بسم الله الرحمن الرحيم
في زمن من الأزمان كانت هناك فتاة جميلة فاتنة غاية في الجمال,أعجب بها شاب وأراد أن يتزوجها
فذهب إلى أبيه وقال له أنه يريد أن يتزوج تلك الفتاة فذهب الأب مع ابنه ليخطبوا الفتاة لأبنه,لما وصلوا إلى بيت الفتاة فتحت لهم فأعجب الأب بها
فقال لولده: سأخطبها لنفسي
تشاجر الأب مع الإبن كل منهم يريدها لنفسه وبعد طول شجار قررا أن يحتكما إلى القاضي.
فلما وصلا الى القاضي وقصا له القصة رفض القاضي الحكم حتى يرى الفتاة ,فأعجب بها القاضي ,فحكم أن لا يتزوجها الأب ولا الإبن وإنما يتزوجها هو نفسه.
فتشاجر ثلاثتهم حتى كادوا أن يقتتلوا,وبالأخير أهتدوا إلى أن يرجعوا الأمر إلى شيخ قريتهم الذي مالبث أن أعجب هو بالفتاة فأرادها لنفسه,فقرروا الإحتكام إلى ملك البلاد والذي لم يكن أحسن من البقية وإنما أراد الفتاة ليتزوجها هو.
عظمت المشكلة وضجرت الفتاة منهم فأمرتهم بالمجيء لتحكم بنفسها من سيتزوجها.
جاء الخمسة -الشاب و أبوه والقاضي وشيخ القرية والملك- كلهم يأملون بأن يقع الإختيار عليه وكلهم غارق في أحلامه الوردية التي يتخيلها بعد أن يتزوج من الفتاة.
قالت لهم الفتاة: الشخص الذي سيتزوجني هو الشخص الذي يصل أولا إلى تلك الشجرة وأشارت إلى شجرة بعيدة ,فأسرع الخمسة مهرولين للوصول الى الشجرة, وكانت قد أعدت لهم في منتصف الطريق إلى الشجرة حفرة
فسقطوا بها جميعا.
أتت الفتاة من فوقهم وهي في غاية الجمال فقالت لهم:أتدرون من أنا؟
أنا الدنيا..أنا الدنيا .. انا الدنيا
كلكم يفتتن بي و يجري بعدي وكلكم في الأخير لن يخرج مني إلا بهذه الحفرة