مشهد مؤلم لأحد أبناء قريتنا

http://www.alsaeedah-tv.com/wp/?p=1394#more-1394
أولا إليكم رابط الحلقة الأخيرة من برنامج صدى الأسبوع الذي تبثه قناة السعيدة ..
هذا البرنامج الذي شاهدته يوم أمس في الإعادة وراعني ما رأيت .. ففي أحد التقارير اللتي قدمت في مستشفى الجمهوري وبعد منع المصور من دخول المستشفى كما قال المقدم إذ بسيارة نجدة تحضر رجلا كبير في السن قد صدمته إحدى السيارات فصار مكسرا وغير قادر على الحركة فنقلته سيارة النجدة لفناء المستشفى فإذا بعمال النظافة يحملوه ويرموه كما ترمى النفايات خارج المستشفى بمنظر محزن لايمت للإنسانية بأي صلة بحجة أن الرجل كان مختل عقليا ..
ما هالني هو أنه وعند ظهور صورة هذا الرجل تبين لي وكأني أعرفه ذهبت مسرعا للإنترنت مصدوما مما شاهدت لأعيد البرنامج عدة مرات وفي كل مرة يتأكد لي أن ذلك الرجل هو " عبد الله علي " صاحب القاهر ..
مشهد محزن ومؤلم لم أجد أمامه إلا السؤال لماذا تم إهمال هذا الرجل هكذا رغم أنه لم يكن مؤذيا .. تسائلت هل له أهالي خاصة بعد أن أخبرني أحد الأشخاص بأن هذا الرجل ومنذ فترة ليست بالقريبة مسكنه الشوارع يستجدي من يعرفه من المارة ليعطوه شيئا يسد به رمقه بعد أن كان قد تعرض لحادث في فترة ماضية كسرت رجله على أثره ..
الله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله ..

نعم لقد رايت المشهد المحزن ولكن لم اكن اعلم انه من القرية خاصة بعد حمله من عمال النظافة ورميه كما ترمى الزباله انا لله زانا اليه راجعون

نعم لقد شفت عندما اخذواه الي سياره النجده من شارع المطاعم ولا اعلم اين اخذوا

صحيح كان منظر مؤلم ، ودافع لإنقاذ هذا الشخص من الطريق والبرد وصدمات السيارات .. أما القصة فطويلة .. ربما استنفذ فيها المعنيين بهذا الشخص سبل اصلاحه .. وأنا احد المطلعين على قصته من بدايتها واكثر شخص تحمل معاناة مرضه السابق ..
وصل الجمعية اتصال من تعز بانه يحتاج إلى اجراء عملية لاستئصال ورم جوار القلب وأنه في حالة يرثى لها ويطلبوا مساعدة من الجمعية في نفقات العملية الكبيرة ، فطلبنا منهم ارساله إلى صنعاء لعمل العمليات اللازمة له تحت اشراف الجمعية ، وفعلا ارسلوه مع مبلغ من المال تكفل به اخوه من تعز .. وتم اجراء الفحوصات الجديدة فتبين أنه لا يعاني من ورم وأن مرضه مركب من عدة امراض منها السل الحاد والسكري والضعف ، وبالفعل جمعنا تبرعات وبذلنا جهود كبيرة في الحصول على سرير في العناية المركزة ، وحصلنا عليه بمساعدة الاخ منير عبد الله سعيد المسئول الصحي .. وبعد أن تعدى مرحلة الخطر انتقل إلى رقود الباطنية لمواصلة علاج الامراض .. وبعد شهر من ذلك تعافى تماما من امراضه .. لكنه رفض الخروج من المستشفى لانه يريد الزواج من الممرضة الهندية .. واعيتنا الحيلة في اخراجه وسبب لنا احراج كبير مع إدارة المستشفى ومع من ساعدنا في علاجه فتم طرده من المستشفى بالقوة ..
ليخرج إلى الشارع رافضا العودة إلى القرية .. ليتوارى عن الانظار في منطقة بعيدة من الستين الشمالي .. فتعرض لحادث سيارة وكسرت رجله وتم علاجه على نفقة افراد من اسرته وصاحب السيارة الذي اسعفه بعد الحادث مباشرة وتخلى عنه .. وتم اقناعه بالعودة إلى القرية .. وعاد إلى القرية وبعد أن تعافى جزئيا من آثار الصدمة –كونه مصاب بالسكري ايضا- اصر مجددا في شهر رمضان على النزول إلى صنعاء بحثا عن (فطرة أهل الخير) بالرغم من أنه لا يحتاجها – أكله وشربه يأتي من اقاربه في القرية وهو في بيته ، ورغم منعه من اخوه إلا أنه حقق رغبته بمغادرة القرية.
وفي صنعاء وبعد عيد رمضان رفض العودة إلى القرية بتاتا .. وأصابه المرض النفسي مجددا وهو يفترش احد الشوارع الفرعية .. وكثرت مشاكله مع المارة واصحاب المحلات .. حتى تعرض قبل اربعة ايام إلى حادث سيارة كسرت على اثرها يديه وهرب سائق السيارة فارتمى أمام احد محلات الجملة الذي قام بالاتصال بعسكر النجدة لرفعه من أمام محله .. وكان الموقف الغير انساني من المستشفى الجمهوري وشهدناه جميعا .. بعدها تحركت اسرته وجمعوا مبلغ مالي لعلاجه من الكسور والمرض النفسي والسكري .. لإعادته إلى القرية أو إيداعه دار للعجزة .
الجمعية والوالد محمد الأمير تبرعا بمبلغ مالي مناسب .. ما يزال في حوزتي .. لأسلمه لمن يتولى علاجه

