منظمة الصحة ترفع مستوى الإنذار

واصلت حكومات العالم تشديد إجراءات المراقبة والوقاية لمحاولة احتواء وباء إنفلونزا الخنازير فيما رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى الإنذار من الدرجة الثالثة إلى الرابعة على مقياس سلم من ست درجات.

وبذلك لم يعد يفصل العالم عن انتشار هذا المرض بشكل وبائي سوى درجتين.

وشرحت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان رفع مستوى الإنذار بأنه يعني “ارتفاعاً ملحوظاً لخطر انتشار الوباء على نطاق واسع” ولكن “في هذه المرحلة لا تعتبر منظمة الصحة العالمية أن انتشار الوباء على نطاق واسع أمر حتمي”.

ومع ذلك، حذر الدكتور كيجي فوكودا مساعد المديرة العامة من أن الفيروس يمكن أن يتبدل “ويصبح أكثر خطراً بكثير”.

وقد أعلنت السلطات الأمريكية أنه تم تأكيد حوالي 50 إصابة بإنفلونزا الخنازير في خمس ولايات هي نيويورك وأوهايو وكنساس وتكساس وكاليفورنيا.

كما أعلنت وزارة الصحة في ولاية ميتشيغان عن إصابة محتملة قيد الفحص.

وأعلنت السلطات الأمريكية الاتحادية أنها ستوزع 11 مليون جرعة لعلاج إنفلونزا الخنازير من المخزون الاتحادي من أجل مساعدة الولايات المتحدة التي انتشر فيها الفيروس.

وفي المكسيك أعلنت السلطات ارتفاع عدد الوفيات إلى 152. وقال وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوبا ان حوالي 2000 شخص نقلوا إلى المستشفيات جراء إصابتهم بالتهاب رئوي، مشيراً إلى أن 776 منهم كانوا لايزالون يتلقون العلاج في المستشفيات يوم الاثنين.

وواصلت السلطات المكسيكية تشديد إجراءاتها، حيث أغلقت جميع المدارس والجامعات حتى السادس من مايو/أيار المقبل، وقلصت النشاط التجاري في العاصمة مكسيكو سيتي.

وفي بقية أنحاء القارة الأمريكية أعلن رئيس جهاز الصحة العامة في مقاطعة اونتاريو بكندا الاثنين ان ما بين 10 و12 شخصاً وضعوا في الحجر الصحي في مستشفيات المقاطعة خلال الأيام الماضية بعد أن ظهرت عليهم عوارض “قريبة جداً” من عوارض مرض انفلونزا الخنازير.

وفي كولومبيا، قررت الحكومة الاثنين وضع البلاد في “حالة كارثة وطنية” بهدف التصدي للمرض.

وأعلنت وزارة الصحة الكولومبية أن 20 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات بعدما ظهرت عليهم أعراض مشابهة.

وفي القارة الأوروبية، قالت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي اندرولا فارسيليو أمس انه لا جدوى من فرض أية قيود رسمية على السفر، مشيرة إلى أنها تنصح الأوروبيين بعدم السفر غير الضروري إلى المناطق التي تنتشر فيها إنفلونزا الخنازير.

وقد أعلنت اسبانيا أمس عن ثاني إصابة مؤكدة بالفيروس، وقالت ان عدد الأشخاص المشتبه بإصابتهم ارتفع إلى 32.

وفي النمسا أعلنت السلطات عن وضع سيدة نمساوية عائدة حديثاً من المكسيك تحت الحجر الصحي للاشتباه بإصابتها بالفيروس.

وبدورها، أعلنت وزارة الصحة الألمانية وجود ثلاث حالات يشتبه بإصابتها بانفلونزا الخنازير.

وفي بريطانيا قال رئىس الوزراء غوردون براون أمس إن بلاده مستعدة جيداً لمواجهة الوباء، وستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع انتشاره.

وعززت السلطات في دول القارة الأوروبية اجراءات المراقبة في المنافذ الحدودية والمستشفيات، وقامت بتخزين الأدوية اللازمة تحسباً لتفاقم محتمل للوضع.

وفي العديد من المدن الآسيوية اختفت الكمامات الواقية من رفوف الصيدليات.

ولكن الحكومات الآسيوية بقيت في حالة تأهب قصوى وشددت إجراءاتها.

وحثت الحكومة اليابانية أمس شعبها على التأهب الكامل، وتعهدت ببذل جميع الجهود الممكنة لمنع انتشار الوباء في البلاد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس ان السلطات الصينية وضعت عدداً من الأشخاص تحت المراقبة للاشتباه بإصابتهم بالفيروس، في حين أعلنت تايلاند عن الاشتباه بإصابة امرأة بالفيروس ووضعها تحت الحجر الصحي.

وقامت السلطات الكمبودية، أمس، بوضع أجهزة لفحص المسافرين بهدف كشف المصابين بالحمى في مطار بنوم بنه الدولي في إطار جهودها للحد من انتشار انفلونزا الخنازير.

وأعلنت تايوان، أمس، أقصى درجات التأهب لمواجهة احتمال تفشي الفيروس، حيث شكلت مركز قيادة وأمرت بفحص المسافرين القادمين من أمريكا الشمالية قبل نزولهم من الطائرات.

وفي اوقيانوسيا، أعلنت سلطات نيوزيلندا أمس ان مختبرات منظمة الصحة العالمية أكدت ظهور عشر حالات إصابة بالفيروس في البلاد. وحذرت استراليا أمس مواطنيها من السفر إلى المكسيك في الوقت الذي يراقب فيه الاطباء صحة عشرين شخصاً عادوا من منطقة الأمريكتين وهم يعانون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.