مائله مرتع نشأتي

إلى قريتي التي ترعرعت وعشت فيها طفولتي

هي مائلة دوحة العشاق أرضي وملعبي ومرتع صبايا

كتبت لها ما استطعت أن أكتب من أبيات قليله

أرجو أن تنال إعجابكم ورضاكم

( مائلة مرتع نشأتي )





ساجعات الأيك هيا رددي

يا طيور السٌعد هيا غردي



واسمعي الدنيا نشيداً رائعا

نغم الوصل ويا دنيا اشهدي



واسمحوا لي واتركوني إخوتي

اكتب الحب حروفاً باليدِ



قد كتبت بدمي أحرفها

ونقشت وشمها في جسدي



(مائله) حبها يجري بدمي

صادق الأشواق كالفيظ الندي



زادها الله جمالاً فاتنا

واهب الكون الجمالَ السرمدي



هذه الأنهار تجري تحتها

صافياً عذباً نقي الموردِ



وجمال الأرض في خضرتها

قد كساها ثوب عزٍ خالدِ



وجمال البدر في طلعته

شاقني منظر ذاك المشهدِ



واسمعوا صوت الأغاريد معي

بانسجامٍ معْ هواها الباردِ



وحبيبٌ القلب في تلك الربا

لم يذق راحة ليل أسْوَدِ



كاظماً للحزن يبكي كلفاً

باشتياقٍ لأنيسِ المرقد



أهلها بين ركوعٍ سُجَّدٍ

رافعي الأيدي لرب واحد



والتآخي بينهم لا ينتهي

ليس فيهم حاسدٍ أو حاقدِ



ما رأينا مثلها بين القرى

بدمي الغالي سأفدي بلدي



شاقني صوت (مُلاَلاَ) جَدَّتي

وحكايات التليد الأبعد



شاقني أكل (العصيد) إخوتي

و(الشهيفةْ) و (الحَلَصْ) و (الْحُجْرُدِ )



وصياح الديكِ في عمق الدُّجَى

بـاكــراً قبـل أذان المسجـد



(مائلة) أرضي ومرتع نشأتي

لك حبي فاستقري واسعدي



فاحْمَدُواُ الله على نعمتِهِ

واتبعوا هدي النبيِّ المرشدِ



أيها الأحباب هذي قطرةٌ

من ندى قلبي لكم كالعسجدِ





وختاماً إخوتي صلوا على

أحمد الهادي البشير المفردِ