قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
قرية مائلة - دبع الداخل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرية مائلة - دبع الداخل


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الانتقاد فن ولباقه 1323196593641

 

 الانتقاد فن ولباقه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
noooooh
عضو نشط
عضو نشط
noooooh


عدد الرسائل : 58
تاريخ التسجيل : 07/11/2008
مقدار الإعجاب : 0
نقاط التميز : 1

الانتقاد فن ولباقه Empty
مُساهمةموضوع: الانتقاد فن ولباقه   الانتقاد فن ولباقه Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2008 11:13 am

الكثير من الناس من يتقن فن الانتقاد ، وتوجيه الملاحظات السلبية للغير ، بل تجد لسانه وقد انطلق فجأة ينتقي من الكلمات الجارحة المؤذية السليطة بحجة ان نواياه حسنة ولا يبغي من وراء انتقاده اللاذع ، سوى الاسهام في تصحيح الاعوجاج وتقويم الاخطاء ، ولا ابالغ لو قلت ان هناك من يتعمد البحث والتنقيب في اعمال الغير وتصرفاتهم لعله يجد خطأ ما او زلة ما ليقوم على الفور باطلاق صواريخ انتقاداته التي قد تسبب لهم الاحراج او الشعور بالمهانة ، ولعله بذلك يكون قد اشبع غريزة حب الانتقاد او حب الظهور في ذاته او لعله يستهدف من وراء ذلك ان يسمو بنفسه مقابل ان يحط من شأن الآخرين .


فاسلوب النقد اللاذع او السخرية والتجريح ، مقدمة لنزع الثقة واشعال نار الكراهية وبذر الخصومات بين الافراد ، لان فيه تعديا فاحشا على الاحاسيس والكرامة وتقدير الذات ، ويذكر ابن مسكوية في كتابه ( تهذيب الاخلاق ) : ( فان هؤلاء يستحقر بعضهم بعضا ، ولا يزال يصغر بصاحبه ويزدري على مروءته ، ويتطلب عيوبه ويتتبع عثراته حتى يؤدي بهم الحال الى العداوة التامة وتجاوز ذلك الى سفك الدم وانواع الشرور ) ، فالنقد مطلوب وهو ارضية صلبة تنطلق منها المجتمعات والافراد نحو العلا ، ولكن باسلوب هادف بناء وبكلمات محببة منتقاة تبث في نفس السامع دفء الثقة بالنفس تشجعه وتدفعه نحو التقدم في مسيرته ولا تكون ابدا حجر عثرة يعرقل طموحه ويشوش نفسيته او تساهم بايذاء مشاعره واحاسيسه . وما أعظمه من اسلوب ذاك الذي كان يستخدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي من خلاله كسب القلوب قبل ان يكسب المواقف فقد كان يقول الانتقاد فن ولباقه Sad ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا ...) ، دون ان يوجه نقدا مباشرا لاحد احتراما لمشاعره وانقاذا لماء وجهه ، وقد خرج الفاروق عمر بن الخطاب ذات ليلة يتفقد اهل المدينة فرأى نارا مشتعلة في خباء فتوقف ناحية الخباء ونادى الانتقاد فن ولباقه Sad يا أهل الضوء) ، نعم لقد قال يا أهل الضوء ، ولم ينادهم يا أهل النار ، ناداهم بكلمات رقيقة ليس فيها خدش ولا تعكير لمزاج او تعكير لصفاء القلوب ... هكذا المسلم يزن كل كلمة تخرج منه قبل ان ينطقها ليضعها في مكانها المناسب ، وهذه هي المهارة واللباقة في معاملة الآخرين للاستيلاء على محبتهم واحترامهم ، فللكلمات الرقيقة اثر كبير وفعال في تحقيق جو يتسم بالمحبة والألفة ، كما انها تعطي انطباعا جميلا وشعورا بالارتياح لدى الشخص الذي قمت بانتقاده بأنك ما قدمت له هذا الانتقاد رغبة بالهجوم عليه ، وانما من منطلق النصح والارشاد المنبثق من الاخوة والمحبة والغيرة على مصلحته ، وهذه المهارة قل من يتقنها ، بل في كثير من الاحيان يكون النقد تجريحا او سخرية او للتشفي ، او في احسن الحالات يكون باسلوب خال من الرفق واللين والرصانة ، وفي هذا يقول الرصافي :
ملأنا الجو بالجدل اصطخابا
وكنا قبل نملؤه هتافا
وما زلنا نهيم بكل واد
من الاقوال نرسلها جزافا