لاحول ولاقوه الا بلله

نزلت المشهد المولم

واعتقد ان الانسانيه والرحمه انتزعت من قلوب الناس
اين حقوق الانسان ومنضماته
انا لله وانا اليه راجعون
علي الضلمه

لا حول ولا قوة الا بالله . ... يا حبيبي nnss12 لو كانت الرحمة والانسانية موجوة لكان الاحرى ان يجدها هذا الشخص من المجتمع اللي حوله (الاقربون اولى بتقديم الانسانية والمعروف) فمنذا ان عرفنا هذا الشخص فهو مهملا ومهمشا في صندقته التي غير اهل للسكن الادمي قاس الامرين (الحرمان والقهر) و(الجوع العاطفي والحنان) علاوة على ذلك قبوعه تحت الاقامة الجبرية في صومعته الغير اهله للسكن (صندقته)التي تتمدد في النهار وتنكمش في الليل .. فلو احتضنه المجتمع اللي حوله لما وصلت حالته الى ما وصل اليه ..حالته هو نتاج تراكم قسوة الماضي فهو يفتقر الى عطف وحنان الابوة والاهل والحبيب .. فمنذ فترة (عصره الذهبي ايام الشباب) كان يطالب بالزواج فلو تم انذاك احتوائه لما قاس كل هذه الويلات ولكان الان مستقر مع اسرته حتى وان قلت المادة.... فقبل ان نعاتب الغريب نعاتب انفسنا(لاننا لم ننهي المنكر) والقريب (لانه .........)..
ان الله لا يستحي من الحق ... حسبي الله ونعم الوكيل ... وجز الله القائمين على علاجة ومتابعة حالته

لا حول ولا قوة إلا بالله

والله كلام مؤلم جدا لكل من يقرأه ناهيك عن كونه من ابناء قريتنا

لم ارى المشهد ولن اشاهده فالكلام هنا مؤلم فكيف بالمشهد المصور وبصراحة ليس عندي جرأة لمشاهدة اللقطات المؤلمة

لا ادري ماذا ارد و اشدد على كلام الاخ ابا اواب والاسباب اللي تجعل المرء يصل غلى هذه الدرجة من الضياع

والشكر للأخ عبد الرحمن على ايضاحه للمشكلة وجهودهم للعناية به
وللأخ محمد على لفته الانتباه لمثل هذه المشاهد القهرية
ولكم جميعا الشكر
وبإذن الله يتم تدارك الوضع ان امكن رغم ان الجهل من قبل الشخص المعني يظل هو العائق لكن ربنا يفرجها

شكرا لعبد الرحمن لتوضيح القصة من البداية ..
وربما كان تحليل أبو أواب منطقي جدا وأجدني معجبا بما كتب ..
وشكرا لكل هذا التفاعل في المنتدى مع قضية هذا المسكين وكانت قد وصلت إلي رسالة فيها شعر منظوم عن معاناة هذا الرجل من مصدر مجهول يطالبني بنشرها على صفحات المنتدى وصحيفة صوت المنتدى ،يكتب صاحبها عن إهمال أقارب هذا الرجل له حتى وصل إلى هذه الحالة ومفردات هذه القصيدة قوية جدا لذلك هي غير قابلة للنشر يعدد فيها صاحب القصيدة أسماء من يرى أنه يقع عليهم المسئولية ويعاتبهم بكلمات قاسية جدا أظن أنها كانت نابعة من عاطفة قوية وتأثر بما حدث .. لذلك سأختار هذه البيتين فقط من قصيدته :-

................................. *** هــذا أخـــوك ألا تـراه مضيعُ

أرجوك لا تنســـى أخـــاك فــإنه *** بيـــن الشــوارع تائهاً يتسكعُ

نبرات صوتي شحبت من كثرما *** ناديت لكــن لا جــواب سينفعُ

في الأخير نشكر كل من يساهم في تقديم عون لهذا الشخص ..
ونكرر أسفنا للحال والإهمال الذي وصل إليه ونسأل الله السلامة وحسن الختام ..والله المستعان ..

