وقفة 1
لما كنت شاباً حرا طليقا، ولم تكن لمخيلتي حدود، كنت احلم في تغيير العالم. وكلما ازددت سنا وحكمة، كنت اكتشف بان العالم لا يتغير، لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدي لا اكثر.
إلا إن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي علية. وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة، حاولت في محاولة يائسة أخيرة، تغيير عائلتي ومن كانوا اقرب الناس لي، ولكن باءت محاولتي بالفشل.
واليوم .. وأنا على فراش الموت، أدركت فجأة كل ما هو في الآمر .. ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الآمر .. ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي، ثم بإلهام وتشجيع منها، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي، ومن يدري، ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته.
[/size]