… دنيا بلا أنثى عدم …

… دنيا بلا أنثى عدم …

أينما ألقى المرء ببصره فى هذه الدنيا وما حولها، ابتعد قليلا أو كثيرا إلا وتراءت لبصره التعددية في كل شيء والثنائية في الخلق والموجودات .. فالأرض نابضة بالحياة بفعل الشمس والقمر ، ولولاهما لتاه الزمان وساخ المكان وانعدم الحيوان والإنسان .. والدماء تجري في عروق الإنسان بفضل الماء والهواء .. والإنسان يمشي على قدمين ويعمل بيدين وينظر بعينين ويسمع بأذنين و يتنفس برئتين ويدر بكليتين ويبكي بمقلتين ويضحك بوجنتين ويسجد على راحتين ومن قبل هداه النجدين .

والحياة الدنيا ذكر بلا أنثى ممات وأنثى بلا ذكر ثمرة انعدم قطافها ، فلا صلاح للحياة الكونية مع الشمس دون القمر ولا صلاح للحياة الإنسانية مع الرجل دون المرأة ولا المرأة دون الرجل .. فكل يطلب صاحبه وصاحبه يطلبه ولا محيص على الفطرة الكونية .. فأصل الحياة آدم وحواء وعيسى استثناء كما آدم وحواء .. فعماد خيمة الرجل المرأة وأوتادها صلاحهما وتحت ظلها ينعم الأبناء وفي الأمثال "البيت لا يبنى على الأرض بل على المرأة" والمهلج اليمني يقول: (البيت المرة) ، فإذا أتى الرجل البيت من بابه وضع قدمه على أول السلم نحو الجنة وفلاحها وإذا تسلق جدرانه أو تسلل من شباكه كان أول الخطوات نحو الجحيم فالنساء ليس كما سئل الشاعر فأخطأ الجواب :

إن النساء شياطين خلقن لنا …..واعوذ بالله من شر الشياطين

بل النساء كما قال ضد :

إن النساء رياحين خلقن لنا ..فكلنا يشتهي شم الرياحين

وكما قال نصير المرأة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ) ومن أحسن التعامل مع الوردة لاح منظرها وفاح عطرها ومن أساء حرم نفسه من شم الرياحين واقام في داره قهرمانة (تخرب بالنهار بيته وبالليل تحرق زيته ) كما يقول المثل الفلسطيني..والبيت العامر مدار الوئام فيه المرأة أو كما يقول المثل الأندلسي : ( النساء نار الشتاء ونسيم الصيف) ، ونفي مثل هذه الاجواء يكون حجر المرأة دار هانئة للأولاد على مدار السنة وتعاقب الأعوام.

وإذا كان صلاح المرأة في حسن التبعل، فحسنها لا يقل عن مواكبة حركات الإصلاح.. تلد الأمة رجالاً أشداء لا تأخذهم في الحق لومة لائم ، وإذا جد الجد وقفت إلى جانب الرجل تدفع الشر والأذى عن الأمة وحياضها، فهي تحفظ للرجل في بيته عرضه وماله واولاده وتحفظ للأمة كرامتها وعزها وعرضها أمام سلطان ظاتلم أو عدوان غاشم ولدينا شواهد منظور للمرأة اليمنية بالذات في هذا السياق .

ومن الأخطاء التي تنم عن جهل غير مقصود وربما جهل متعمد هو الخلط بين مفهمومي التمايز والتفاضل عند الحديث عن الفروقات بين الرجل والمرأة بدعوى المساواة المتهمة في بيان معناها ومصادقيها الخارجية .. فالعنب من حيث هو عنب فاكهة ولكن الأسود يختلف عن الأخضر والأصفر يختلف عن العاصمي ، فالتمايز بينها لا يعني التفاضل وهذا الأمر ينطبق على كثير مما نرى في الحياة ونتعامل معه ومن ذلك مصداق الإنسان في فرعيه الذكوري والأنثوي فالمرأة إنسان والرجل إنسان وعند وصف كل واحد منهما يظهر التمايز من زوايا مختلفة .. فلا يعني هذا التمايز تفاضلأ بين نوع وآخر ، فالحياء صفة عامة موجودة لدى الرجل والمرأة ولكن زيادته في الرجل نقصان عقل وأمر مفضوح .. وقلته في المرأة نقصان إيمان وأمر مقبوح ..فعدم التساوي لايعادل التفاضل ، وهكذا يقال في العقل والعبادات وفي التعامل الفيزيائي في كل من الذكر والأنثى ... فالمرأة جمالها في رقتها والرجل جماله في خشونته ، فلا الخشونة تصلح للمرأة ولا الرقة من شأن الرجل والتمييز بينهما لا ينقص من شأن المرأة ولا يزيد من شأن الرجل .

كلام جميل جدا يا عم حسن
المرأة نصف المتجمع .. أن لم تكن المجتمع كله ... فهي الأم والاخت والزوجة والبنت .. هي من تربي وتقوم على تربيتها الحضارة
الأم مدرسة إذا اعددتها *** اعددت شعبا طيب الاعراقي
وهي الاخت سر الاخ وملاذه في تنفيس اضياقه
وهي الزوجة (الريحانة)
عماد البيت وأم الابناء وملامح الاطفال والسر المكين والحصن الحصين
وهي البنت اقرب الناس إلى قلب ابيها واحنهم عليه
"البيت لا يبنى على الأرض بل على المرأة"
(المرأة ريحانة وليست بقهرمانة )

الأم مدرسة إذا اعددتها *** اعددت شعبا طيب الاعراقي
وهي الاخت سر الاخ وملاذه في تنفيس اضياقه
وهي الزوجة (الريحانة)
عماد البيت وأم الابناء وملامح الاطفال والسر المكين والحصن الحصين
وهي البنت اقرب الناس إلى قلب ابيها واحنهم عليه
"البيت لا يبنى على الأرض بل على المرأة"
(المرأة ريحانة وليست بقهرمانة )

نعم جزاكم الله خير الاثنين لقد صورتم لنا الانثا باحسن ما تستحق
ولا ننسا انها سبب وجودنا في هذه الحياة
فهيا الام والاخت والزوجة

كلام جميل جدا

جزاك الله خيرا على مثل هذا الموضوع

مشكووووووووور

… دنيا بلا أنثى عدم …

نعم نعم ياعم / حسن..
معادله موزونه وكلام في منتهى الروعه.
(فأساس قاعدة المخلوقات تقوم على الزوجية )
من الليل والنهار ـ إلى ألإكترون والبروتون ... داخل الذره ..
في تكامل عجيب ونظام متقن

((ومن كل شئ حلقنا زوجين لعلكم تذكرون)

(سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسكم ومما لايعلمون )

مشكور على هذا الكلام الرائع

تحياتي

» " با أشوف لي دنيا ثاني "