يقال أن الرجل حين يتألم يكره .. بعكس المرأة تاني حين تتألم نزداد عاطفة وحبا ..
فلو خلقت حواء من آدم وهو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه وكرهها ، لكنها خلقت منه وهو نائم حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها .. بينما المرأة تلد وهي مستيقظة وترى الموت أمامها لكنها تزداد عاطفة وتحب مولودخا بل وتفديه بحياتها ..
لنعد إلى آدم وحواء .. خلقت حواء من ضلع أعوج .. من ذلك الضلع الذي يحمي القلب أتعلمون السبب ؟؟ لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب ، فخلقت من المكان الذي ستتعامل معه .. بينما آدم خلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض .. سيكون مزارعا وبناءا وحدادا ونجارا ..
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أما حنونة .. وأختا رحيمة .. وبنتا عطوفة .. وزوجة وفية ..
يثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفا فخلق الله ذلك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجا ليحمي القلب من الجهة الثانية .. فلو لم يكن أعوجا لكانت أهون ضربة عليه تؤدي حتما إلى الموت .. لذا على حواء أن تفتخر بأنها خلقت من ضلع أعوج .. وعلى آدم أن لا يحاول إصلاح ذلك الإعوجاج حتى لا يكسره .. ويقصد بالإعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل ..
فيا آدم لا تسخر من عاطفة حواء .. فهي خلقت هكذا .. وأنت تحتاج إليها هكذا .. فروعتها في عاطفتها .. فلا تتلاعب بمشاعرها .. وياحواء لا تحزني كونك عاطفية فذاك كمالك ومنتهى روعتك .. فا تحزني أيتها الغالية .. فأنت تكونين المجتمع كله .. فأنت نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر .. هذا أنت .. ياضلعي الأعوج ..