قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
قرية مائلة - دبع الداخل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرية مائلة - دبع الداخل


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني  1323196593641

 

 "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو أواب
عضو متألق
عضو متألق



عدد الرسائل : 247
المزاج : رائق اوي
تاريخ التسجيل : 16/03/2008
مقدار الإعجاب : 5
نقاط التميز : 227

"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني  Empty
مُساهمةموضوع: "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني    "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني  Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 6:31 am

مذكرات مغترب
"بَسْ دقيقة"
بقلم محمد عبد الوهاب جسري

كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع. قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.

اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.

كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.

حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.

عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.

- صبري على ماذا؟

- على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.

- لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.

- حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.

- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.

- عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟

- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟

- إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.

- وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟

- لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.

أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.

أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.

قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟

- "بَسْ دقيقة".

- سأنتظر دقيقة.

- لا، لا، لا تنتظر. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة.

- ما فهمت شيئاً.

- لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟

- ربما.

- سأشرح لك: "بس دقيقة"، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط.

- وما هو الشرط؟

- أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً. دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم... هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟

- صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.

- تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.

أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة، لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد.

- حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟

- سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.

علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!

وأنا أقول لها: "بس دقيقة"، "بس دقيقة"...

لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.

قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها: كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.

"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟
[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دبعي قمر راكب همر2009
عضو أساسي
عضو أساسي
دبعي قمر راكب همر2009


عدد الرسائل : 1772
الإقامة : مكة المكرمة
المزاج : عال العال متعكر نسبيا
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
مقدار الإعجاب : 25
نقاط التميز : 3320
كلمات تعجبني : : صلي على الحبيب قلبك يطيب

"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني    "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني  Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 9:04 am


الدقيقة من الزمن يمكن أن يفعل فيها خير كثير، وينال بها اجر كبير دقيقة واحده فقط يمكن أن تزيد فى عمرك فى عطائك فى فهمك فى حفظك فى حسناتك دقيقة واحدة تكتب فى صحيفة اعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها
قال صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيما فعل به و عن ماله من أين اكتسبه وعن جسمه فيما أبلاه
فى دقيقة واحدة: تستطيع ان تقرأ سورة الفاتحه (7) مرات سردا وسرا فإذا قرأتها (7) مرات يحصل لك بإذن الله أكثر من (9800) حسنه وكلهذا فى دقيقة واحده.
فى دقيقة واحدة : تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص (20) مرة سردا وسرا وقراءتها مرة واحده تعدل ثلث القرآن ، فإذا قرأتها (20) مرة فإنها تعدل القرآن (7) مرات ولو قرأتها كل يوم فى دقيقة واحدة (20) مرة لقرأتها فى الشهر (600) مرة وفى السنه (7200) مرة وهى تعدل فى الأجر قراءة القرآن (2400) مرة
فى دقيقة واحدة تستطيع أن تقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير) (20) مرة وأجرها كعتق (Cool رقاب فى سبيل الله من ولد اسماعيل.
فى دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده (100) مرة ومن قال ذلك فى يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (50) مرة وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن كما روى البخارى ومسلم
قال صلى الله عليه وسلم : (لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر احب إلى مما طلعت عليه الشمس) رواه مسلم ، وفى الدقيقة الواحده تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعا اكثر من (18) مرة وهذه الكلمات هى احب الكلام إلى الله وهى افضل الكلام ووزنهن في الميزان ثقيل كما ورد في الاحاديث الصحيحه.
في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لاحول ولاقوة الا بالله اكثر من (40) مرة وهى كنز من كنوز الجنه كما روى البخارى ومسلم ، كما نها سبب عظيم لتحمل المشاق، والتضلع بعظيم الاعمال.
في دقيقة واحده تستطيع أن تقول: لا اله الا الله (50) مرة تقريبا وهى اعظم كلمة فهى كلمة التوحيد والكلمة الطيبه والقول الثابت ومن كانت آخر كلامه دخل الجنه، إلى غير ذلك مما يدل على فضلها وعظمتها.
في دقيقة واحده تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده ، ععد خلقه ، ورضاء نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته أكثر من (15) مرة وهى كلمات تعدل أضعافا مضاعفه من أجور التسبيح والذكر كما صح عنه عليه الصلاة والسلام.
في دقيقة واحدة تستغفر الله عز وجل أكثر من (100) مرة بصيغة أستغفر الله ولا يخفى عليك فضل الاستغفار فهو سبب للمغفرة ودخول الجنه وهو سبب للمتاع الاحسن وزيادة القوة ودفع البلايا وتيسير الامور ونزول الامطار والامداد بالاموال والبنين.
في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلى على النبى (صلى الله عليه وسلم) (50) مرة بصيغة صلى الله عليه وسلم، فيصلى عليك مقابلها (500) مرة لأن الالصلاة الواحدة بعشر أمثالها.
في دقيقة واحدة تستطيع أن تتفكر في خلق السموات والارض فتكون من اولى الالباب الذين اثنى الله عليهم في كتابه الكريم
اغتنام الدقيقة الواحدة يبعث على اغتنام غيرها من الاوقات الطويلة المهدرة
وشكرا ابو اواب على الموضوع الرائع والقصة المعبرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
عضو أساسي
عضو أساسي
الزعيم


عدد الرسائل : 1342
العمر : 31
الإقامة : مدنيه العز والكرامه_تعز الحره
المزاج : مستريح البال
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
مقدار الإعجاب : 7
نقاط التميز : 1886
كلمات تعجبني : : صلي علي الحبيب المصطفي

"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني    "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني  Icon_minitimeالإثنين مارس 14, 2011 9:25 am

شكرا ابو اواب على الموضوع الرائع والقصة المعبرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيت للبيع
» بضاعة لا يستطيع احد أن يشتريها حتى أغنى الأغنياء
» حكمة اليوم
» حكمة جميلة للفائدة
» حكمة عجوز انتفع بها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قرية مائلة - دبع الداخل  :: المنتديات الأدبية :: القصص والروايات-
انتقل الى: