يظهر أن الحديث عن مشكلة التعليم في القرية لن ينتهي ، ولا يوجد شخص في القرية إلا وهو يشتكي من ضعف التعليم في المدرسة وأن الطلاب لا يجيدون القراءة والكتابة وهم في مراحل عليا من التعليم وصلت العدوى أليا شخصيا وها أنا اطرحها لكم ، فلو استمرينا جميعنا بالشكوى فمن سيكون بيده الحل .
كثيرون يعولون على الجمعية لحل مشاكل التعليم ، والكل يعلم أن الجمعية لا تمتلك عصى سحرية لإصلاح التعليم حتى وأن صرفت رصيدها المالي كله في للمدرسة ، كون العملية التعليمية لا تتعلق بجهة محددة من مفردات التعليم (الأسرة – الطالب – إدارة المدرسة والمعلم ) بل يمتد إلينا نحن المجتمع عند عدم متابعة سير العملية التعليمية في المدرسة والدفع بها .
آثار ترك التعليم على جوانب الحياة المختلفة في القرية :-
تواجه الأسر في قريتنا صعوبات كبيرة في استعدادها لمتطلبات التعليم ومصاريفه ، وهي صعوبات تتجدد كل عام ، وتترافق مع الصعوبات الاقتصادية وغلاء المعيشة التي تعصف بنا جميعا ، فتجعل من الهم الاقتصادي همين على رب الأسرة ، خاصة بعد أن عطلت الجمعية تنفيذ
مشروع الحقيبة المدرسية في السنة الأخيرة والتي كانت تغطي جزء بسيط من تكاليف بدأ الدراسة للطلبة .. لذلك وأمام الظروف الاقتصادية الصعبة تحرص كثير من الأسر على تعليم أبنائها الذكور حتى المستويات العليا المتوفرة في القرية دون الفتيات بدعوى أن الفتاة لن تعمل بدراستها أي شيء وأن أمها تحتاج إليها في أعمال البيت .. ولتقليص نفقات التعليم .. دون النظر إلى جوانب الفشل التي ترافق البنت الغير متعلمة في تربية أطفالها وتعليمهم أو الإشراف على تعليمهم.. ولا تنتهي المشكلة عند تعليم الولد وحرمان البنت من التعليم بل تعمد أغلب الأمهات في قريتنا إلى التخلص من الولد خصوصا عند بلوغه سن العاشرة وما فوق وإرساله إلى والده في المدينة ليستكمل دراسته في المدينة حتى تتخلص من نفقاته ومشاكله – وجميعنا ندرك مشوار التعليم في المدينة – ونهاية الأطفال المتعلمين تحت ماسات الكاويات والمكائن .. مع دعوى الآباء بأن هذا الولد حق عمل وليس حق دراسة فتستمر دورة الضياع في قريتنا
أضف إلى ذلك المسئولية التي تزيد على كاهل الأم –لأنها العائل الوحيد في القرية مع غياب الأب- في متابعة الأبناء في المذاكرة.. مع مستواها العلمي الذي يسمح لها بفهم ما يدرسونه أبنائها ، خاصة عندما تكتشف ضعف تحصيل أبنائها لدروسهم في المدرسة .. الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى الفشل الدراسي في المستويات الأولى والنفور النفسي من التعليم ينعكس عليهم فيما بعد بعدم القدرة على التفكير السليم والتخطيط الصحيح لحياتهم مما يصيب المجتمع بالإعاقة التعليمية والثقافية ، ليس هذا فحسب .. بل أن الفشل الدراسي وإيقاف التعليم ينعكس على علاقات الأبناء بأسرهم يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان الطالب لثقته بنفسه .. فتراه مضطرب لا يستطيع التقرير في ابسط أمور حياته أو التفكير في تكوين أسرة مستقرة.. فيترافق الفشل في كل أعماله المستقبلية .. وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة (اكتئاب – قلق ) لدى الشاب الذي يعاني من نقص الفهم والاستيعاب وقريتنا مليئة بهم .. وقد يؤدي ذلك أيضا لنوع من العصبية الزائدة ويتسبب في شكل من أشكال التمرد على المجتمع من خلال ألوان الانحراف المختلفة (إدمان القات – السهر - الفوضى – المخدرات الحبوب) .. وقد أكدت دراسات علمية حديثة أن من آثار الفشل التعليمي على الأشخاص مع الظروف الحياة الغير مستقرة هو جعلهم عرضة للانحراف والإجرام ، وأن أغلب من يسلكون سبيل الانحراف هم في واقع الأمر أفراد فشِلوا دراسيا ثم اعتراهم هذا الإحساس بالنقص ففجروا حقدهم على مجتمعاتهم بأفعالهم الغير سوية أو الإجرامية في بعض الأحيان .
