قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
قرية مائلة - دبع الداخل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرية مائلة - دبع الداخل


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  1323196593641

 

 مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد حسن العنيبي
المدير العام
المدير العام
محمد حسن العنيبي


عدد الرسائل : 1431
العمر : 38
الإقامة : صنعاء
تاريخ التسجيل : 11/08/2007
مقدار الإعجاب : 11
نقاط التميز : 1261

مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Empty
مُساهمةموضوع: مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص    مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Icon_minitimeالأربعاء مايو 09, 2012 6:24 am




مجرد حلم



كل شيء حوله مختلف ، لم يعتد على هكذا حياة من
قبل ، افتقد رائحة الوطن بما فيها من مآسي وأوجاع ظلت ملازمة له منذ الصغر ، ترك ماضيه
وذكرياته وكل من يعرف خلف الحدود بعد جحود الوطن له ، حتى ما تبقى في أعماقه من رائحة
الوطن لن يصمد طويلا أمام مغريات الحياة الجديدة ، أقرانه من البؤساء ومعسري الحال
تسللوا واحد تلو الآخر تاركين ساحة الوطن تزدحم بما فيها من قطارات بشرية ملئت جوعا وفقرا ،تسللوا باحثين عن ما
يسمى لقمة عيش كريمة ، حيث هو في بلد المجهول قال في نفسه لابد وأن تضحك لي الدنيا
حتى أمسح تلك الويلات التي كانت تداعبني منذ عرفت نفسي .. أمثالي حرموا من طعم الفرح
سنوات لا تعد ، بللهم مطر الشقاء أنبت فيهم معاناة لا تنتهي .. لو أتت فرصتنا
في السير على وجه الأرض كما أولئك المتعجرفين الذين خلقت الدنيا من أجلهم فقط ، فلما
لا نعيش ما الفرق بيننا وبينهم ، هم يجعلونا سلالم يصعدون عليها ومن عرقنا يعزفون سيمفونية
سحق البؤساء، وهم غارقين في مطامعهم دون الالتفات خلفهم ..




دخان المآسي زين حياتهم منذ أشرقت شمس الغلاء
والأوضاع المادية الصعبة التي أرسلت أشعتها في كل المدن القريبة والقرى البعيدة وتلك
المنسية التي تحمل مئات الحكايات المأساوية ..حكايات قرى فارغة من شباب كانوا يروون
سمار الأرض من عرقهم الطيب الممزوج بحب الوطن الذي يكنون له كل محبة وتقدير .. لكن
الأوضاع الصعبة لم تجعلهم يردون جزء من جمائله التي لا تحصى ولن تحصى ، فهو صاحب الفضل
الأكبر عليهم..




لقد
بنا أحلاما في رمال الأوهام وتسلق السراب وهو يخطط كيف ستتغير حياته ، فهو ذا قد تخرج
بتقدير جيد جدا ،حلم الوظيفة كان يطارده حتى تلك الديون التي كانت تكسر ظهر أسرته وتؤرق
نومهم وحياتهم ، سيقوم بتسديدها تباعا من راتبه الوظيفي ، سيعمل وسيعمل حبا في العمل
وحبا في تغيير حياته وحياة أسرته نحو الأفضل ..




لكن أرض الوطن صحراء تمتلئ بالكثبان الرملية
ورياح تقتلع كل أحلام الأبرياء .. الآلاف من الشباب يقفون في صفوف طويلة وعريضة ينامون
ويصحون على أمل أن يلتفت إليهم الوطن ويحتضنهم ويوزع خيراته بينهم حتى لا يكونوا لاجئين
في بلدان القهر والعبودية ، التي يسعون إليها رغما عنهم ، تقودهم الظروف إليها ، الكثير
يطمح أن يحجز له الوطن فيه وظيفة تبعد عنه شبح الفقر ، مكانه بينهم في آخر الصفوف ،
عندما يأتي إليه الدور سيكون صبره قد اتكأ على عكاز قديم ، شاخ ومل من جرعات الإنتظار
..