لاحول ولاقوة الاباللة
هذا خبر مؤلم و محزن
هذا الرجل عانى الكثير
واتفق مع أبو اواب بأن هذا الرجل مهمش ومهمل من أقربائة
ان شاء بتواصل مع الاخ عقلان علي لانة اخوة وهو المسؤل الاول وينبغي ان يعمل حل مرضي لهذا المسكين المعذب

صحيح نحن أمام مشكلة حقيقة .. في هذه الحالة وفي غيرها من الحالات النفسية .. وهذه الحالة نموذج لما نتحدث عنه بالرغم من إنني قد أعلنت بعد علاجه السابق براءتي منه ومن مرضه ، لما سببه لي من ضغط نفسي وجهد ومعاناة تحملتها مع الحيدري ومحمد غيلان وحدنا بعيدا عن أسرته وأقاربه بعد أن عجزنا عن إيجاد مرافق يسهر معه في المستشفى ..بالرغم من كل ذلك فلي وجهة نظر شخصية .. تنبع من معاناة شخصية أيضا مع مرض الأخ النفسي ... تعمم على حالات المرض النفسي كلها في قريتنا ...
درج السابقين من الأسر على نبذ المريض النفسي من البيت والاكتفاء بأكله وشربه في حالة كانت والدته لا تزال على قيد الحياة .. من ذلك رأينا كثرة المجانين .. المختلين عقليا .. رغم إن بداياتهم كان أمراض نفسية خفيفة كالاكتئاب والصراع والانفصام .. ولم يجدوا الرعاية الطبية النفسية فوصلوا للحالة التي وصلوا إليها.
أما اليوم .. وبعد أن عرفنا أن المرض النفسي مثله مثل جميع الأمراض التي يوجد لها دواء .. تطلب على أهل وأسرة المريض علاجه .. لكن تضل الحالة المادية للأسرة عائق أمام تطبيب ابنها المريض النفسي لارتفاع أسعار دواء المرض النفسي وطول فترة علاجه .. كما تضل النظرة الاجتماعية للمريض النفسي عائقا أيضا أمام إدماج هذا المريض بالمجتمع وقبوله ..
فيصبح رب الأسرة يعيش في جحيم من الحاجة المادية لأسرته وتكاليف علاج المريض النفسي والوقت الذي يضيعه في المراقبة والإشراف على المريض النفسي وحاجته للعمل لتغطية مصاريف أسرته والعلاج ، ونظرة المجتمع التي تنبذ المريض النفسي وترفض تزويجه فيتحول المرض النفسي إلى مرض مزمن يحتاج في كل عام مبالغ مالية كبيرة لإعادة المريض إلى حالته الصحية الطبيعية وقد يحتاج المريض إلى أدوية يستخدمها مدى الحياة حتى لا تتكرر الانتكاسة ، ومع تكرار الانتكاسات المرضية ، يفقد المريض النفسي قدراته الذهنية تدريجيا بموت خلايا عصبية في المخ .. فيصبح أقل قدرة على التواصل مع الناس ويظهر تصرفات غريبة للتعبير عن رغباته واحتياجاته فيصبح حمل مادي ثقيل على رب الأسرة ويصبح هم معنوي كبير على الأسرة إذا ما سلموا بوضعه الصحي وتركوه للضياع والتشرد ..
ذلك إن كان رب الأسرة هو الأب.. فإذا كان الأخ .. تصبح المعاناة اكبر وأشد وأعظم .. فيكون بين حالين أما أن يعيش حالة الفاقة هو وأسرته والمريض النفسي ويمد يده للناس .. وأما أن يلحق بأخيه المريض النفسي نتيجة للضغط المادي والنفسي وضياع أسرته أمام عينيه ... أو أن ينتحر ويرتاح من أعباء أسرته وأعباء المريض النفسي .. وتدخلات المجتمع بالنصح والتنظير التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. سوى وجع الرأس لعائل الأسرة .. وزيادة الضغط النفسي عليه ..
فلو كان من خير في هذا المجتمع .. لتحسس حالة أسرة المريض وساعد في علاجه .. وساعد في بناء أسرة له تخفف من توالي انتكاسات المرض النفسي على المريض وتشعره بالقبول والاستقرار النفسي الذي ينصح به أطباء الأمراض النفسية والدراسات النفسية الحديثة .
فلماذا لا نقترح صندوق مستقل لعلاج المرضى النفسيين – وهم كثيرين في قريتنا - والمساعدة في إدماجهم في المجتمع ؟؟؟
اسف للإطالة .. لكن المشكلة هامة ويجب الوقوف عندها طويلا ..

المشد يتكرر ايضا هنا .. لا ادري هل من قبل او من بعد .. رغم علمي انهم يبذلوا قصار جهدهم لانتشاله من حالته المزرية
http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=13&
news_id=14327

» من قريتنا تجعل قريتنا واجهةً للمديرية
» مشهد يعكس الصداقة الحقيقية
» مؤلم أن . . . !
» ابن غزة مرحبا بك في منتديات أبناء مائلة
» ملف خاص باحتفالات الأعضاء بالذكرى الأولى(جميع مواضيع الإحتفال هنا )