إدارة الأزمات على طريقة الحسابات ..
تحل علينا ذكرى رحيل شهيد النصر بشير مهيوب حيدر ذلك الذي احتل مكانة في في نفس كل شخص وخلف ذكرى طيبة جعلته حيا في قلوب الناس ، إضافة إلى أنه حي ويرزق عند رب الناس ،فرحمك الله يا بشير وإنا لفراقك لمحزنون ..
أردت أن أكتب عن هذه الذكرى إذ أنها قضية العدد لكن وجدت دوافع الحب والغيرة على قريتي تدفعني بعيدا عن القيم الفاضلة التي تذكر مقرونة بهذا الشهيد ،ووجدت نفسي مجبرا للتحدث عن تبدل العلاقات وغياب التفاهم ، والعقول الرشيدة التي تبحث عن إصلاح ذات البين ومنع تطور الخصومات ..
فالقضية التي تعبت القرية من تعدد فصولها وتطوراتها المتلاحقة ما كان لها أن تصل لهذا الحد من التأزم و صعوبة الوصول لحل لو وجد من يتدخل في هذه القضية بإنصاف ويعمل على التهدئة وحل النزاع في بدايته قبل أن تأخذ القضية هذا التصاعد الذي جعلها تصل كما علمت إلى النيابة والمحاكم ..
وكنا نؤمل أن يوجد في قريتنا من يتدخل لحل القضية التي لا تستدعي كل هذا اللغط والتصعيد ، ولكن من يريد الحل وإصلاح ذات البين في المجتمع الواحد ينبغي أن يقف على مسافة واحدة من الجميع حتى يكون لحكمه تقبلا من الأطراف المتنازعة ، هذا ما أردناه ولكن وجدنا أن هناك من يتدخل ويريد الصلح وهو يقف بوضوح في صف أحد الأطراف فزاد الطين بلة والقضية تشعبا وتعقيدا ، وأصبحت هذه القضية مستعصية على الحل ، يصعب التنبؤ بنهاياتها تماما كحسابات المشروع والجمعية ..
وكنا نأمل ممن يريد الصلح أن يستشعر مسئوليته خاصة إن كان محسوبا على جهة يأمل الناس منها أن تكون كالإسم الذي تحمله تتسع للجميع ولا تنظر بدونية لأحد أو تقف مع أسرة ضد أخرى فما وصل إليه الحال في القضية لا يرضي أي عاقل في القرية ،، فنأمل أن نجد من بإمكانه احتواء الموقف بعيدا عن الذهاب والإياب للتربة والمحاكم والشريعة