مع ذلك كله فلا يمكن أن نعلق كل مشاكل قريتنا وجيل الشباب على مسألة التعليم ونحن نعرف أن هناك مشاكل جمة تحاصر الطفل منذ نعومة أظافره ، لكننا وبمقارنة بسيطة لقريتنا بالقرى الأخرى وقياس نسبة المتعلمين إلى غيرهم نجد أن التعليم له نصيب كبير مما نعانيه اليوم .
: ملاحظات حول العملية التعليمية في القرية
في كثير من اللقاءات مع الأساتذة في قريتنا .. وعند الحديث عن أسباب ضعف التحصيل العلمي في المدرسة .. يلقون باللائمة بالدرجة الأولى على الطلاب وعلى أسرهم وعدم متابعتهم في أوقات ما بعد المدرسة.. وهي مشكلة حقيقية كبيرة نلمسها في قريتنا خصوصا دون بقية القرى وتظهر جلية على جوانب الحياة المختلفة في قريتنا ولا يمكن تجاهلها عند البحث عن حلول لمشكلة ضعف التعليم .
وعندما تحسسنا المشكلة من وجهة نظر الطلبة وأولياء أمورهم .. فهم لا يترددون في إلقاء اللوم على بعض الأساتذة الذين وحسب تعبير الطلبة (ميفهموش) أو بسبب انشغال المدرسين في الحصص بأمور جانبية .. أو بسبب الغياب المتكرر للمدرسين مع وجود نقص في المدرسين بما يجعل معدل الدراسة اليومية 3-4 حصص دراسية .. وهي مشكلة أخرى نعاني منها كل سنة .. وسبب مباشر في ضعف التحصيل العلمي .
على كل حال فقد يكون الطرفين من أسباب المشكلة .. رغم الجهود المبذولة من الجمعية الخيرية في كل عام لحل مثل هذه المشاكل .. إلا أننا لم نرى حلول ناجعة توفر مستوى تعليمي أفضل للطلبة وتحل مشكلة نقص المدرسين وتعالج تسرب الأطفال إلى الدراسة في المدينة ، مع ذلك سأركز في هذه المقالة التي أعددتها على عجالة على بعض الملاحظات التي لامستها في القرية وعلى الجانب السيئ من العملية التعليمية لأن الجانب الايجابي من العملية التعليمية لا يحتاج إلى رصد ومعالجة .. أما الملاحظات السيئة فربما بمعالجتها نكون قد ساهمنا في حل جزء من المشكلة التعليمية في القرية .. وابرز هذه الملاحظات :-
- استمرار ازدحام الفصول الدراسية مع عدم استخدام الفصول الإضافية بسبب التأثيث والتجهيز .
-
افتقار المدرسة لمرفق حيوي هام (حمام) ربما قد يشكل عائق لدراسة الفتيات في الفصول العليا ، رغم توجيه رسائل من الجمعية لرجال الخير لإنشائه دون معرفة مصير تلك الرسائل وتجاوب رجال الخير من عدمه .
-
انعدام تواجد الجمعية في أعمال وأنشطة المدرسة ، وعدم متابعة سير أداء العملية التعليمية في المدرسة وإدارتها وأداء المعلمين فيها من قبل المسئول الاجتماعي في الجمعية إلا بعد بلوغ القلوب الحناجر.
