حصن جبل العشة - عزلة دبع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حصن جبل العشة

تعددت الاماكن التي تحمل اسم العشة إلى 15 اسماً ما بين قرى جبلية اثرية ومحافد ووديان ، والعشة المعنية في ورقة البحث هذه هي :

** عشة الحصن :
المعروف باسم حصن العشة الواقع في الجهة الغربية من تربة ذبحان، مشارف الحصن الشرقية تطل على قرى السويقة وبني شيبه شرقاً .. وعلى قرى دبع وبني شيبة الغربي يبعد الحصن عن مدينة تعز بـ74 كم وعن أقرب مركز بـ7كم جنوب غربي الرجاعية .
يبلغ الارتفاع عن منسوب سطح البحر بـ1800م واتساع قاعة 10كم مربع ، وهو محصن طبيعياً من جميع الجهات لا ينفذ إليه إلا مسلك طريق وعر من مرتفعات قرية اكمة السويقة الشرقية .

** النشأة والاستخدام :
لم يُتحصل على أي دليل يشير على بداية النشأة إلا أنه حصن طبيعي استخدم للحماية في أغلب المعارك التي كانت تحصل بين الإطراف المتنازعة في منطقة الحجرية ومن كان يستولي على مرتفعاته يضمن حسم المشكلة لصالحه .. حيث استخدمه الأتراك كحظ دفاعي أثناء دخولهم إلى المناطق الجنوبية من اليمن بحكم مرتفعاته المشرفة على منطقة السبت والصَّـبيحة .
وعموماً فهذا الجبل يعد من اشهر جبال اليمن ولو لم تصل إليه انظار الباحثين .. نظراً لوقوعه وسط سلسلة جبلية مترابطة .

** بيئة الحصن :
على المرتفعات ينابيع مياه غزيرة ومصارف غائرة تجري منها السيول متدفقة إلى الوديان تغذي المياه الجوفية في المنطقة وعلى الحصن تحيط به غابات كمصدر للأخشاب والاحتطاب المستعملة في تطييب الغذاء قبل وصول الغاز ، على جنبات الحصن مراعي كثيفة وأشجار من الطنب والحوامر والجدب وأعشاب طبية وتحوم حولها أشكال من الطيور الجبلية كالنسور والعقبان ومن الحيوانات البرية لا تزال منها : الذئاب الثعالب القط البري وتتواجد من أنواع القرود التي تتخذ من الكهوف مأوى لها .

** الوصف من الداخل :
في وسط الحصن يقع قبر ولي الله الصالح عبد الرحمن صالح البرعي " الذي قدم ملتجئاً من تهامة واستقر في قمة جبل العشة لأكثر من عام حتى وافاه الأجل وكان قد زرع له حول منزله الصغير الذي ابتناه عدداً من الإزهار والإعشاب الطبية والعطرية إلى جانب المسجد الذي اعتنى به وفرشه بالحصير .
كما يوجد في الحصن كريف ماء طبيعي ويشكل قبر هذا الولي الصالح مزاراً للعديد من أبناء دبع الداخل وبني شيبه وبني مسن والمقارمة ويتبركون به.. وكان إلى وقت قريب ينذرون له النذور " حتى أصبح يطلق عليه يا ولي الله يا صاحب العشة " وكانت تلك النذور طلباً لنزول المطر حسب الاعتقاد .
وما زال قبره ومسجده ما ثلان للعيان كما استخدمه العثمانيون كسجن للمناوئين لهم أثناء دخولهم اليمن في المرحلة الثانية .
من دراسة الحصون والقلاع في محافظة تعز .. اعداد الاستاذ عبد القادر الشيباني

» جبل العشة
» جبل العشة