مكرمة هذا الرجل

قبل فترة ليست بالطويلة من الآن كانت قريتي الحبيبة مائلة وبالذات منطقة مشرعة " التي أقطنها" تعاني الويلات والآلام والمشقات للحصول على قطرات مياه ضرورية للعيش وأساسية لاستمرار الحياة.

وكما يعرف الكل كانت النساء ينقلن الماء على رؤوسهن من الخزان إلى البيوت وربما يطول الطابور والانتظار في أيام كثيرة مع وجود مشاكل ومهاترات...... ومن بين سواد الليل قيض الله لقريتنا رجلا " له من اسمه نصيب " جزاه الله خيرا في الدارين وحقق ما كان يعتبر حلما وخيالا لأبناء قريتنا وتم إنشاء مشروع مائلة الخيري الذي أزاح عنا الكوابيس ووفر سبل العيش الكريمة وكانت البصمة للوالد الحاج عبد الكريم الاسودي (حفظه الله وعافاه ) وكان هذا المشروع بمثابة الحلم الذي طال له الانتظار بل والله كان أبعد من مجرد فكرة يتوقع لها التنفيذ فكان شعاع النور يشع على قريتنا وبالذات في مشرعة ( ومن باب ذكر الحق فقد يكون منزلنا الحبيب أكثر بيت مستفيد من هذا المشروع وذلك لوجودنا في منطقة مرتفعة على مستوى القرية ) فحق علينا وواجب أن نشكر كل من كانت له بصمة في هذا المشروع.

وأتذكر أحيانا أن عملية نقل المياه وما كان يصاحبها من مشقة قد عجلت بشيخوخة الكثير من الأمهات اللاتي كن حريصات على جلب الماء لرعاية أبنائها لكي يشبوا تحت رعاية حنونة منهن .

الآن وبعد ما تم تنفيذ المشروع اختلفت القصة وانتهت أغلب المشاكل وزال التعب والألم والهم وأصبح الكل في القرية ينعم بهذه المكرمة للحاج الفاضل الاسودي وخاصة بعد توقف مشروع الحاج أحمد سعيد رحمة الله عليه عن العمل فتصوروا بالله عليكم عظيم نفع هذا العمل الخيري.

ومع كل قطرة اشربها أو استخدمها أجد نفسي ممتنا لهذا الرجل وارى مدى الأجر العظيم الذي أتمنى أن يحصل عليه من الله إن كان فعله ابتغاء وجهه تعالى فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا ( ولن أزكي على الله أحدا ولكن أتمنى الخير للجميع ولأهل الفضل).
الشكر موصول أيضا لكل من ساهم وعمل في سبيل إنجاح هذا المشروع وللجنود المجهولين الذين يعملون بصمت فأقول لهم جميعا : جزاكم الله خير الجزاء وان كانت أعمالكم خالصة فابشروا بالأجر العظيم مع كل قطرة لهذا المشروع العظيم الذي سخركم الله له ............ ويا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما.

وختاما أنصح نفسي وكل أبناء وسكان قريتنا الحبيبة بضرورة الترشيد في استخدام المياه وعدم الإسراف به والمحافظة على هذه النعمة العظيمة التي وهبنا الله إياها.

يجبرني القلم و القلب واللسان و جميع جوارحي آن اتقدم بالشكر والعرفان

للحاج / المحسن عبد الكريم الاسودي الذي دائماً يتربع على قمم وأهرامات الخير و له بصمات واضحة في الأعمال الخيرية في كثير من المناطق عامة وفي قريتنا خاصة .

ربما تتداخل الحروف و الكلمات و ربما يعجز اللسان عن التعبير و ربما يتلعثم القلم ... ولكن القلب دائما يكون الفيصل و الأصدق فلك مني كلمات نسجها القلب لك و هي "دام عزك و دام عطائك و دامت عافيتك فو الله ما قصرت وبصماتك الخيرية واضحة بوضح شمس النهار)

وفي حقيقة الأمر الشكر والعرفان المقدمان إليك ما هما إلا أقل مما تستحق، .

بارك الله فيك و جزأك الله كل خير و أسعدك بالدارين بإذن الله ..

بارك الله فيه

ولا حرمهم الله الاجر وجعل ذلك في موازين حسناتهم يوم يلقون ربهم

من أعظم الصدقه سقيا الماء <في كل كبدة رطبة أجرا>

هنيئا لمائله بأبنائها ورجالها

بوركت أستاذي هادي

ولا حرمنا مواضيعك المتميزه بتميز أسلوبك
وهناك جنود كانو وراء هذا العمل الجبار
جزاهم الله عنا الف خير

الأستاذ هادي للأمانة انك طرقت موضوع مهم جدا وحساس لا يعرف قيمته الا من عاش في المعاناة سنين وسنين وجزا الله خير الجزا محسننا الكبير الحاج الفاضل عبد الكريم الاسودي وكذلك كل من قام بالإشراف على انجاز هذا المشروع الكبير والشامخ وعل راسهم الولد محمد الحيدري الذي تحمل كل المشاق والمشاكل واستغرب على كل من يراى المشروع صغيرا وعادي كونه لم يعش معاناة الماضي وذكرتها انت بالأمس انا كنت في القرية وقمت بزيارتين الى مائلة انا والأطفال

