تحية حب ٍ وإجلال أرفعها وأزفها الى كل أم وأخت وجدة تتحدى المسافات وتسير في وقت الظهيرة وتحت عز الشمس وقسوتها لتذهب تدرس وتتعلّم في مدرسة محو الأمية في القرية ، والالتي تقوم بالتدريس فيها بعض أخواتنا -جزاهن ّ الله خيرا - والتابعة لمدرسة سلمى .
فعظيمة ٌ همتك أيتها الأم يامن لم يمنعك تقدم سنك وكثرة مسئولياتك وزيادة أبنائك وتعدد شغلاتك كل هذه الأمور لم تثنِ همتك ولم توقف طموحك وليتنا نستفيد من هذه الهمة فبعضنا للأسف لا يريد التعليم ولا يحب الدراسة ، والراحة متوفرة لديه لكنها الهمم حين تناطح القمم :
وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام
فهؤلاء هن ّ من ينبغي أن نقف بجانبهنّ قبل غيرهنّ وتشجيعهن ّ بشتى الوسائل ونقدر جهدهن وكبر سنهن حيث أنهن لم ينعهن فوات قطار العمر بل علمن أن الإنسان يجب أن يتعلم حتى يأته الموت ولم يتسري اليأس اليهن وخاصة أنه قد كان هناك جهل وأمية في أيامهن بل جعلن اليأس أملا في طريقهن .
فلهن أكرر شكري وتقديري وإعجابي بهمتهن ويكفي أنهنّ أحيين وأيقضن قلوبنا الميتة والتي قد تتحرك اذا كان فيها خير إن رأت همتهن وما يقمن به