- استمرار النقص في إعداد المدرسين التي تحتاج إليهم العملية التعليمية في المدرسة مع إضافة فصل ثانوي جديد دون توفير مدرسين متخصصين لمواجهة هذه التوسعة
الغياب الطويل والمستمر لمدير المدرسة ، وعدم متابعة أداء المعلمين في الفصول ، وإعطاء الأذون والإجازات للمعلمين بالرغم من العجز- الكبير في المدرسين .
-
تأخير الدراسة أسبوع عن يوم بداء الدراسة المقرر رسميا ولا يدرك أسبابه إلا إدارة المدرسة وهذا العمل يتكرر بعد كل إجازة .
الغياب المتكرر للمدرسين عن المدرسة ، والتعاقد مع أشخاص غير مؤهلين لأداء العملية التعليمية في الفصول الأساسية.
- قصور بعض المدرسين عن ايصال المادة العلمية في المنهج للطلاب ، وعدم ضبط الفصل الذي يؤدي إلى التشويش على بقية الطلاب .
- اهتمام بعض المدرسين بأمور جانبية يعملها الطلاب خارج الدوام المدرسي ، دون متابعة أعمال الواجب ومقدار استيعابهم للمواد المقرر عليهم .
- إكليل ورد يضعه الطلاب فوق رؤؤس بعض المعلمين الذين يؤدون رسالتهم المهنية بأمانة وصدق ، ونحن كذلك نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لهم على جهودهم الجبارة في العملية التعليمية .
- تقصير الأسرة المتمثلة بالأم – لعدم وجود الأب - في متابعة أبنائها في التحصيل العلمي وتعويضهم عن أي قصور في تحصيلهم الدراسي في المدرسة
- سعي الطلاب في الشعاب والأودية لصيد العصافير ، مع وجود آبائهم في البيوت دون حثهم على استغلال الإجازة فيما يفيد تعليمهم
-
يؤكد كثير من أولياء أمور الطلاب على استفادة أبنائهم من المركز الصيفي أكثر من استفادته من العام الدراسي كامل.
-
احد الحلول التي طرحتها للنقص نقل فصلين إلى مدرسة سلمى ، واجهه احد جيران مدرسة سلمى بالتهديد بتفجير ونسف المدرسة ، وطرح الأخ منير المسئول الصحي بالجمعية نقل مدرسات مدرسة سلمى إلى مدرسة عمر بن عبد العزيز لتعليم الأطفال .
والكثير من الملاحظات والجزئيات التي لم أدركها أنا بحكم الزمن القصير الذي قضيته في القرية ، قد يدركها كثير منكم فيتم مناقشتها كلا على حده للوصول إلى حلول ممكنة أو قدر
المستطاع لإنجاح العملية التعليمية في القرية .. لكن هناك بعض المهام التي سوف أحاول
إيجازها .. تقع على عاتق أجزاء العملية التعليمية حتى يتوفر المناخ التعليمي
الملائم لأبنائنا الطلاب في القرية أولها يقع على عاتق :
الأسرة:
الأسرة هي الركيزة الأساسية في المجتمع ومنها يبدأ البناء لمجتمع متماسك أو متخلخل .
فمهما كانت ظروف الأسرة المادية صعبة وسيئة لا يجب أن يجبل الأطفال على العمل أو
المساعدة فيه على حساب طفولتهم ودراستهم .. ونجاح الطفل في تعليمه يرتكز أساس على
طريقة التربية والمتابعة والتحفيز الذي يتلقاه الطفل في المنزل .. وعلاقة الأسرة
بالطالب من أهم العوامل اللازمة والهامة لعلاج مشكلة التعليم في المنطقة .. خاصة
ونحن نعرف طريقة التعامل مع الطلاب وعدم الإحساس بمتطلباتهم اليومية .. إما مذاكرة
بالقوة طوال الوقت أو إهمال مطلق للمتابعة .. وكلا الحالتين تؤثر سلبا على رغبة
الطالب في التعليم وارتباطه به .. لذلك تظل التربية المتوازنة التي يتلقاها الطفل
في المنزل .. التي توائم بين حاجته للعب واستذكار دروسه وممارسة هوياته المحببة.. عاملا
مؤثرا على نجاح الطفل وتقدمه وقوة تحصيله الدراسي .. خاصة مع النظرة القاصرة إلى لعب
الأطفال في قريتنا وربطها بقلة الأدب والضياع والغباء .. بعكس حاجة الطفل الماسة
للعب اليومي المحدود الذي ينمي مهاراته وقدراته العقلية وقدرته على بناء العلاقات
الاجتماعية مع أقرانه التي تؤثر على مجمل حياته المستقبلية .. وهو ما نلمسه في
المقولة الشعبية للشخص الذي لا يتحكم بتصرفاته وهو في كبره (ملعبش وهو جاهل ) ..
