عندما
تسوء العلاقات الزوجية إلى درجة لا تحتمل الإصلاح وعندما لا تجدي وسائل حل
الخلافات نفعا ويكون الاستمرار على السكوت ما يزيد أمور الزواج تعقيدا فهنا فقط
يكون الطلاق حق مشروع ومخرج مثالي أما أن يصبح الطلاق رائجا ولأتفه الأسباب في
مجتمعاتنا فهذا غير مقبول .
لست
محامي عن مطلقات ولن أدافع عن مطلـِقين لكني بشر وعندي مشاعر وأحاسيس لا أحب أن
أرى أطفال مضيعون لتعنت أم أو حماقة أب كانوا هم ضحاياه ولا أحب أن اسمع عن فتاه
في سن الزهور وشابة في نضارة الربيع يراد لها الذبول قبل الأوان ولا أحب أيضا أن
أسمع عن حالات نفسية لشباب نتيجة إجبارهم على الطلاق لذنب لم يقترفوه.
بأي ذنب
تذبح العلاقات الأسرية وبأي جرم تضيع الروابط بين متاهات الحماقة والسذاجة إلى متى
سيظل بعض الأزواج لا يتحملون مسؤولياتهم وإلى متى ستظل بعض الزوجات لم يتحررن من
دلع الطفولة بعد؟!
تقض مضاجعنا بين الحين
والأخر انفجارات أسرية مدمرة لسان حالها "طلاق دوت بوم" لتفكك الأسر
وتسيل الدمعات وتزرع الآهات وتتجاوز تلك الإنشطارات عش الزوجية لتدمر علاقات وتحطم
مجتمعات.للأسف هنالك من يظن أنه بماله يشتري بنات الناس ويعامل زوجته كأنها لعبة
بين يديه نسى أو ربما تناسى ذلك الرباط المقدس الذي استحلها به من إمساك بمعروف أو
تسريح بإحسان