لقد برز في الأونة الأخيرة فريقان ، الفريق الأول يسمى بآل طروحات ، والفريق الآخر يسمي نفسه بآل وعيد ، واستغلوا مكانتهم الإجتماعية بتمرير أفكارهم ، ومبادئهم على حساب الجمعية ، وربما نقول : جعلوا الجمعية جسر عبور يمررون من خلاله مصالحهم المشتركة دون المبالاة بالصالح العام الذي يخدم المنطقة ككل دون أي تمييز أو تفرقة ، ولكن للأسف اتخذوا هذا شعارهم ، وواصلوا المشوار على هذا السير والذي يخالفهم يتخذون ضده كل القرارات الجائرة ، وقد جعلوا لأنفسهم حق النقض " الفيتو " لكي يوقفوا أي قرار يتخذ ضدهم أو أي أمر طارئ يكون فيه الصالح العام . وأيضا قد جعلوا من الأخ " الحيدري " دمية ً يلعبون بها كلا الفريقين ، وأصبح منسوخ الهوية لا يدري لمن يميل هل لهؤلاء أم لهؤلاء ، فأصبح حيران في أمره لا يريد أن يجرح مشاعر الفريقين فإن كلاهما مهم عنده ولا يريد أن يعصي له أمرا ، وخاصة آل طروحات وهم من دمروا حياته أثناء الإنتخابات السابقة ،ودمروا أيضا مصالح قريتنا التي هي مرتبطة بالسلطة الحاكمة ، وأما الفريق الآخر لا يستطيع أن يفرض سيطرته على الحيدري لأن الفريق الآخر هو من رباه وعلمه وجعل منه شاباً ينتشي بشبابه ، ويفرض فكر ه وفكر فريقه على أهله وأصحابه ، وبالنسبة لموضوع المشيخة لا يليق به إطلاقا لما ذكرنا أنفا من أسباب ، والذي يليق به هو أن يكون متابعا للمشاريع ،وغيرها من قضايا تتدخل في إطار المشاريع لأن المشيخة مسؤولية وأمانة ،ويجب أن يكون له شخصية مستقلة ، وملم بأمور القرية ، وذات نفوذ واسعة ، ولا يتأثر بالضغوطات أو الإملائات التي تملى له أو التعليمات التي يصيغها آل طروحات حسب ما تقتضيه مصلحتهم ، وأيضا هو عاطفي جدا ويحكم للذي يأتي اليه مسبقا ويدلي له بكل ماظلم به ، والطرف الآخر الذي يأتي متأخرا يرمي بكلامه عرض الحائط ، ومن الأولى أن يأخذ أقوال الطرفين ثم يرجح من ثم يفصل بالموضوع ، وللأسف هذه الأسباب سد منيع بأن لا تؤهله للمشيخة ، فقريبا سنسمع بأن إنقلب السحر على الساحر فيجب أن نعتبر ، ونعالج الأخطاء التي ظهرت قبل أن تحدث الطآمة الكبرى " وستذكرون ما أقول لكم " .