عمر العنيبي عضو متألق
عدد الرسائل : 276 تاريخ التسجيل : 08/01/2008 مقدار الإعجاب : 5 نقاط التميز : 215
| موضوع: تكريم لليمن الخميس أبريل 16, 2009 2:38 am | |
| تكريم لليمن
تكريم المعلم هو تكريم ٌ لمستقبلنا المشرق بإذن الله وتكريم المعلم واجب مشترك يجب أن تشارك فيه وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور وإعلامنا بكل أجهزته من تلفزيون وإذاعة وصحافة ، فالنفس البشرية تتوق دائما للتحفيز والاحتفاء بأي نجاح حيث هذا الثناء وتقدير الجهد يولد مشاعر إيجابية من الشعور بالإنجاز والكفاءة وهذا لاشك يشعل الهمة ويقوي من الرغبة باتجاه المزيد من العمل ، وأنا أكتب هذه الأسطر بمناسبة تكريم المعلم أتذكر كل من تتلمذت على يدهم فادعوا الله أن يغفر ويرحم كل من توفاه الله وأن يمد بالصحة والسعادة لكل من بقى ، أدعو الله لكل من علمني كتابة حرف ومن ساعدني على نطق جملة فهم دائما في بؤبؤ العين .
فالتعليم ليست وظيفة وتوقيع حضور وانصراف وإنما هي رسالة :
أعلمت أشرف أو أجل من الذي ... يبني وينشئ أنفساً وعقولاً
وبلادنا زاخرة بمعلمات ومعلمين يقدرون هذه المسئولية والأمانة الكبيرة التي تحملوها ويؤدونها على أكمل وجه ، ولا بد لي من ذكر نموذج لتلك الشموس التي تنير لفلذات أكبادنا طرائق الخير ورغـّبتهم في التعليم وفي مدارسهم فأحبوها كما أحبوا أهلهم ومنازلهم ، ومن تلك المدرسات الأستاذة (غزة ) إحدى مدرسات مدرسة اليمن السعيد تلك المدرسة النموذجية بانضباطها و عطائاتها المتميزة تمثل الوجه المشرق للتعليم الحكومي وإن ذكري لتلك المدرِّسة ولتلك المدرَسة ليس عملا دعائيا ً وإنما هي حقيقة ساطعة يجب إبرازها لتنهض مدارس أخرى تعيش في حالة غيبوبة لا أريد هنا أن أشهر ولا ذكر أسماء تلك المدارس ولكن حال تلك المدارس لا يسر فنجد طلبة وطالبات تلك المدارس في فناء المدرسة وفي الشارع أمام تلك المدارس وفي الشوارع المؤدية منها ولها ولو اقتربت من أحد الطلبة لتسأله لماذا لا تدرس ؟ سيقول لك : المدير غائب والمدرسين لم يحضروا والمدرسة الفلانية لم تحضر وحصتها فراغ .
ابنتي في الصف الأول الابتدائي هي من شجعتني على كتابة دعوتي هذه لتكريم المعلم .
العلم في الصغر كالنقش على الحجر وطبيعي أن الطفل وفي الصف الأول بالذات يتهرب من المدرسة لأنه يفتقد بعضا من الحنان الذي تعوده في البيت ولكن صغيرتي هذه على العكس تحب المدرسة فتبتدئ بالاستعداد وحمل الحقيبة المدرسية منذ وقت مبكر ، وتفتقدها يوم الجمعة .
تجدها دائمة الحديث الأستاذة (غزة) أعطتنا كذا ، وقالت لنا كذا ، شرحت لنا كذا . الأستاذة (أروى) طرحت الدرس بأسلوب تشويقي ، الأستاذة (غزة) قابلتني بابتسامة لا أجمل ولا أصدق . هذا حديث ابنتي (أبرار).
والتعليم ينمي العادات السليمة والنظام والأدب وخاصة في السن المبكرة .
تولد لدي وبدون مجاملة أن تلك المدرسات يمتلكن قناعات وقيما عميقة رائعة وعقلا وفكرا ووعيا وثقافة وحصيلة معارف متألقة تأخذ الطفل إلى منابع التنوير وتمنحنا المؤشر بأنها المربية بكل تجلياتها المورقة المغدقة المكتنزة علما وأمومة وشجرا متجذر في التربية والتعليم .
والخير بالخير يذكر ، والشر والشر ينكر .. إننا بحاجة إلى إقامة دورات وصقل وتأهيل لمدرسينا الأجلاء فهم من يخلق اليمن الجديد بوجهه الوضاء .
إننا نفتقد أي مبرز ومبدع إن غاب وفي أي مجال فلقد افتقدت عمودا الأستاذين/ عبد الرحمن بجاش ، وفضل النقيب تلك الوجبة الصباحية الشهية والأحرف المغردة في بستان الصحافة تمنياتي لهما بالصحة الدائمة ليعودا لمزيد من العطاء والإمتاع .
وكل عام ومدرسينا وإشرافنا التربوي ومدارسنا بأحسن حال . | |
|