ياقلب لاتحزن....مآسي بعض أطفال مائلة

توطئة:
الطفولة رمز البراءة وعمر السعادة وجمال الشقاوة واللحظات الأجمل في حياة المرء
والأطفال هم من يضرب بهم المثل في البراءة ومن تشتاق لهم الأعين وتحلو بهم الدنيا وتتزين بوجودهم الحياة
والقرية غالبا تمثل عنوان الهدوء والسكينة والبساطة والطبيعة والجمال

>>>>> لنلج إذا إلى موضوعنا >>>>>>>>>:
في قريتنا الحبيبة "مائلة" ترى أطفالا قد ضاعت البراءة من وجوههم وتبدلت خدود براءتهم بتلجيعات تكاد تملأ الخدود وقد حشوها بكميات من القات الذي ابتلينا به كبارا فقلدنا الصغار ومع ذلك وذاك فترى السكوت العجيب وإشارات الموافقة الصامتة من قبل الآباء وعلى الأقل يكفي أننا الكبار قد ضعنا فلنستنكر على الأقل إدمان الصغار ما داموا في ربيع أعمارهم

ويا قلب لا تحزن......... فهؤلاء بعض أطفال مائلة

الكثيرون من الأطفال عندنا لم يتجاوزوا العاشرة أو الثانية عشرة وتعجب حينما تسمع قصصا عجيبة في مولعتهم للتدخين والسيجارة وهذا ما يشكل حالة مأساوية حيث أن بعض الأطفال يتفنن في تدخينه ولم يعد البعض منهم يرضى إلا بالأنواع الفخمة مثل "الروثمان" أو "المالبورو الأبيض" فيا رباه أي آمال سنعلق على هذا الجيل وأي غصة سنجنيها من وراء هذا الجيل إذا لم يتدارك

يا قلب لا تحزن .......فهؤلاء بعض أطفال مائلة

بعض الأطفال يزعم "ولا أدرى زعمه تقليدا أم حقيقة ً " أنه حاول في ذات مرة أن يترك التدخين ولم يستطع بعد عدة أيام فالمولعة غلبته وعاد لممارسة هوايته المفضلة فإذا كان ما يقول هذا الطفل الذي لازال في أولى سنوات ربيعه تقليدا فتلك مصيبة تتجلى في إنطباع حب التقليد لشخصيات في أشياء مضرة وإن كان حقيقة فورب العرش إنها لطامة نحن عنها ساكتون ولن نصحو إلى على تدمير مستقبل هؤلاء الأطفال أو تدمير مستقبل الكل في الغد القادم

يا قلب لا تحزن ........ فهذا مما يحدث في مائلة

عصابات الأطفال تظهر وتختفي منذ القدم وبأساليب مختلفة وأساليب هذا العصر تقوم كعصابات " الهوليجنز " يقودهم أميرهم الصغير ليقوما بأعمال الفوضى التي ربما تبدوا بريئة لدينا ولكن الخطر في الإستمرار عليها فقد تصبح طباعا لا يمكنهم أن يتخلوا عنها ويرافق هذا ظهور قصات الشعر الغريبة لدى الكثير من الأطفال فمن " الراب" و " تايسون " مرورا بــ" الكابوريا " و " قصة الأسد "وليس أخيرا " الديك " وربما غير مستبعد أن تأتي صرعات لحلاقات " ذنب الحمامة " أو " ذيل الحصان " ورغم أن مثل هذه القصات منتشرة في شتي البقاع على خارطة الأرض لكنها تظل غريبة على القرى فما بالك بأن تصبح لدى البعض حلما يتطلع إليه

يا قلب لا تحزن .. فهذا قليل مما وصل من أفكار المدنية الزائفة إلى بعض أطفال مائلة

إذا أصبح دخول الأطفال للمساجد ليس للعبادة بل لخلق الفوضى وإزعاج المصلين واللعب بأدوات المسجد وأصبح داخل المسجد وخارجه مكانا يستعرض فيه أطفالنا ألفاظ السب العجيبة ومترادفاته الغريبة وكأنهم في سباقات مثيرة والأدهى أن يكون كل هذا أمام الجميع علانية بدون حياء من أحد بل وأحيانا يصل الأمر لسب الأب أو الأم والأمر أيضا يحدث داخل المدرسة وفي الطريق وفي الأسواق فماذا يمكن أن نتوقع في المستقبل لهؤلاء

