المقدمي وناقة الشيخ

يحكى أن بلادا من بلدان الله كان لها شيخ من العيار الثقيل يخافه الجميع ويخطب وده الجميع ويتمنى الواحد من أبناء بلدته رضاه ،،، بإستثناء رجل واحد كانت له حياة منطلقاتها غير منطلقات جميع أبناء بلاده ،، ذات يوم أستشف أن هناك لغط بدأ يرتفع وإلى حد التفكير المسموع ، يتمثل في تململ الناس من ناقة الشيخ التي تخرج الى حقول الرعية ، تنبطح وتتمدد على الزرع وتسحقه سحقا وكادت الحقول تتيتم من زرعها وكسوة الإخضرار ،، ضاق المقدمي من همس الناس الجبان الخائف من مجرد الشكوى والبلوى مما تلحقه ناقة الشيخ بزرعهم ، فعزم على أن يتصل بهم فردا فردا، وكان له ذلك ، إذ أجمعوا على أن يتقدمهم ليصلوا إلى دار الشيخ ويشكون له حالة ما آل إليه أمر رزقهم ومعيشتهم من ناقته ( التي تفحس الزرع فحسا ) ويوم صبح الجمعة تجمع الناس كلهم خلف المقدمي بهئة قطار ومشوا رويدا رويدا ، ولمعرفة المقدمي بنفوس أهل بلاده كان يمشي خطوات ثم يلتفت لينظر خلفه بعد أن تمكن من حصر عددهم ، فكان كلما ألتفت وأخذ يعد العدد يجد نقصا في عدد من كان في البدء من خلفه حتى أوشك على القرب من دار الشيخ وعلى مرمى حجر إذلم يجد من كان خلفه من الناس وبقى لوحده ،، وكان الشيخ يراقب مسير الناس إليه مع عدم علمه بأسباب مقدمهم إليه ،،، المقدمي أستمر بالسير نحو دار الشيخ حتى وصل ، وأستقبله الشيخ وهو مكفهر الوجه محمر الوجه ، وسأل المقدمي قائلا ماسبب قدومك مع أهل البلدة وعودتهم ومجيأك وحدك ،،، أجابه المقدمي قائلا : والله ياشيخ أن الناس أحزنهم حال ناقتك التي تعيش وحيدة بلا مؤنس ولارفيق والناس أجمعت على أن تشفع لناقتك فتشتري جملا فحلا يؤنس وحشتها ويبدد غربتها ، وأن الناس عزمت على أن تشتري جملا أو أنهم سيشترون من مالهم ذلك الجمل وأنا أقنعتهم أن يرجعوا بيتهم على أن أقوم أنا بإيصال مطلبهم هذا إليك الذي لن يخيب ظنهم في عدم تلبيته لهم 0
قال الشيخ : بلِغ اهل بلادي سلامي وقل لهم جزاكم الله خيرا وسأفعل ما ترغبون فيه وفعلا أشترى جملا فكان يخرج مع النقة كل صباح ولا يرجعان إلا ً مساء بعد أن يتولى الجمل سحق الزر ع من حهة والناقة من جهة أخرى حتى لم يبقى للناس قليلا من ححشاشة الزرع
أستغرب الناس من ذلك وسألوا المقدمي عن الذي قاله للشيخ فقال فلت له بالذي ترونه اليوم ،،،، لقد رجعتم من الطريق وأبقيتموني وحدي لأنال سخط شيخ وأنا لازرع لي ولا حجر في هذه البلاد 0000000 قبًحكم الله يا جبناء
( طائر الدَان )

سرد جميل مفعم بالعبر

شكرا لقلمك الجميل الذي يشع نوره في الافق ويعكس علينا نور كلمات الجميلة

جميلة هذه القصه المعبره

لقد أبدعت حقيقة في سردك لاحداث هذه القصه والتي أستطعت الانتقال من حدث الى اخر بفن رائع كاإتنقال الانامل بين اوتار قانون لتعطي نغمة رائعة المعنى

كذلك استطعت ان تعطي كل حدث في القصه زمنه الحقيقي مما جعلني اعيشها بكل احاسيسي ومشاعري
الفكره رائعة جداً
وهي تحكي حال مجتمع بسيط فكيف حال المجتمعات الاكبر ؟؟؟؟؟
شكراً لك
ومنتظر جديدك

قصـة في غـاية الروعـة

المقدمي وناقة الشيخ من أحـلى القـصص التي قرأتـها

سلمت مخيـلتك

وسلمت يداك التي تنسج لنا خيوط الجمال والإبداع

حـلق بالفـضـاء أيـها الـطــائـــر

أجمل تحياتي ,,,

القصة تناقش قضية الجبن وتسلط الحاكمين على المحكومين والتي هي موجودة في الوطن العربي للاسف

بارك الله فيك ودندن بهذه الروائع وحلق

» سلسلة اعلام مائلة - الشيخ الدولة - الشيخ غيلان عقلان حاجب
» الشيخ محمد الزغير
» قصة الشيخ خالد الراشد
» نوادر الشيخ عبد الله المطلق
» من كلمات الشيخ محمد متولي الشعراوي