
لكل موروث طاهر وعفيف .

...تسلم لنا هالأيادي ....

عبد الرحمن طة

يستحق هذا البحث ان تحصل على الدكتوراة في التراث واعلم ان لديك وفي جعبتك الكثير الكثير من التراث منهو ما هو قائم وما هو زآل ..

لاتستطيع بحور الكلمات ان تفيك على هذا الجهد المبذول والمشمول من جميع نواحى ..

سرد كا فلم وثائقي ...

فالف الف شكر لك

ايه ياصاحبي
رجعتنا عشرين سنه الي الوراء (الي احلي الايام)

الف شكر لك يا
عباد
اسلوب محترف فعلا
تستحق عليه اكثرمن الشكر