يا قلب لا تحزن ...... إنها بعض مآسي فلذات أكبادنا في مائلة

عندما تصبح المدرسة في نظر الأطفال " سجنا" والتعليم "قيدا " والمدرسون "جلادون" والمتابعة الأسرية "تضييق وخنق للحريات" والعقاب اللازم " تعذيب " والنصح لهم "فضالة" والسكوت عن آذاهم "ضعف" وكل التفكير لدى الأطفال في كيفية وضع طرق واستراتيجيات للتخلص من كل هذا فتلك هي الثقافة التي أصبحت سائدة لدى البعض

يا قلب لا تحزن ..... تلك نظرة بعض أحبائنا الأطفال في مائلة

أخي قارئ كلامي هؤلاء الأطفال ربما يتواجدون في بيتي وبيتك قد يكونوا أبنائي أو أبنائك إخواني أو إخوانك أو جيراني وجيرانك فعلينا أن نحاول قدر الإستطاعة تدارك أوضاعهم وحل مشاكلهم ونصحهم وإرشادهم واستخدام الطرق الصحيحة في تربيتهم ورغم هذا وذاك فلا تدع اليأس يتسلل إلى قلبك ولا تجعل الإحباط يصيب نفسك فليس كل الأطفال في قريتنا الحبية كلهم سواء فهناك والله من يرفعون رؤؤسنا ومن نفخر بأن قريتنا أنجبت أمثالهم ولكن ما ذكرت هذه العينات إلا لنصف الجرح علَّـنا نعرف الدواء وأيضا فالكثير من هؤلاء ربما يتغيرون مع الأيام وكبر سنهم لكن فقط يحتاجون لبعض التوجيهات فلا ترفع أخي الراية البيضاء وامضي في التربية لتقدم للأمة من ينفعها ويجدد لها شبابها

ويا قلب لا تحزن ...فالبعض لا يمثل كل أطفال مائلة

شكرا لك على اهتمامك بمثل هذه القضايا الاجتماعية في قريتنا التي ينبغي علينا ان نعي مخاطرها المستقبلية في ضياع الجيل الجديد المعول به بناء مستقبل افضل .. فاذا كان الطفل في هذا السن قد اصبح مولعي بعيد عن انظار والديه ويتحدث عن الفهنة فماذا سيفعل عندما يصبح قراره بيده .. شكرا لك اخي على طرق هذه المواضيع الهادفة والتي تذكر الاباء بان لديهم ابناء يجب مراقبتهم ومتابعة سلوكهم وتربيتهم التربية الحسنة .. ونقول لهم اتقوا الله في ابنائكم .....

بصيرة نافذة
ادراك متميز
معالجة أو إشارة تستحق الانتباه من ذوي الشأن
بارك الله فيك
فالظاهرة منتشرة بكثيرمن امدن والقرى اليمنية وليست محصورة في مكان ما
لقد بلغت لقد بلغت لقد بلغت
وعلى الآباء الانتباه وحصر الظاهرة قبل استفحالها

شكرا لك ولأمثالك ممن ينظرون بعين بصيرة للنشء

good subject

أحسنت أستاذ هادي بالفعل مثل هذه النقاط التي ذكرتها

ينبغي أن نقف منها وقفة مناقشة جادة
ويجب أن يعرف كل أب أسس التربية السليمة والصحيحة
حتى لايقع الأبناء بمثل هذه المزالق ..

موضوع في غاية الحساسية والاهمية بالنسبة لاجيالنا القادمة
شكرا جزيلا عليه يا عابر سبيل
علينا جميعا أن نتحمل المسئولية الاجتماعية تجاه الاجيال القادمة
حتى بالمشورة والتحقيير لهذه الاعمال لمن لا نملك حق توجيههم
وتوجيه التأنيب للأب الذي يحضر طفله إلى مجالسه ليحشوا فمه الغض ومعدته بسموم القات ويدفئ رئتاه بدخان سجائر الحاضرين
دون أن يدرك أنه يضع اللبنات الأولى لضياع طفله مستقبلا
اما من نتملك حق توجيههم وارشادهم فيجب أن يكون اقناعهم بالحجة والضرر وليس الاكراه لان الاكراه يولد حب المعرفة وشوق التجربة
وجميعنا مررنا بهذه التجارب ربما بعضنا استطاع أن يتجاوزها وبعضنا سقط في براثن الادمان (القات والسجارة)

» { صور أطفال للتصميم ~ ...
» دولة بدون أطفال
» سلسلة أعلام مائلة - نسر مائلة المهاجر - الدكتور ردمان محمود
» الزقزوق (بوابة مائلة ) وقرية مائلة من القباع
» مائلة..... حب خاص