بينما
هو ينتظر بدأت المصاعب تحاصره من كل اتجاه كأنها اتفقت عليه ، أصيب والده بجلطة دماغية
نقل على إثرها إلى المستشفى ، افترش هو آخر الزقاق المؤدي إلى قلاع الأمنيات ليجمع
جزئا من أمنية ضائعة تعينه على مواجهة تطورات المجهول التي باتت تفرض نفسها على حياتهم
بقوة ،في أعماق نفسه يعرف أنهم لن يجدوا قيمة الدواء أو حتى قيمة كفن يلف جسد والده
المصر على ترك الدنيا بهكذا ظروف ..




كأس الحرمان أصبح ملازما لهم بين حين وآخر يسقيهم جروحا لا تمحى بمرور الأيام
.. دموع أفراد الأسرة هذا ما يملكون ،فهو إرث ذا قيمة لايمكن التفريط فيه ، ماتملك
أمه من كنز الأيام الصعبة هو بعض المجوهرات القديمة بقدم زواجها من أبيه والتي تعد
ذكرى شاهدة على حلو الأيام التي تنام بين ثنايا ذكرياتهما أوصلت جنازة شاريها إلى المقبرة
، وكانت صاحبة فضل أيضا في تسديد فاتورة المستشفى ، أضحت حياتهم بعد وفاة والدهم أكثر
ظلمة فهم يعيشون ضياعا فوق ضياعهم ، حتى شموع الأمل أصبحت تضيء ساعاتهم بالضوء الأسود
، جدران البيت تلتهم بصيص الضوء المتسلل إليهم من الفجر المنسي ،خلف النوافذ المغلقة
، هذا قدر كل البؤساء في وطن لم يترك لهم شبرا حتى يلتقطوا فيه أنفاسهم المتعبة ، قرر
الاغتراب حتى يبدد ظلمة المأساة في حياته بعد رحلة العذاب المستمر ، صرخت أعماقه قائلة
لابد من تغيير الواقع برش بعض الملح حتى يكون للحياة طعم...




الأرض على مر الأزمان لها شأن عظيم عند القرويين
فهي الماضي والحاضر تحت رمالها ألف حكاية وحكاية
في باطنها من عهد الأجداد والآباء ، وحتى نحن لدينا ا مكان في ذاكرتها الطيبة التي
تجود علينا بكل أنواع الخير دون حساب ، لابد من التضحية حتى نعيش ولو بثوب مستعار ،
كان الوداع الأخير عبارة عن حفلة تسامح على شاطئ الأرض ، بعد ساعات لن تكون ملكا له
، فهي ضريبة الاغتراب ، أخذ حفنة من ترابها الطاهر ، وبكى بمرارة لم يشعر بها من قبل،
قبلها آخر القبل ، قبل أن يوقع عقد انتحار أسرته بغصة ، وأخذ الثمن الزهيد الذي لا
يساوي ترابها أبدا .. بعد أشهر انتظار وعناء أصبحت الفيزا بيده ليدفن الماضي إلى الأبد
في حفرة يائسة خلفه بدأ يرسم مستقبل مشرق رغم الشقاء والمتاعب والمعاناة كان لديه أمل
العيش الرغد ، في صباح اليوم التالي كان يستعد لإتمام كل اجراءات السفر بسرعة حتى يستعد
ليمسك الحلم بيده ، تلك الوجوه الهاربة من
قدرها ترتص في مكتب الجوازات وفي خفايا أنفسهم مئات القصص الحزينة ، التي تسطر حياتهم
وتجعل الغربة قدرا لامفر منه ،هذه المرة خاطبهم بلغة العيون قائلا هنالك سوف تتغير
حياتكم وتصبحون في حياة أيسر ، ستقتلون الفقر بأرقى أساليب العمل الشريف ..




المجهول يخبئ الكثير لكل منا في دار الاغتراب
.. لم يسأل نفسه بل كان يجزم أنه سيكون ملكا متوجا في غربته رغم
تلك الحكايات التي تصل من خارج الحدود وتقول لا راحة لغريب في غربته هو أشبه بالعبد الذي ينتظر أن يعتق برضا سيده ليعود
حرا ملكا في وطنه ..




