يوم الكذب العالمي
الأول من أبريل يوم الكذب العالمي هكذا يسموه في الغرب ويحتفلون فيه بإقامة المقالب والكذب على الناس ماعدا دولتين هما ألمانيا وأسبانيا فلا يحتفل به لأنه يصادف يوم ميلاد الزعيم الألماني المعروف (بسمارك ) أما في أسبانيا فهذا التاريخ يصادف يوم مقدس دينيا .
أما في وطننا العربي والإسلامي فنحن نقلد الغرب بكل ما هو تافه وسخيف من عيد الحب إلى يوم الكذب وننسى أو نتناسى أن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على الصدق ، ويحرم الكذب يقول الله سبحانه وتعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الأمين ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وأن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ).
فلماذا نقلد الغرب في كل ما هو سيء ، ونترك كل ما هو حسن ؟ ، لماذا لا نأخذ منهم الصناعة وغزو الفضاء ؟ .أم أن هذه المحاسن لا تلاءمنا .
قد يقول البعض أنها دعابة وكذبة بيضاء فالكذب ليس له ألوان ، وقد حرم العلماء تقليد الغرب بالاحتفال بيوم الكذب فاعتبروه بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وأجازوا الكذب في ثلاثة مواضع : -
في حالة الحرب يكذب فيها على العدو لإنقاذ النفس المسلمة ، وفي إصلاح ذات البين ، والكذب على الزوجة من أجل المودة .
وقد قرأت عن كذبة أبريل أنها ولدت في فرنسا ثم انتشرت .
وكلمة أبريل لاتينية وتعني التفتح أي تفتح الأزهار وظهور البراعم .
والتاريخ يشير إلى أن السنة الميلادية في فرنسا كانت تبدأ في شهر أبريل إلى أن أصدر ملك فرنسا (شارليز التاسع ) مرسوما في عام (1564 ) لتحويل بداية السنة إلى يناير ، واستاء الناس لهذا المرسوم وبدئوا بالسخرية والمقالب الكاذبة .
فهل يرضى أحدنا بأن يوصم بالكذاب ، ونحن خير أمة أخرجت للناس ؟.
هل يرضى المسلم بأن يروع أخوه المسلم بخبر وفاة ابنه أو أبوه أو اصطدام شخص عزيز عليه لمجرد التقليد الأعمى والمزاح الغير محمود ؟.
هناك من الوسائل المباحة ما لا تحصى في إدخال السرور والاحتفال بمباهج الحياة ومنها الربيع ،في أن تهدي وردة ندية لمن تحب أو في إرسال كلمات ثناء وعرفان أو مقطع شعري يلهب المشاعر ويوطد أواصر المحبة
لقد كذب علينا الغرب كثيرا ، واستخفوا بعقولنا فهل نستحسنهم حتى في كذبهم !!!!!!!!!
عمر علي عبد الإله الدبعي