كما ينبغي على الأسرة حسن معاملة الأبناء وإيجاد لغة حوار أسري بعيد عن العنف
والضرب (الذي شبعنا منه في طفولتنا) لأن ذلك يخلق نوعا من الانسجام والتفاهم بين الطفل
وأفراد أسرته ويؤثر بالإيجاب على الحالة النفسية للأطفال .. وبالتشجيع والتحفيز للطالب
من الأسرة والمدرسة نبعث روح الدافع الشخصي للدراسة في نفس الطالب وننميها وندفعه
للتمييز والفائدة ، كما أن مساعدة الطالب
على تنمية ذكائه وقدراته وذلك من خلال قراءة قصص ومجلات الأطفال التي تطلق لخياله
العنان للتفكير والمحاكاة وأيضا ألعاب الذكاء وممارسة الأشياء التي يحبها .. دون
جعل الدراسة والمذاكرة العائق أمام ممارسته لها ، كما أن العناية الصحية بالطالب
والتغذية السليمة من الأمور التي تؤثر سلبا على قدرة الطالب على التعلم والجهد في
التحصيل العلمي والتمييز .
فإذا لم تختر
الأسرة طريقة التربية العلمية المؤثرة والفعالة وتبتدع وسائل ربط الطفل بالتعليم
وتحبيبه في الدراسة من أجل تخريج أطفال أكثر استيعابا لهذه التربية ونجاحا في
تطبيقها فإن ما نفعله ونبذله في الجوانب الأخرى (المدرسة والمدرسين والمناهج) سوف يصبح
هباء .
المدرسة :
المدرسة هي الجانب الأخر والهام في مسيرة التعليم .. وفيها يتلقى الطالب علوم الحياة التي يفتقدها
في أسرته .. حتى وأن كان احد أفراد أسرته متعلم فانه لا يملك مهارة المعلم في
ايصال المعلومة للطالب أو يشوبه القصور في التعامل التربوي السليم مع الطالب في
سنوات دراسته .. لذلك كان الاهتمام بالتأهيل العلمي للمعلم حجر أساس لتحسين مخرجات
التعليم .. فقدرة المعلم على خلق الجو التعليمي في الفصل والتعامل مع الطالب باستخدام
أساليب تربوية علمية لإيصال المعلومة إلى عقل الطالب .. وربطه بالمادة وتحبيبه بها
يرفع من مدى استيعاب الطالب للمادة والمقرر التعليم فيها ويصنع فيه دافع الاستمرار
في دراستها .. وجميعنا ندرك ذلك من خلال
ما واجهناه في دراستنا وارتباطنا بأستاذ ومادته خصوصا ربما اثر على نوع دراستنا
العليا وحياتنا العملية .. ومن الضروري وجود خط اتصال مباشر بين المعلم وأسرة
الطالب (مجلس أباء أو ممثل الجمعية أو غيره) يستطيع من خلاله المعلم على اطلاع أسرة
الطالب بمستواه الدراسي ومدى استيعابه وتعريفهم بالمشاكل التي تواجه ابنهم في
المدرسة أو الآثار الجانبية التي يعانيها الطالب مما يمارس عليه في منزله أو في
حياته اليومية التي تغفل عنها أسرته أو تتجاهلها دون معرفة عواقبها على الطالب .. كما
لا يجب أن نهمل سبب المناهج وأساليب التعليم في ضعف التحصيل الدراسي لما لها من
اثر كبير على المعلم والطالب .. ولا بد أن ندرك أولا أن التعليم يجب أن يرتبط
بالتفكير السليم وأن يكون المنهج الذي يدرس للطالب يقوم على استخدام العقل وتنشيطه
