لأننا من مائلة ..ونحب مائلة وقرائها ونظن أن الآخرين يحبوننا ليس لأننا من دبع (مائلة ) ولكن لأننا أبناء هذا البلد الممتد من صعدة إلى المهرة ولأننا منطقة نائية فقد بقينا مجردين من كل الخدمات .. من كل شيء عدا الأمل هذا الأمل الذي رفعناه كبيرق في السماء جعلناه بوصلتنا نحو أحلامنا وبقينا نطارد هذا الحلم خمس سنوات منذ تشكيل جمعية مائلة وإدارة الجمعية تتابع وكالذي يتابع خيط دخان .
نريد أن تكون مائلة الجميلة الفاتنة بهوائها بأشجارها .. جميلة أيضا بمشاريعها ..بكهربائها .. بمستوصفها .. بمدارسها لتكتمل البهجة والجمال أسوة بكل قرى اليمن وسهولها نقول لممثلنا في مجلس النواب والمجالس المحلية بمديرية الشمايتين سنسامحكم على عدم تنفيذ المشاريع منذ زمن ولن نقول لكم أعطونا أكثر مما ينبغي ولكن نقول اجعلونا مثل باقي القرى لنلحق بركب التطور الذي أرسى قواعده قائد مسيرتنا التنموية علي عبد الله صالح .إننا لا نقول ذلك ناقمين على عدم تنفيذ المشاريع الخدمية الضرورية ولكن نقولها بعتب لأننا نحبكم وعشمنا أن يكون في قلوبكم حب (مائلة ) فقرى مائلة مشرعة ،،القرية ،،الكدكاد ،،الأشرف الأعلى والأسفل والكبة ،،والقاهر والجائزة ،، والهجمات ،، والعوارض والذين يبلغ تعداد سكانهم أكثر من 10ألف نسمة بحسب آخر تعداد سكاني .لا يوجد لهم سوى مدرسة أساسية واحدة مختلطة أقيمت على نفقة الأهالي وكذا مدرسة سلمى لتحفيظ القرآن أقيمت على نفقة الشيخ عبد الكريم الأسودي ، وأبنائنا يضطرون للذهاب للمدن فور الانتهاء من المرحلة الأساسية لتكميل تحصيلهم الدراسي أو العمل إن لم تساعده الظروف على التحصيل أما بناتنا فيلزمن البيوت اضطرارا لعدم وجود مدارس ثانوية ..طريقنا الوحيد يمر عبر الوادي ويتم إصلاحه بعد مرور السيول وعلى نفقة جمعية مائلة برغم شحة مواردها وحتى لجنة حصر أضرار السيول التي قدمت إلى المنطقة وعدتنا بالعمل على استصلاح طريق وإلى الآن نبحث عن مفقود وبالرغم من أن السيول قد جرفت التربة الزراعية واقتلعت بعض الأشجار الا أن الطريق شيء حيوي للأهالي ..وقد حاولت الجمعية وبجهد متواضع ووفق الإمكانات الشحيحة لإصلاح ما يمكن إصلاحه وفي إنتظار جهد أجهزة الدولة كما وأن مشروع الكهرباء ذلك الحلم الذي انتظرناه طويلا بعد أن نصبت له الأعمدة ولكن إلى الآن لم تقم وزارة الكهرباء بصرف المولد الذي يغذي قرى مائلة بالتيار أسوة بباقي القرى ..
لقد قدم أبناء مائلة التضحيات الجسام في سبيل انتصار الثورة وحماية الوحدة نذكر منهم الشهيد طيار سالم ملهي والشهيد عقيد عبد القادر الأسودي والمناظل الشهيد محمد علوان وكوكبة آخرين لايتسع المجال لذكرهم ...وتكريم هؤلاء هو بإتاحة المجال لأبنائهم بتلقي العلم في قراهم وتقديم الخدمات لأهاليهم وأملنا كبير بتجاوب كل الجهات ..
لقد قامت جمعية مائلة بعدد من النشاطات ففي الجانب الثقافي قامت بإصدار صحيفتين رسميتين هما (دراحة ) و(مائلة ) وكما قامت بإنشاء (منتدى مائلة )على شبكة الإنترنت لنشر الوعي الثقافي وربط المواطن المغترب بوطنه وكذا التواصل بين المواطنين وتأمل في دعم وزارتي الإعلام والتربية لأنشطتها الثقافية والتربوية .
عمر علي العنيبي