نعم ان الاقوال والانتقادات الجارحة التي نطلقها يمينا وشمالا وبدون مراعاة لمشاعر ، قد تكون اقوى من الرصاص ، فالرصاص قد يخترق جسم الانسان ويبقى هذا الانسان على قيد الحياة ، ولكن رصاصة الكلمة الجارحة لا بد وان تصيب الروح في مقتل لتجهز على العلاقات بين الافراد وتمزق النسيج العاطفي بينهم ، او حتى تجعل من هذا الرصيد صفرا او تحت الصفر ، يقول الكاتب اكرم عثمان في كتابه ( كيف تنتقد الآخرين وتستولي على محبتهم واحترامهم )Sad ان الرصيد العاطفي أهمّ بكثير مما يُسمّى بالرصيد المصرفي ، وهو أشبه له الى حد ما ، فبإمكانك ايداع المزيد من العواطف والتي تضاعف الثقة بين الاطراف ، وبإمكانك ايضا سحبها مما يقلل من تلك الثقة ، وفي النهاية فان كشف الحساب العاطفي يبين كم تملك من القدرة على التواصل وحل المشكلات مع الغير ، والتعامل بلطف ولباقة مع الآخرين ، ما هو الا احد ابداعاتنا في رصيدنا العاطفي ) .
فالاخلاق الحسنة ومعاملة الغير باللين واللطف والرفق والرحمة من ابجديات ديننا الحنيف ، وقد ارسى هذه القاعدة الصلبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال الانتقاد فن ولباقه Sad ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ...) .
فان كنت منتقدا أحدا ، فكن لبقا رفيقا في انتقادك ، واستمع لقوله تعالى :{ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى } .
وتذكر ان كان في اخيك عيب ، فإنك مليء بالعيوب ، ومثلما انك لا تسمح ولا بأي حال من الاحوال ان يجرحك احد او يشهر بعيوبك او ينقص من قدرك ، فلا تكن سببا في جرح كرامة الآخرين .
وتذكر ان النفوس جبلت على حب من يحسن اليها ، وبغض من يؤذيها ويؤلمها ، فاستول على هذه النفوس بالاحسان والحب والرفق ولا تبخل عليها بالنقد البناء والنصيحة ( فالدين النصيحة ) ، واستمع الى الامام الشافعي رضي الله عنه يقول:
تعمدني بنصحك في انفراد
وجنبني النصيحة في جماعة
فان النصح بين الناس نوع
من التقريع لا ارضى استماعه
وان خالفتني وعصيت قولي
فلا تجزع اذا لم تعط طاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدنبيل
مشرف الأقسام التقنية
مشرف الأقسام التقنية
محمدنبيل


عدد الرسائل : 1012
العمر : 35
الإقامة : الحديده
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 03/12/2007
مقدار الإعجاب : 14
نقاط التميز : 623
كلمات تعجبني : : قبل أن تنام سامح الأنام

الانتقاد فن ولباقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانتقاد فن ولباقه   الانتقاد فن ولباقه Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2008 8:29 pm


موضوع قيم
لا عدمناك يا عسل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانتقاد فن ولباقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قرية مائلة - دبع الداخل  :: المنتديات الثفافية :: ملتقى النقاش والمواضيع الهادفة-
انتقل الى: