قــُــلـــي مــــعـــــــــاذ

قلي معاذ
يا صـورةً قـد عـبَّـرت عن مـشـهـدٍ ** يـزدادُ عـُـمــقــا كــلـَّمــا أغــشـاهُ

لـم أسـتـطـع فـِهـمـَا لمعـنىَ مـنـظـرٍ ** كـلُ الـمـعـانـي تـحـتـمـل مـعـنـاهُ

عــيــنـايَ تـُـوقـف كـل يـوم ٍعـنده ** مـَـنْ يـا تـُرى سيقول لي فـحـوَاهُ

أهــو اخــتــزالُ مـشـاعـر ٍلأبـُــوةٍ ** وعــلاقـــة ٌبـيـن الصَـبـِي وأبـَـاهُ

أم أنَّ حُـبـَاً قـد يـُـفــســر مـا أرى ** لـيـس الـوحـيـدُ فــكـلـنـا نــهــواهُ

لــكــنَّ أمــراً مـَا يـُغــلـفُ وِدَهـُـم ** يـُخـفـي أمـورَ لـمـنــظـر ٍأقـــرَاهُ

أمـعاذ ُيا ولدي أجـبــنـِي ما الـذي ** نـجـهـلهُ نحـن وأنت لـن تـنـسـاهُ

شـخـَّصتَ عـيـنـك تستغلُ وجودَه ** ورئــيــتَ إشــراقــاً يـُـزيـن فـَـاهُ

وعَـلت مـُحـيـاهُ الـجمـيل سحـابـةٌ ** بـسـمَـاتـُهـا تـعـلـُو إلـى أقــصـاهُ

" وتعطلت لـغـة الكلام وخاطبت ** عـيـنـاكَ في لغة الـهـوى عـيـنـاهُ "

أواهُ مـا أحـلـى الــتــناغـم هـكـذا ** لــو كـلُ بــيــتٍ عـنـدنـا يـحـيـَاهُ

قـُـلـِّي لـِماذا كـُنـتَ تـرنـُو نـحـوَهُ ** هــلْ تــلـك أولُ مــَـرَّةٍ تــلــقـَـاهُ

ويـَداك تـجـذبُ ثـوبـَه مـتـمسـكـاً ** ولــدي مـعـاذاً مـا الـذي تخشـاهُ

هـل كـنتَ تشعر بالرحيل مبكراً ** وتـــرى الـبـشيـر مواعـدا ربـَّاهُ

فأخذتَ ترسم في عيونك صورةً ** لـيـكـون فـيـهـا دائـمــاً ذِكـــراهُ

قـُـلــِّي مـعـاذا أيُ سِـرٍ بــيــنـكـمْ ** كـان الـبــشــيـرُ يـُسـركـم إيــَّاهُ

أهـو الـتـبـسـمُ دائـمـاً بـبـشـاشــة ٍ ** مـهـمـا ادلـهمَ الخطبُ في بلوَاهُ

هل كان تـطبـيـقٌ لدرس لَطافـةٍ ** حـتـَّى الـتـلـطـفُ لـم يكن ينساهُ

أم كـان يـوصـيـك الـتـعـلم باكراً ** فـالـعـلـمُ نـورٌ طـيـبٌ مـسـعـاهُ

أم قـــال أن صـفـائـنـا بـقـلـوبـنـا ** هــو أصــلُ لـلخير الذي نـلقاهُ

أم أنـكـم خـضـتـم تـحـد ٍبـيـنـكـم ** وتـريـدُ فــوزاً غـالـيـا تـهــنـاهُ

مـن مـنـكـمـا بـدأ الـتـبــسـم أولا ** أهــو البشير فذاك من طـيـباهُ

أم أنـت يـا ولـدي بـدأت بـبـسمةٍ ** أرسـلـتَ إشـعـارا إلـى خــدَّاهُ

فـتـهـلـلـتْ وجـنـاتـُه مــتـبـسـِـما ** فـي مـشـهـد ٍلـلحب ما أنــداهُ

هـل كان إعجابٌ تـناوبَ بـينكم ** مـنْ ذا بـدأ ومنْ الـذي أنـهَـاهُ

ومـنْ الذي ربح السـباق وكلكمْ ** هــو رابحٌ لـسـبـاق ما أحـلاهُ

أتَرى شـبابك في ملامح وجهه ** وتـريـدُ تـتـبـع نـهجَه وخـُطاهُ

أم قـدْ تـذَّكـرَ فـيـكَ أيام الصـِبـا ** ورأى بـوجهِك وجهَه وصِباهُ

الـلـهُ أعـلـمُ ما تـقــرَّرَ بـيـنـكـم ** وسـِــواكـُـمـَــا لا عــالــمٌ إلَّاهُ

يا سـُعـدَ مائلتي فقد كانت هـُنا ** خــلــفــِيــة ًلـحـديـثـكم ترعَاهُ

إنـَّا لـنـأمـلُ فـيـكَ شـبلا واعدا ** تـَخـلـُفْ أباكَ بخير في دُنـيـاهُ

أمَّا الـبـشـيـرُ فـلـِلإلـهِ دُعـاؤنـا ** إكـرَامه الفردوسَ في أُخـراهُ

تحياتي للجميع / هادي الدبعي

انت جميل يا هادي وكلماتك تعبر عن ذلك شعورك يحسسني
انك اسطورة فعلن انت اسطورة ياهادي سضل احبك واتابع شعرك الجميل

ماشاء الله عليك يا عم هادي
ابدعت في شعرك
لك حبي وتقديري

ابو تركي
الزعيم
شكرا لمروركم العطر