عمر العنيبي عضو متألق
عدد الرسائل : 276 تاريخ التسجيل : 08/01/2008 مقدار الإعجاب : 5 نقاط التميز : 215
| موضوع: أين البدائل !؟ الخميس مارس 12, 2009 3:35 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
مررت في شارع الرياض(هائل). رأيت سيارة البلدية وهي تنادي وبمكبر الصوت : "على جميع البساطين على الأرض، والجائلين التخلص من بضائعهم في مدة لا تتعدى اليومين وبعد ذلك يُحضر بيع أي شيء على الرصيف من أجل جمال مدننا ونظافة بيئتنا".لم تكن هذه جديدة فقد سبقت مثل هذا المنع في عهد أمين العاصمة السابق وشملت كل المدن الرئيسية في بلادنا، ولكنها عادت كما كانت بل وأكثر من ذي قبل حتى أنه في شهر رمضان وشهر ذي الحجة تغلق بعض الشوارع في وجه السيارات.لم نعد نصدق هل هذا من أجل جمال مدننا، وتغيير الصورة العشوائية، أم للإبتزاز وفرض رسوم على هؤلاء الباعة!أحزنني منظر شيخ في الستينات من عمره نزلت من عينيه دمعة، فهو كما قال يعيل ثمانية أطفال إلى جانب زوجته وعمله الوحيد بسَّاط يبيع ما تيسر من أجل إعالة هذه الأسرة، وآلاف البسَّاطين على نفس هذه الشاكلة، فعلينا إذا أردنا أن نحل مشكلة أن نحددها بدقة وموضوعية، وننظر مايترتب عليها من مضاعفات سلبية أو إيجابية .نعم هناك ظواهر غير مرغوب فيها وهناك مضايقات للمارة على الأرصفة بل لم يعد هناك أرصفة وكلها مشغولة بالبسَّاطين، وهؤلاء (البائعين) جزء من المجتمع يتأثر المجتمع بتأثرهم فهل الحل في المنع فقط!؟فإذا كنا نريد لمدننا جمال المنظر، وإحلال النظام فعلينا أن نضع الخطط المدروسة وفق معايير حضارية، ونحن شعب حضاري منذ القدم، فلا نوم على الأرصفة، ولا معاكسات في الشوارع، ولا مجانين متجولين . على الدولة تحمُّل مسؤولياتها بإيجاد أسواق شعبية بديلة، وإقامة دور للعجزة والمعوزين، وأماكن لإيواء المجانين، وأن تسود ثقافة العمل وثقافة النظام لا الإرتجالية ((اليوم ممنوع وغدًا مسموح)) .فإذا توقفت مصادر الأرزاق هذه فإن من بين الخيارات المتبقية الجريمة والشحاتة، آلمني منظر أطفال كان يجب أن يكونوا في المدارس، وشباب كان من المفترض أن يكونوا في الجامعات والمصانع والسلك العسكري وهم يبيعون الماء والمناديل أو يشحتوا، وكذا ينظم إليهم نساء وشيوخ عند إشارات المرور وفي الجولات . يتملكني رعب مهول، وأفقد إيقاع الفرح ترددت كثيرًا في نقل هذه الصورة..كنت أتمنى أن يتطرق كُتَّابنا إلى هذه الصور وطرح الحلول لها بدل من المهاترات السياسية العقيمة والحزبية الضيقة، فاتضح لي أن بعضًا من هؤلاء نخبويون وحزبيون وشُلليون غيرعابئين بالهم الإنساني ولا الإجتماعي. لقد تحدثوا هؤلاء الكُتَّاب في كثير من صحفهم عن أشياء كثيرة، ودونوا الأوهام وغاصوا في المجاهل وصفوا (الطاؤوس) بأنه جميل جدًا لكن له أقدام بشعة وإن النسر يطير في الأعالي لكنه قذر ورائحته نتنه انطلقوا إلى عالم الأسطورة وكتبوا عن الفكر اللامعقول وعن جدلٍ عقيمٍ : أيهما خلق قبل البيضة أم الدجاجة؟ ولم يتحدثوا عن واقعنا وهمومنا وتطلعاتنا.إن للمواطن حق وعليه واجبات، ومن تلك الحقوق الأمان، وتوفير فرص العمل فالدولة هي الراعية لهذا الحق .حتى البهيمة ترفع حافرها عن ولدها كي لا تدعسه؛ لذا أرجو ممن يريد أن يطبق الإجراءات أن يكون مؤمنًا بعدالة هذه الإجراءات وحتى تستمر...نعم .. نحن مع نظافة المدن، وأن يسود النظام، ولكنا لسنا مع زيادة البطالة، و تفشي الجريمة. | |
|
محمدنبيل مشرف الأقسام التقنية
عدد الرسائل : 1012 العمر : 35 الإقامة : الحديده المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 03/12/2007 مقدار الإعجاب : 14 نقاط التميز : 623 كلمات تعجبني : : قبل أن تنام سامح الأنام
| موضوع: رد: أين البدائل !؟ الخميس مارس 12, 2009 4:08 am | |
| | |
|
ابو الرشيد مشرف القسم الديني
عدد الرسائل : 824 الإقامة : جمهورية الصين الشعبية تاريخ التسجيل : 19/04/2008 مقدار الإعجاب : 2 نقاط التميز : 402 كلمات تعجبني : : عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به
| موضوع: رد: أين البدائل !؟ الجمعة مارس 13, 2009 4:14 am | |
| ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ولا حول ولا قوة الا بالله
تغربنا وهجرنا الديار والاهل والاحباب والاصحاب | |
|