والعمل على تنمية التفكير على مدار سنوات الدراسة .. ويجب أن يعمل المنهج مع
المعلم على ربط المادة العلمية بحياة الطالب اليومية واحتياجاته ومحيطه الجغرافي
.. كما لا نغفل دور المدرسة في تنظيم الرحلات العلمية للطلاب وربط دروسهم النظرية
بالواقع المادي للمنطقة والتطبيقات العلمية المعاصرة وتوضيحها بالشرح العملي
والميداني .. فكلما كان التعليم منطلقا من احتياجات وممارسات الطالب اليومية ازداد
الطالب ارتباطا بالتعليم وأصبح أقدر على الاستمرار فيه وأكثر استيعابا له ومقدرة
على الإبداع فيما يتلقاه من دروس علمية.. وعكس هذا يؤدي إلى نفور من رتابة التلقين
النصي ونفور من التعليم وفشل ذريع للطلاب .. لذلك فمن شروط المناهج الجيدة القدرة على الاستفادة
القصوى من التفكير الجاد وتعويد الطلاب على حل مشكلاتهم باستخدام التفكير السليم
.. وللأسف يشتكي كثير من الأساتذة وليس الطلاب من صعوبة فهم المنهج وتعقيده ..
وارتكاز أساليب المناهج على حفظ واسترجاع المعلومات فقط دون استخدام التفكير.
الطالب
في الأخير لا ننسى أن الطالب هو مجموع من العوامل والظروف والجينات الوراثية التي تتحكم في حياته ومستوى ومقدار إدراكه الحسي وتأثره بما يحيطه .. فلا نستغرب أن
يكون بعض الطلاب هم أساس المشكلة وعنصر القصور المتسبب بضعف التعليم .. المتمثل في
حالات كثيرة تعمل على نفور الطالب من التعليم وعدم رغبته في مواصلته منها على سبيل
المثال .. انخفاض مستوى الذكاء عند الطالب مما يؤدي إلى إهماله لدروسه وعدمقدرته على فهم شرح الأستاذ أو استيعاب كزملائه وهذا يتسبب في تأخره
الدراسي نتيجة عدم الاستيعاب وقلة الفهم ، كما أن للحالة الصحية للطالب أثر كبير
على مدى استيعابه لدروسه ومدى سلاسة أو صعوبة قدرة الطالب على السير إلى المدرسة
دون صعوبات أو مضاعفات خاصة إذا ما كان مصاب بمرض فقر الدم أو أمراض الكلام
والتخاطب والتواصل الطبيعي التي تؤدي إلى انخفاض مستوى استيعابه وبالتالي إلى
تأخره دراسيا عن زملائه .. وغيرها من الأسباب والعوائق التي يجب أزالتها من أمام
الطالب للحصول على مستوى تعليمي جيد وقدرة استيعاب عالية .
في الأخير أتمنى أن أكون قد رميت حجرا لتحريك مياة التعليم الراكدة في قريتنا .. ووفقت إلى لفت أنظار المعنيين والمهتمين في المنطقة
إلى مشكلة التعليم في القرية وخطورتها على مستقبلنا وأبنائنا وعلى مستقبل القرية
بمجملها .. وأتمنى أن نرى حلول تبدأ من البيوت وتنتهي في المدرسة التي نكن لها
ولإدارتها وأساتذتها كل التقدير والاحترام لما يبذلوه من جهود في السير بالعملية
التعليمية بالقدر المستطاع وبالإمكانات الموجودة والمحدودة والظروف القاهرة بعيد
عن اسرهم .
والله من وراء القصد