واحدة عن طريق القاهر والثانية عن طريق الوادي لمعرفة أضرار السيول وجرف التربه وانا في طريق القاهر توقفت برهة وخرجت من صدري نهدة وان انظر الى الخزان والى داركم ورجعت الى الوراء أربع سنوات عندما كان المشروع حلم وكان الحلم مرتبط بالخوف والقلق وكانت الأسئلة التي تشغل بالي وبال بعض الأخوة والأولاد هل فعلا نستطيع إيصال الماء الى دار عبد الغفور ستكون معجزة ومعجزة كبرى

كنت اقول لهم ان لم يوصل الى الدار حقكم يوصل حتى الى أمام بيت غالب محمد وسنعمل خزان صغير ودينمو لك يشفط الماء الى داركم

طبعا هذا قبل بناء الخزان كنا نطلع الى موقع الخزان ونرى داركم وكأنه مرتفع على موقع الخزان والعكس اثبت عندما نجلس امام داركم اثبت ان موقع الخزان ارفع بكم متر وأثبتت التوقعات بدراسة انا هنا لا أريد ان اشرح كيف تم المشروع ومن كان واقف مع وضد المشروع ومن كان يشتعل فرحا اذا طلع الماء الى داركم ومن كان يشتعل بغضا اذا نجحنا كم من البيوت التي لم يطلع إليها الماء ولم يوصل المشروع القديم إليهم وكانوا النسوان ينقلوا الماء فوق رؤوسهم ليلا وكان وكان وكان وكان المهم السؤال الذي دار بخاطري وكنت ناوي طرحة عبر المنتدى

ماهو الاحساس الذي راودكم عندما علمتم اننا سنقوم بتنفيذ مشروع مياه مائلة على نفقة الحاج عبد الكريم

هل كنتم انتم تتوقعون وصول الماء الى داركم او الى امامه يوما ما

وهل كنتم على قناعة تامة من نجاح المشروع وكيف كان شعوركم عندما وصل الماء الى سقف داركم حقيقة طعم النجاح كان له طعم اخر لايشعر بلذته الا من ذاق التعب

واقول او استغرب جدا من يستصغر من هذة الاعمال مع انه لو كنا كلفناه بس بايصال مسمار الى القريه سيجتلب كل الاعذار والحجج انه غير فاضي ومشغول ومعنوش وقت واذ قال كل من هذا الكلام لن نحقق شىء على الاطلاق وكنا اليوم من غير ماء كل البلاد مش بس داركم مايطلع اليه الماء تحياتي وجزا الله الخير والاجر محسننا الكبير الحاج الوالد الفاضل عبد الكريم الاسودي

[img]

[/img]

مشكورين إخواني على الردود والتوضيحات.

و هنا أرد على تساؤلات الوالد محمد الأمير فأقول:
في البدء أكرر الشكر لكل من ساهم في نجاح المشروع فلن نفيهم حقهم وأجرهم على الله.
وبصراحة الإحساس الذي كان يراود كل أهالي القرية وبالذات مشرعة أن هذا الكلام ( أي التنفيذ للمشروع ) مجرد فقاعات ليس لها نصيب من الصحة فالأغلبية كانوا لا يتوقعون ذلك إطلاقا وخاصة من عاشوا جل عمرهم وهم يجلبون الماء بالطرق القديمة المعروفة.
وقد أكون شخصيا أرى صعوبة شديدة في تنفيذه وأعده شي من نسج الخيال ولكن بصراحة كانت لدي ولا تزال آمال وطموحات أكبر من مجرد تحقيق مثل هذا المشروع العملاق فقد كنت أتوقع اليوم الذي تزدهر فيه القرية شرط وجود الرجال المخلصين فمساحة التفاؤل تبقى أكبر إذا ما كان هناك رجال.

وعند بداية تنفيذ المشروع لم تكن همومنا أن يصل الماء إلى المنزل تماما فمجرد وصوله إلى قرب البيت خير كبير والحمد لله تحقق أكبر من المتوقع.

أما قصة وصول الماء إلى المنزل والمشاعر فما أستطيع قوله لم ولن يعبر عما في النفس فهو يمثل إنجاز عظيم بعد ردحا من الزمن قاساها الآباء وعشناها في طفولتنا كناظر إلى الواقع فالمشروع ريحنا كثير ووفر لنا الجهد والصحة والمال راحة البال .....
عفوا المشاعر لا أستطيع توضيحها تماما فهي أكبر من مجرد حروف تكتب وكما يقال النظر يكفي عن السؤال والواقع يتكلم وجبال القرية تشهد وإن لم تنطق.

شكرا لك يا ولد هادي على الاسلوب المتميز في التعبير الذي يلامس الوجدان ويدغدغ المشاعر ويترك بصمة تشع نور في جبين كل من ساهم في اخراج هذا المشروع الى حيز الوجود كلماتك اخجلت مشاعرنا وجعلت من التعب والمعاناة الذي مرت على كل ساهم في انجاز هذا الصرح هينة ومنسية عندما يلقى كلمة طيبة ويشعر بان الشئ الذي سعى وتعب من اجله في محله ويبقى دايما يسعى لتحقيق امال كل من اوكلو له المهمة انا ليس من صناع الكلمة ولكني ارتحت كثيرا لما قلته وهكذا يكون رد الجميل جزاك الله خيرا وبورك فيك

فعلاً مافعله الحاج/عبدالكريم ليس قليل

ولم نكن نتوقع يوماً أن يصل الماء إلى بلهزه

وخاصه بيتكم أخ هادي

ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته

» كيف يسعد الرجل المراة وكيف تسعد المراة الرجل
» اقوال الرجل للزوجة
» الشخصية الجذابة عند الرجل؟
» الرجل الذي لم يساعده الله