>>لحظة وداع >>>>

موضوع: >>لحظة وداع >>>> الجمعة نوفمبر 05, 2010 8:00 am

~~لـــحـــظــة وداع~~

الحب في الله من أعظم عرى الإيمان كيف لا وهو حب باركه الله و زكاه ورغب فيه المصطفى ولذا فما أقسى لحظات الفراق لمن تحابوا في الله وعاشوا الأيام معا بحلوها ومرها ثم تحول بينهم الأيام لتفرق بينهم ....

جـسـمي العـلـيـلُ تـرقـرَقـتْ عـيـنـَاهُ ** عـنـدَ الـفِـراق وداعـُكم أبـكـاهُ

مـن أشـرقــتْ أنــواره بـوجــودكــمْ ** وتـكـَحـلـتْ بـبـهائـِكـم عـيـنـاهُ

قــلـبـي تـفـطــرَ بالـرحــيـل وهــزَّه ** فـقـد الـذيـن بـحـبـهـم سـلـوَاهُ

وأحــسُ فـي قـلـبـي مرارة غـصـة ٍ ** فـفـراقـِكـم مُــرٌ ومـا أقــسـَـاهُ

يا مـن لـكـم بـثَ الـفـؤاد هـمـومـَـه ** قـلبـي إذا يـُفـضي لمن نجواهُ!

كـم قـد قـضـيـنـا مـن لـقـاءاتٍ لـنـا ** طــابــت بـِـهـــا أيــامــنــا أوَّاهُ

كــنــتـم لـنا نـِعـم الأخـوة صـُحـبـةً ** والصدق يـسـري بيننا عِطراهُ

كـم مـجـلسٍ لـلـذكر والخـيـر الذي ** قـول الإلـه وعـلـمـه يــغــشـاهُ

تـالـلـه مـا أحـلى الـتـنـاغـمُ بـيـنـنا ** روح الإخاء تسُود في عـُقـبـاهُ

وإذا تـحـدثـنـا يـطـيــبُ حـديــثـنـا ** ومن الـعـتـاب نـصيـبـا أنـداهُ

والـيـوم نـطوي صفحةً بوداعـكـم ** طـيـاً كـئـيـبـاً قـاسـيـا ذِكـراهُ

شمس الغروب دنَت ولكنَّ العزاء ** أن الشروق يعودُ من أقـصاهُ

مهـمـا تـغَـرَّبـتـُم وطـال فـراقـكـم ** لا بـُـد لـلـغـالـي بـأن نــلــقـاهُ

سـأضلُ أنـتـظـر الـلـقـاءَ بـلـهـفـة ٍ ** عـجـِّـل بـيــوم لـقـاءنـا ربـَـاهُ

ربـي قـضى هذا الفراق لحـكـمـة ٍ ** فـتـيــقـنُـوا أقــداره وقــضــاهُ

والـحـكـمُ شِـئـنـا أم أبـَيـنـَا نــافــذ ٌ ** والـمؤمنُ العبد الذي يرضَـاهُ

يـا مـنْ رسمـتـم بالصداقة لـوحـة ً ** فـاقـتْ جـمال ربيعنا وشَـذاهُ

يا مـن لـكـم في القلب حـظٌ وافـرٌ ** هـيـهـاتَ يـوما حبكم نـنـسـاهُ

[/size][/font][/color]

الحب هو من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية، فإذا توجهت هذه العاطفة النبيلة لله تعالى، وكانت هي محور العلاقات بين المسلمين، ذللت كثيراً من الصعاب، وأثمرت كثيراً من الثمار الطيبة في حياة الأمة، ولقد جاءت أدلة عديدة تؤكد هذا المعنى الكريم، وتبين المكانة الرفيعة لمن أنعم الله به عليه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله" قالوا: يا رسول الله, تخبرنا من هم؟ قال: "هم قوم تحابوا بروح الله, على غير أرحام بينهم, ولا أموال يتعاطونها, فوالله إن وجوههم لنور, وإنهم على نور, لا يخافون إذا خاف الناس, ولا يحزنون إذا حزن الناس. وقرأ هذه الآية: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار و تأمل في تلك الآية { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا } فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله
وهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله

إذا المـــرء لا يرعــاك إلا تكلفــــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــــــــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهــــواه يهواك قلبــــه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفـــــا
إذا لم يكــن صــفو الود طبيــعـــة * * * فلا خيـــر في ود يجيء تكلفــــــــا
ولا خير في خـِل ٍ يخــون خليــله * * * ويلقــاه من بعــد المـــودة بالجـفــــا
وينـكر عيشا ً قد تقـــادم عهـــــده * * * ويظهـــر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا
واخيرا تقبل حبي لك في الله ودمت لنا وللمنتدى

دمت بكل معاني الحب لنا

الله الله عليك يا رائع
الأخـوه وما ادراك ما الأخـوه
بعد ان يعيش الرجل أجمل لحظات العمـر بقرب إخوانه ,,
بعد أن يشارك الرجل حياته أفراحه وأحزانه مع إخوانه ,,
وفجأه وبدون إنذار تأتي لحظات الودااااااااااااع ( الفراق )
ما أصعب تلك اللحظات وما أقسـى طعناتها ووخـزاتها ,,
الأستاذ القدير ...
هذه القصيدة توحي بإعداد الشراع لإقتفاء أثر الغائب عنك
قرأتها وأحسست أنـي بحاجة إلى البحث عن ذالك البعيد ,,
(( وإليك هذه الأبيات السريعه ))
’’’ كتبتها على عجاله وأتمنا أن أكون موفقاً فيها ’’’
................................
نبع الأخــوة فـاض مـن عيناهُ *** لـوداع مــن فــي الله قـد أخاهُ
يبكـي ولكــن لا يحـس بدمعهِ *** إلا الحنيـن وقـد سمعـت بكـاهُ
وعتـابـهُ والله زلـزل أضلعـي *** بجــزالـة التعبــير مــا أقسـاهُ
هذا هـو القــدر المُطيـع لربهِ *** لا بـــد فــي يــــومٍ بـأن تلقـاهُ
صبـراً وبالله التّــوكـل وحـدهُ *** عنـد الشـدائد خـاب من ينساهُ
ربـاهٌ لطفاً بالعبـاد فليـس لـي *** غيــر التـوسـل فيــك يـا رباهُ
ماذا أقول ولا كلام بخاطري *** إلا الـدعـــاء ولا سبيـل سِـواهُ
أدعــوك يـا الله فجمع شملهم *** فـي ظـل دينـك إخــوةً بهُـداهُ
..............................
أشكرك على هذه المشاعر المتدفقه بروح الأخوة
وتقبل خالص شكري وتقديري
تلميذك // حمزة الدبعي

دبعي قمر
الزعيم
حمزة
شكرا لمروركم العطر هنا
شكرا لإضافتكم معلومات ربما تفيد اكثر من القصيدة نفسها
بارك الله فيكم جميعا
بالمناسبة القصيدة كتبت قبل فترة اثر فراقي لأعزاء غاليين علي لكن الحمد لله لقائي يتجدد بهم هنا عبر المنتدى ليخفف من وطأة الفراق

لكم جميعا ألف تحية يا أحلى الأصدقاء

» (لحظة وصال )
» لحظة سكون
» (تهنئه وكلمة وداع على أمل اللقاء )
» لماذا لا نعرف قيمة من نحبّ الى عند لحظة الوداع