طلال الدبعي مشرف قسم واحة الشعر
عدد الرسائل : 295 العمر : 68 الإقامة : https://mailah.yoo7.com/profile.forum?mode=editprofile تاريخ التسجيل : 11/02/2008 مقدار الإعجاب : 8 نقاط التميز : 335 كلمات تعجبني : : يكفيني فخراً إذا ما قيل لي دبعي = فحيثما سرتُ سار الفخر بي ومعي
| موضوع: قالوا عشقت (شعر فضل النقيب ) الأحد فبراير 24, 2008 3:10 am | |
| تقاسيم حب يمنية
شعر:فضل النقيب قالوا عشقتَ فقلتُ عِشقٌ يبهرُ وهوًى يشفّ ورقّةٌ تَتكسَّرُ ومدامعٌ تجري على أشجانها من كلّ نبضٍ عاشقٍ تتقطّر عشقٌ يهزّ الروحَ في ملكوتها لا يحتوي لغةً ولا يستأسر ولطالما الشعراءُ قبلي حاولوا أن يملكوه فأخفقوا وتعثّروا زعموا هوانا في القصائد نشوةً وسحابَ صيفٍ بالمشاعر يعبر لا والذي فطر السماءَ وزانها إن العواطفَ في القصائد أَنْهُر خلق اليمانيّون.. في أعماقهمْ مُثُلَ الجمالِ ووهجها المُتكبِّر وعلى أياديهم بدائعُ جَنّةٍ من كلّ أخضرَ وارفٍ يَتشجَّر طُبِعوا على حبّ الجميلِ سَجيّةً تتغيّر الدنيا ولم يَتغيّروا والشعرُ في أفواههم معزوفةٌ تسمو النفوسُ بها ولا تستأثر ولقد ورثنا الشعرَ عن أجدادنا قدراً علينا في الفنون يُقدَّر سيفٌ يمانيُّ المضاءِ مُحارِبٌ علقتْ به الراياتُ وهْي تَحرَّر في كلّ نفسٍ شاعرٌ مُتَرسِّلٌ أو مُوشِكٌ أو طامح يستفسر وترى الجبالَ تخالها مسحورةً تنتابها حُمّى القصيدِ وتشعر والبحرُ يُرجِفه الحنينُ.. يخضّهُ فيفيض عن وجدِ المحبِّ ويغمر ماذا أقول وكلُّ ذكرى كرمةٌ في موسم الأحزانِ تحنو، تُعْصَر تجتاحني فرحاً وأفزع خيفةً وَيْحي بها ثَمِلٌ أفيق وأَسْكر فإذا نطقتُ فكلُّ قولٍ فاضحي رغمي يُمزّقني ورغماً يُسْفِر وأنا أُكابد كلَّ ليلٍ مُوحشٍ ليلاً أمضَّ يشدّ بي ويُغَرِّر يرتادني حلمُ الطفولةِ والصبا ليُعيدني وهماً كبيراً يَصغر وإلى فِراشي كلُّ حُلْمٍ ذابلٍ يأوي إلى حلمي الكسيرِ ويسهر أوّاه يا فلذاتِ قلبي من نَأَوْا أوّاه يا وطناً أُجِلُّ وأُكبِر إني أحبّكِ يا بلادي كيفما عصفتْ رياحُكِ جاثياً أستغفر هل يملك الشعراءُ إلا حبَّهمْ يستنفرون به إذا ما استُقهِروا يستمطرون به السماءَ رهافةً ويُمهّدون ويحرثون ويبذروا(1) سَقْياً لكلّ شُجيرةٍ ملتاعةٍ شَقّتْ ركامَ ترابها تَتعفَّر سَقْياً لكلّ مُجندلٍ بدمائهِ ضرب الطغاةَ بسيفه يستنفر سقياً لأكرم قادمٍ من لحمنا شقَّ الزمانَ، وجندُه تتجمهر يا عاقداً في الفجر رايةَ جندِهِ بُوركتَ تاريخاً يُضيء ويُمطِر كان الظلامُ وكنتَ فتحاً بيّناً كان الإمامُ وكنتَ يا «سبتمبر»(2) كنتَ الذين تقحّموا أشلاءَهمْ عبروا تخومَ الموتِ لم يستخبروا مشتِ الجبالُ إليكَ في أصفادها وتلقّفتْكَ سهولُها والأَبْحُر وأتى إليكَ النيلُ من عليائهِ متدفّقاً حِمَماً وأُسْداً تزأر لم يدرِ باغٍ أين يُخفي ظلَّهُ ورقُ الخريفِ تناثروا وتبعثروا أرضُ اليمانيّين في أعماقها مليونُ بركانٍ يئزّ ويُنذِر سبعٌ وعشرون(1) انقضتْ لم نرتوِ ويُقال للظمأى أَمَا تَتصبّروا(2) سبعٌ وعشرون الفصولُ تبدّلتْ والقلبُ ملتاعُ النداءِ مُشطَّر لو كان قلبي من حديدٍ ذُوِّبتْ أو كان قلبي في مَواتٍ يُنْشَر أتُرى وقد حُمنا على نيرانها يغتالنا الخطرُ الخطير الأخطر ؟ «صنعاءُ» جاثمةٌ على إيوانها والموجُ في «عدنٍ» يهيم ويُبحِر وتَراسُلُ الأرواحِ لم يُكتَب لهُ أبداً وصولٌ يستقرّ ويُزهِر والناسُ بين مُصعِّدٍ في حبّهِ أو عازفٍ عن سِربه يتحدَّر يا سيّدَ الشهداءِ رَوّى دَمُّهُمْ قِممَ الجبالِ ونارُها تتفجّر وهبوا الحياةَ حياتَها وشبابَها ما سلّموا أبداً ولم يتقهقروا كانوا النجومَ بكلّ وادٍ مُهلِكٍ حتى استوى الأعمى سليماً يُبصِر كانوا الرجالَ رجولةً وضّاءةً من ذا يُحدّث عنهُمُ او يُخبِر؟ هتكوا أساطيرَ الدعاةِ وما ادّعوا وقضَوْا على ما سطّروا أو زوّروا وتجسّد اليمنُ الجديدُ حقيقةً ودمُ الشهيدِ حقيقةٌ لا تُقهَر ماذا نقول لهم سوى أنا لـمَا نذروا سنَنذر في الحياة ونَنشر يا سيّدَ الشهداءِ إنّا ها هنا نرنو إليكَ مُتيَّمينَ ونَشكر بعضُ الذين نسيتَهم يا سيّدي ينبو بهم وطنٌ ويَقبلُ مَهْجر والأرضُ في أرواحهم موشومةٌ والحبُّ بين ضلوعهم يَتجذَّر
منقوووووووول | |
|