الاخوة الاعزاء من يرتادون المنتدى في شهر الخير ..
بارك الله لنا جميعا حلول الشهر الفضيل, ونسأل الله أن يتمه علينا بالرحمه والمغفرة والخير الكثير ، فهذا الشهر نعمة عظيمة على المسلمين ، وهو خير الشهور على مر العام ، فهنيئا للصائمين التائبين المرحومين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان , وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر اقصر , ولله عتقاء من النار , وذلك كل ليلة ( رواه الترمذي وقال غريب وقوله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنب) متفق عليه ، وأفضل أعمال الخير في رمضان ما اتفق عليه الأئمة والفقهاء وأبرزها :
أولا :- الصدقة:
للصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها واحرص على أدائها بحسب حالك ولها أوجه وصور كثيرة منها :
1 ـ الصدقة بإطعام الطعام وإفطار الصائمين :
قال الله تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً ) [الإنسان 8 ـ 12] .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث سلمان : ( ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة ) .
2- الصدقة على المحتاجين :
الصدقة على المحتاجين ليست واجبة في رمضان فقط ولكنها مستحبة في سائر الأيام ، وإنما درج بعض الإخوة على تذكر المحتاجين في رمضان بشكل اكبر من غيره من الأيام ، ربما في ذلك الجو الروحاني وربما لأن شهر رمضان هو شهر تذكر أحوال الفقراء والمحتاجين من الناس ، ومع ذلك يأتي شهر الرحمة بالخير الوفير على كل الناس فمن باب أولى علينا في هذا الشهر أن نجعل مما يجود به علينا هذا الشهر نصيبا لإخواننا الفقراء والمحتاجين بقدر استطاعة كل منا .. فأنا أرى أن يكون لنا في هذا الشهر عملا في وجه الخير يدخل السرور والبهجة إلى نفوس أخوننا المحتاجين والفقراء ... وأن كان سرا كان أفضل وأجره أعظم عند الله (... لا تدري شماله ما أنفقت يمينه ...) ... قد يقول قائل وماذا تعمل الجمعية ...فعلا الجمعية تعمل ولها كل الشكر والتقدير في ذلك .. وما ستدفعه أنت كاشتراك في هذا الشهر له مردود كبير على اعمال الخير .. ولكن يبقى جانب لا يمكن أن تدركه الجمعية ... فجارك العزيز الذي يعاني من الفاقة ولا يسأل الناس ولا تدرك حاجته الجمعية أو الدولة لا يعلم بحاله إلا أنت فلماذا لا تبادر انت لصنع الخير في مكانه وتتقدم بمساعدة بسيطة تصنع ابتسامه في وجه طفله الصغير وانشراح في نفس رب اسرة عزيز ومحتاج ... فماذا لو تقوم في هذا الشهر بأحد الأعمال الأخوية الخيرية :
- بادر إلى دفع اشتراكك السنوي في الجمعية مساهمة في استمرار اعمال الخير في منطقتنا .
-بادر بالتعريف بالجمعية عند معارفك من التجار ممن تحوز على ثقتهم لتساهم في دعم الجمعية واستمرار اعمالها .
1- تكفل بشراء بدلة عيد لطفل أو طفلة أو لرجل أو امرأة من معارفك وقدمها هدية في هذا العيد .
2- تكفل بشراء حلوى العيد لاسرة وقدمها هدية في هذا العيد ، كي تدخل بهجة العيد إلى منزلهم .
3- تكفل بشراء دواء لمريض مقعد أعياه المرض واهلكته تكاليف الأدوية ، وقدمه هدية في هذا العيد .
4- تكفل بشراء مصاحف وقدمها إلى احد المساجد التي تفتقر للمصاحف في قريتنا ، أو وزعها على من ترى فيهم الخير .
5- تكفل بشراء كتاب انتفعت به وقدمه هدية لمن ترى أنه يحتاج له حتى ينتفع به ، ولك الاجر العظيم .
6- تكفل بمصروف طريق لشخص انقطع عن زيارة أهله في القرية ، وانعم بصحبته في إجازتك القصيرة .
كل هذا وهناك وجوه كثير لأعمال الخير البسيطة ومهما قدمت ومهما بذلت ففعلك محمود أمام نفسك واجرك عظيم عند الله .
ثانيا : قيام الليل:
إذ قال صلى الله عليه وسلم ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه ، وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يحيى ليالي رمضان , وإذا كان العشر الأواخر أيقظ أهله.
ثالثا :- تلاوة القرآن الكريم:
كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في قيام رمضان أكثر مما يطيل في غيره ، فقد صلى معه حذيفة ليلة فقرأ بالبقرة ثم آل عمران ثم النساء وقد قال صلى الله عليه وسلم ) الصيام والقيام يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصوم : رب منعته الطعام والشراب بالنهار ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعنا به ( أحمد والنسائي
رابعا :- الاعتكاف:
وهو ملازمة المسجد للعبادة تقربا إلى الله عز وجل فقد اعتكف صلى الله عليه وسلم ولم يزل يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى كما ورد في الصحيح.