أحلى اللحظات في أحضان مائلة

أحلى اللحظات في أحضان مائلة

رغم مرور أكثر من شهر وعدة أيام على انقضاء فترة العيد إلاأنه لا يزال حتى اللحظة يراودني إحساس جميل وذكريات راااااائعة ربما لم تتواجد منذ زمن طويل.

لا تزال صورة قريتنا الحبيبة "مائلة " في موسم الخير لهذا العام ماثلة أمام العيان رغم أن موسم الخير قد انتهى والثوب الأخضر قد توارى والمهالج والمواويل لازمها الصمت.

قد يكون هذا الموسم من أروع مواسم الخير منذ زمن طويل فقريتنا وغيرها من القرى والمدن في هذا العام حباها الله بفضل عظيم وخير وفير فعم الخير في شتى البقاع وفاح العبير من مختلف الأماكن وفاح عطر الأرض فعطر كل البقاع.

بدت مائلة في هذا الموسم و" تحديدا" خلال فترة العيد وهي الفترة التي كان الكثير منا "وهم سعداء الحظ" متواجدون هناك بدت في ثوب جميل من الخضرة ومناظر غاية في الجمال والدلال وآيات ودلائل بينات على عظمة الخالق تبارك وتعالى.

كم كان منظر الأمطار وهي تهطل علينا يوما فتغسل قلوبا وتنعش عقولا وتسعد أفئدة وتريح نفوسا.

أمطار غيث تزرع البسمة على محيا الوجوه المنهكة في المدن من أعمالها وتمسح الدمعة من قلوب قست عليها ظروف الحياة وأنهكتها الأمراض والأسقام فوجدت في منظر الطبيعة وهطول الأمطار الفرصة السانحة لتمسح الدموع وتغسل الهموم.

مناظر الغيوم والسحاب كان أكثر من رائع وهي تطوق قريتنا الحبيبة وتغطي جبالها الخضراء التي اكتست ثوبا أخضرا جميلا فبدت وكأنها مكسية بأثواب الجمال

نسائم تلك الأيام كانت تلامس الروح وتنعش البدن فيحلق الخيال في عالم أخر من الإبداع

أياما عشناها ووالله كم تمنيا أن تكون جميع مواسمنا كذلك وربما من المرات القلائل التي اتفق الجميع فيها على روعة الموسم وافراح العيد

إن كنت عزيزي من عشاق الجمال فحتما ستكون قد استمتعت

وإن كنت من محبي الطبيعة فلا شك انك قد افتهنت

وإن كنت غائبا ولم تزر القرية فاعلم انك من الكثير قد حرمت

هذه المرة.........

........ المزارعون مرتاحون

والنساء في حقولهن سعيدات

ومن تكبدوا أعباء السفر هانت عليهم المشقات

ومن هم قاعدون هنالك وأصابهم روتين الملل تجددت لديهم الطاقات وبرزت القدرات

ومن في أنفسهم خصام ضد الجمال والطبيعة فقد راجعوا أنفسهم وعقدوا صلحا بأن يعيشوا متعة الحياة كسائر الكائنات.

الرجال والنساء , الشيوخ والشباب كلهم كان سعيدا

حتى الأطفال تمتعوا والمبدعون فلا شك أنهم قد أبدعوا

بل أجزم حتى من ابتلاهم الله بعدم الرؤية فلم يقف العمى عائقا أمامهم ليدغدغ الجمال مشاعرهم

ورغم أن "السبول والجهيش والسيول وزقزقة الطيور وحتى مطاردة القرود أيضا" كانت رائعة وكل منها يحتاج إلى موضوع وأكثر فلم أتغلغل إلى سردها هنا فالموضوع طال وأخشى منكم الملل.

سامحوني ان أطلت فلن أستطيع أن اجود بما أريد أن أقوله وأغلبكم رأي بأم عينيه وشاهد

واعذروني على الإسهاب والإطالة فينابيع الروعة وصورها لا زالت حتى الأن تتفجر أمام عيني رغم أن الوقت مر وباعد

أسال الله إن كان في العمر بقية أن يداول تلك الأيام لنعش مجدا روائع الأحلام.

.........................................

رسائل خاصة إلى غير المحظوظين
وأكتفي برسالتين وأعتبرها تنوب عن رسائل إلى كل غائب
>>>>>>>

إلى الوالد " عمر العنيبي " ..

كم كنت أتمنى أن تكون متواجدا خلال الأيام المنصرمة وتحديدا فترة العيد كي تجدد شبابا طالما رئيناه فيك يتجدد

نشعر أنك مع تقدم الأيام تزدداد حيوية وشبابا ونشاطا وأنت في الظروف العادية فليت شعري كم أنت غير محظوظ هذه المرة فلو كنت هناك لربما حذفت من عمرك الكثير من السنوات ولربما عدت مراهقا أو في ريعان شبابك

كم قد اتحفتنا بالحديث عن قريتنا وذكرياتها وهي في عز القحط فماذا كنت ستقول إذا رئيتها وهي في أجمل لياليها وأسعد لحظاتها تزينها الروعة ويكسوها الجمال وتبدو عليها الرشاقة ويصاحب لحظاتها الدلال.

اندب حظك العاثر يا عم وحق لك أن تبكي كثيرا فربما هذا الجو الذي كان حاصلا لن يعود وربما أنا أو أنت أستاذي نرحل من الوجود

أواه.. كنت بلا شعور ستعود إلى الماضي وتسرد لنا أيام الطفولة وذكريات "المُشارحة" وايام "الرَكب" سترحل بنا إلى "قبع الحشاش" وتصعد "المرادم" وتنزل "الحيكان" وتحكي ذكريات مائلة وواديها الذي عادت إليها حياة وذكريات الماضي البعيد ولكن قدر الله وماشاء فعل وربما هي ظروف زواج نجلك" أبا مقبل " كانت فرحة لك ولنا جميعا لكن حضورك كان سيضفي لك فرحة إلى أفراحك لتصير حياتك كلها أفراح في أفراح.

>>>>>>

إلى ملك الصورة الأستاذ عبد الرحمن طه

أنت أيضا الغائب الأبرز خلال هذا الموسم

لا أدري لماذا لم تكن موجود ولماذا تركت الحفلة في لحظتها المثالية وكأنك لم تتلق دعوة حضور لقد حضر الكل ياعزيزي بدون دعوات فكيف لا تحضر أنت وأنت من يؤرشف ويوثق أحلى وأجمل اللحظات.

كم كنا بحاجة ماسة إلى لمستك الجمالية الإبداعية التي تصور لنا اللحظات وتوثق الأيام فتظل في مخيلتنا أعواما بعد أعوام

تلتقط صورة فتغني كما علمتنا عن ألف مقال

وتعرف أماكن الروعة ومكامن سر الطبيعة فنسبح معك في عالم وردي من واقع الخيال

كأني أحس أن القرية كانت تناديك

والجو والجمال كانا يبحثان عن كامريتك لتلتقط لهما صورا تذكارية في عز أيامهما وتوثق أجمل لحظاته في دورة حياتهما.

صحيح قد تكون الظروف أشغلتك والبركة في البدلاء الذين لن ولم يخيبوا الظن وأعني المثنى ومن على شاكلته في الرق والإحساس ولكن كنت ستكون سعيدا أكثر وسنكون سعداء معك و أنت وحظك في قادم الأيام.

....................................

..................................

تمنياتي للجميع بالسعادة العامرة

يعني لازم تنكد علينا انا كنت هناك لمدة 15 يوم فقط وقد انتزعت من هناك انتزاعا نظرا لقرب شهر رمضان المبارك فانت الان تنكش على الجرح القديم الذي كاد ان ينسى
الوطن هو الأرض التي أول ما رأت عيني سهولها وبطاحها، وتغلغلت في رئتي أنسامها، ولعبت بين أحجارها مع الصحاب ، وهي التي تشدك إليها حبال الحنين مهما بعدت وكما قال الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل

من علامة الرشد أن تكون النفس إلى بلدها تواقة
وإلى مسقط بلدها مشتاقة
نعم إن الحنين أصل أصيل من تداعيات المفارقة
وهي تداعيات كثيرة تنموا في القلوب الوفية والعقول الرشيدة
قال احدهم
آه ويح الغريـب مــــاذا يقـــاســـي
من عـذاب النـــوى وماذا يعانــــي
كُشفت لي في غربتي ســــــوءة
الدنيا ولاحت هِِناتها لعِِيانــــي
كلمــــا نلـــــت لـــذة أنـذرتنـــــي
فتلفـــت خيفـــــة مـن زمانــــــي
وإذا رمـــت بسمـــــة لاح مــــرآي
وطنــــي فاستفــــزني ونهانــــي
ليس في الأرض للغــريب ســـوى
الدمع ولا في السماء غير الأماني
حطميني يا ريح ثم انثـــري أشـــلاء
روحـــى في جو تلك الجنــــــــان
وزعينــي في كل حقل على الأزهار
بيـــن القـــــــدود والأغصـــــــــان
زفراتي طـوفـــي سمـــــاء بــــلادي
وانهلي مــن شعاعهــــــا الريــــــان
أطفئي لوعتي بها واغمسي روحي
فيها وبــــــــــردي ألحـــــانــــــي
وصِلي جيرتي وأهلـــــي وأحبابـــي
وقصي عليهمــو مــا دهانـــــــي
وانثـــري فــــي ثراهمــــو قبلاتــــي
واملئي رحب أفقهـــــم من جنــاني
عندما يسود الظلام على ليل الغريب المفارق لأحبابه
وعندما تكون المسافة البعيدة هى الحاجز المنيع الذى يفصل بين الأحباب
يكون ليلي أنا غريب
ليل غير ليالى باقى البشر
لأنى أنا غريب في وطن غير وطنى الذى إعتادة عليه نفسي
ليلي أنا سهر تمر فيه الدقائق كأنها دهر طويل لا ينقضى
ويذوق فيها القلب ألوان القهر

عندما قرأت مقالك هيجتني الاشجان واعترت نفسي شوق جارف لأعيش تلك اللحظات الجميلة التي رسمتها بكلماتك .. فارتجلت هذه الابيات بأخطائها ..
كم كـــان شوقها واقد بكيـاني **** فأتت ظروفي بما ليس بالحسباني
يا لائمي بالبعد عن قطر الندى **** ذكرها حي في قلبي وفي وجداني
من ذا ترى ينسي فؤادي عشقها؟ **** من يا ترى ينزعها من أحضاني؟
من ذا الذي في الكون يشبه حسنها **** ولــها الفؤاد مطيـة وحصاني
شكرا لك اخي على هذا التسائل .. بالرغم أن غيابي عنها خارج عن ارادتي .. لكنها لم تفارق خيالي في كل الأوقات .. وكنت على اتصال مباشر مع الأخوة لمعرفة اخبارها وأمطارها لحظة بلحظة .. وبالرغم من روعة اللحظة وجمال المكان .. إلا أن الكيمرة أيضا خذلت الأخ مثنى وجاء المحصول شحيح ومخيب للأمال .. وانشاء الله نلحق في عيد عرفة ونعوض عما فاتنا في العيد السابق .

عبد الرحمن طه كتب:: عندما قرأت مقالك هيجتني الاشجان واعترت نفسي شوق جارف لأعيش تلك اللحظات الجميلة التي رسمتها بكلماتك .. فارتجلت هذه الابيات بأخطائها ..
كم كـــان شوقها واقد بكيـاني **** فأتت ظروفي بما ليس بالحسباني
يا لائمي بالبعد عن قطر الندى **** ذكرها حي في قلبي وفي وجداني
من ذا ترى ينسي فؤادي عشقها؟ **** من يا ترى ينزعها من أحضاني؟
من ذا الذي في الكون يشبه حسنها **** ولــها الفؤاد مطيـة وحصاني
شكرا لك اخي على هذا التسائل .. بالرغم أن غيابي عنها خارج عن ارادتي .. لكنها لم تفارق خيالي في كل الأوقات .. وكنت على اتصال مباشر مع الأخوة لمعرفة اخبارها وأمطارها لحظة بلحظة .. وبالرغم من روعة اللحظة وجمال المكان .. إلا أن الكيمرة أيضا خذلت الأخ مثنى وجاء المحصول شحيح ومخيب للأمال .. وانشاء الله نلحق في عيد عرفة ونعوض عما فاتنا في العيد السابق .

بعد السيل عبروا
فات الأوان يا استاذ عبدالرحمن
الدنيا قد تكن غبراء دبراء
العروس متجلسش لابس ثوب الزفاف طول السنة

بس ان شاء لا بو عمر يمكن نعوض

شكرا لكم جميعا

» اصعب اللحظات
» أحلى ذكريات
» أحلى نومة
» استمتع بشرائك أحلى وأروع جوال مجانا
» سلسلة أعلام مائلة - نسر مائلة المهاجر - الدكتور ردمان محمود