في ذيل القائمة

ان ابواب الدعوة الى الله كثيرة ومجالاتها متعدده وان الاصلاح الذي تقوم به يتناول جميع مناحي الحياة ولذا تتعامل الدعوة مع الايمان الذي في القلوب والثقافة التي في العقول والمال الذي هو عصب الحياة

تتعامل مع اللقمة التي توضع في فم الفقير والدمعة التي تذرفها الارملة واليتيم كل ذلك بفضل الله ومنته فالذين يعملون في الجمعيات الخيرية يتعاملون مع المال والتجارة فهذا النوع من العمل يحتاج الى جهد كبير يبذل مما قد يكون على حساب الشخص وصحته

ان صفقة تجارية واحدة يقوم بها الداعية قد يحلم بها في منامه ويخطط لها في صلاته وان حملة لجمع التبرعات تحتاج الى تنقلات وزيارات وانتظار عند الابواب وربما يسمع احدهم كلمات سوقية ويتلقى اساءات يظطر الى احتمالها وحبسها في صدره فيتعكر لها مزاجه وهو الحر الكريم حتى لا يكاد يستطيع ان ينام ليلته تلك وكل ذلك ابتغاء مرضات الله

ان هذه الاعمال تحتاج الى جهد ووقت يعمل بها اناس ليلا ونهارا لا يكاد احدهم يرجع الى بيته

لذا فان تحية اجلال واكبار ينبغي ان توجه لهذا الصنف

انهم والله ريحانة المجتمعات وزينة الدعوات فكم من الخير الذي انتشر في قريتنا بفضل من الله اولا ثم بفضل جهود هؤلاء الذين نذروا انفسهم للعمل

لكن للاسف الشديد هناك اشخاص مولعين في الطعن والتجريح وانما كان سبب ولعهم هذا موقفا فرديا خاطئا تعرضوا له او حادثة شخصية اوغرت صدورهم

ان كثير ممن يتطاولون على الذين بذلوا انفسهم واموالهم انهم فئة حقوده على كل خير يفعل فهمهم انفسهم يريدون من الناس ان تشير اليهم بالبنان بعد ان عراهم المجتمع واصبحوا عاطليين

فخلاصة القول ان الخير لازال في امة محمد صلى الله عليه وسلم وانه رغم علو الزبد الا ان الدرر لازالت قابعة في اعماق مجتمعاتنا

ان مع الاسف ومما يتالم له المرء ان يرى كثير منهم بل كلهم لا يكاد يتميز بشي فلا هو ماهر في فقه ولا في خطابه ولا في كتابه ولا في عمل يدر عليه دخلا بدل من مد يده الى الناس او انتظار الزكاة في رمضان

ولا في تربية ولا في دعوة ولا ....ولا...... ولا .....

كي يكون للمسلم تاثير فلا بد له من ان يتميز بامر يمكن به التاثير على الناس والا يخشى ان يكون ممن يضحك على نفسه ويكون على هامش الحياة وفي ذيل القائمة

كلمات لها ثقل ومعنى تبعث في النفس راحة لاولئك الناس الذين يريدون الجزاء من الله وانت واحد منهم جزاك الله خير انك ممن يعمل بصمت رغم ذلك بصماتك واضحة ونامل منك الاستمرار
وكلماتك اكيد ستزعل ذلك النفر من الناس لكن نقول عسى الله يهديهم الى الصواب ان كانو حقيقة يبحثون عن الحقيقة وسيلاقونها حتما في يوم ما وفقك الله دوما والف شكر

أحسنت أستاذي فالدهر لايخلد إلا من يترك أثرا له في الحياة ويذكر به بعد موته .

فعمل الخير هو خير ما يصنعه الإنسان لنفسه فيفيده حياً وميتا ً ويخلد في الصدارة وأما البقية فهم من يقتنعون بأدوار هامشية فلايؤثرون ولا يتأثرون ..
وأما من أرادوا أن يكون لهم دورا في الحياة فعليهم أن يقتنعوا أن الإنجاز له ضريبة والنجاح له أعداء وأنه قد تنالهم من ألسنة الناس وساهمهم الشيء الكثير فعليهم أن يثبتوا وأن لا تثنيهم محاولات المثبطين من مواصلة السير نحو الأهداف التي رسموها ..

الاخ محمد والاخ محمد شكرا لكم ونتمنى حقيقة ان يعود كل شخص الى رشده والله الموفق