بسم الله الرحمن الرحيم
أشعر بألم وأنا أرى الشباب الذين نعول عليهم بنهضة اليمن وتقدمه وهم يتسكعون في شوارعنا وكم هو صعب علي وأنا أحاول التعبير عن حالة الضياع والعبث الذي يعيشه بعض من شبابنا من الجنسين وأرتيادهم الأسواق دون حاجة يقضونها ، أو سلعة يشترونها ولكنها عادة تحولت إلى إدمان مشاهد في أسواقنا يندى لها الجبين (
ومن أمن العقاب أساء الأدب ) فقد رأيت شباب أحسبهم رجال بشمزان مزركشة وبنطلونات ضيقة جدًا وسلوس تتدلى على صدورهم وعلى معصم اليد ، ولولا علمي أن المرأة في بلدنا تلبس عباءة لقلت عنهم (نساء) ، وفتيات يستعرضن بعباءة ضيقة لماعة تصف ماتحتها فتظهر الجنز والصدر فلماذا هذا الإنسياق وراء الأزياء الخليعة والتشبه!!؟
إن خروج شاب واحد على قيم مجتمعه وخروج فتاة واحدة على آداب أسرتها ومجتمعها وتعاليم دينها لدليل على خلل في قوة التماسك..فكيف إذا كان العدد الخارج على القيم والأخلاق بالمئات ؟؟
نعم ، هي الأخلاق التي للأسف الشديد فقدها الكثير فأصبح السلوك صفرًا ! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، كنت في أحد أسواقنا رأيت شابين من ذوي الملابس المزركشة يعاكسوا فتاة استنجدت فتقدمت إليهم وقلت لهم :" عيب ياشباب ماعندكم أخوات " ، لكنهم أجابوا (وأنت مالك ) ، وهممت بالإشتباك معهم وتدخل البعض وسمعت صوت ينصحني بالهدوء وإيثار السلامة ، ولكني رفضت ..فشعاري ((
يموت الجبناء مرات كثيرة قبل آجالهم ولا يموت الشجعان إلا مرة واحدة )) ، وأنا في خضم المشكلة تبادر إلى ذهني سؤال (لماذا لا تنظف شوارعنا من هؤلاء ( المعتوهين ) والذين يطلقوا على أنفسهم شباب والذين يشوهوا جمال المدن وأخلاقيات المجتمع ؟؟)
لماذا يحافظوا على جمال المدن من الباعة المتجولون والذين يعيلوا آلاف الأسر؟ ..غصة أصابتني وأنا أرى أطقم البلدية وهي تصادر عربية أحد الباعة بمافيها ، فكم قلوب أوجعت وكم أكباد جوعت ..تدمع عيني حين أرى شاب أو شيخ يبحث عن عمل فلا يجد فأين البديل ؟؟ أنا أرى إقامة أسواق شعبية مؤقتة تستوعب ولو بعض من هؤلاء ...
وأموت كمدًا وأنا أرى أبنائنا وماوصلوا إليه من (قلة الحياء) فلماذا تقتحم البنت عالم الرجال تشبيهًا وتقليدًا ؟ ولماذا يقتحم الشاب عالم النساء تقليدًا وتشبيهًا ؟ أين الآباء والأمهات ؟أين أنديتنا الثقافية والرياضية ؟أين المبادىء والمجتمع ؟ وأين شرطة الآداب ؟ الأخلاق تنادي فهل من مجيب !!؟؟