بعد
شهر أنهى كل الإجراءات ودع الأهل والجيران وهو يعدهم أن يهديهم سعادة دائمة حزم أمتعته
وسابق الشمس نحو المغيب دون أن يلتفت إلى ماضيه وأهله ، لقد سبق الماضي في الحدود ،
وتقدم بخطى ثابتة وهو لم يعتد بعد على كل شيء من حوله . فالاختلاف كبير رائحة الوطن
مطبوعة في ذهنه بتلك المآسي والأوجاع التي سرقت طعم الحياة من بين يديه ..




بينما كان يسبح في عالم
مريح خال من الضوضاء والصراخ لم يشعر إلى بتلك اليد تمتد إليه بهدوء وحنان لا يوازيه
حنان " هيا يا بني ، أمامك يوم شاق انهض ، فقد تأخرت كثيرا في النوم لابد أن تفيق
..هيا ". . فتح عينيه وهو منذهل أين اختفت
غربته وأحلامه التفت يمينا ويسار أخذ ينهض ويحاول السير بقدمين مهزوزتين وهو يتمتم
بكلمات غير مفهومة ،، لقد كـــــــا ن مجرد حلم ..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mailah.yoo7.com
ابو الرشيد
مشرف القسم الديني
مشرف القسم الديني
ابو الرشيد


عدد الرسائل : 824
الإقامة : جمهورية الصين الشعبية
تاريخ التسجيل : 19/04/2008
مقدار الإعجاب : 2
نقاط التميز : 402
كلمات تعجبني : : عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به

مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص    مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Icon_minitimeالسبت مايو 12, 2012 3:33 pm

url=http://fashion.azyya.com]مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Fe8a2d400e[/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الرشيد
مشرف القسم الديني
مشرف القسم الديني
ابو الرشيد


عدد الرسائل : 824
الإقامة : جمهورية الصين الشعبية
تاريخ التسجيل : 19/04/2008
مقدار الإعجاب : 2
نقاط التميز : 402
كلمات تعجبني : : عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به

مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص    مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Icon_minitimeالسبت مايو 12, 2012 4:11 pm

سأعود يا وطني سأعود اليك
لن تثنيني المسافات
ولا اختلاف اللغات
ولاتباين العادات
هذا عهد أقطعه على نفسي
ولن أتراجع
بعضهم يقول أنسى
فوطنك هنا لأنك ولدت هنا
لقد ماتت فيهم حرارة الانتساب
فضاعوا وضيعوا من يتبعهم
فبأس هم من هداة
لكني كنت ومازلت مصمم على العودة
وأحفظ يا مجتمعي وصيتي :
ان مت قبل الوصول الى أعتاب الوطن
فحملوا جثماني الى هناك
وطوفوني في أزقته وحاراته
في شوارعه وأبنيته
قفوا بي عند كل سائل
وقولوا هذا جثمان من بحث عنك يا وطن
فلتحتضنه لتدفىء جسده الذي
لم يعرف طعم الدفىء في يوم
وهذا وعد هذا وعد سأعود يا وطن سأعود يا وطن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مختارالدبعي
عضو
عضو
مختارالدبعي


عدد الرسائل : 5
العمر : 42
الإقامة : السعوديه
المزاج : عصبي
تاريخ التسجيل : 12/06/2012
مقدار الإعجاب : 0
نقاط التميز : 10
كلمات تعجبني : : كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ...ترمى بصخر فتلقي اطيب الثمر

مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص    مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص  Icon_minitimeالسبت يونيو 16, 2012 10:04 pm

انا حبي لارضي فاق حب الناس للأوطان.......من اول يوم افارقها يجرعني النوى سمه
ومهما شفت ارقام انها في الوضع والبنيان.....فمن اللي يشوف احلا من ارضه وتسكنه نقمه
بلادي لو يقولواعنها من افقر البلدان ........ بظل اعشق رباها وارتضي بالفقر والازمه
بلادي لو تعيشني بقارص بردها عريان........بحس الدفىء في احضانها واعيش في نعمه
ومن ذا اللي يحب امه عشان جمالها الفتان.....ولو هي مش مليحه راح يدور له بدل امه


sunny
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجرد حلم .. من إبداعات نجلاء القصيص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترحيب بالأخ أسامه القصيص
» مجرد اقتراح
» مجرد اقتراح
» مجرد إقتراح
» مجرد استفسار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قرية مائلة - دبع الداخل  :: المنتديات الأدبية :: القصص والروايات-
انتقل الى: