رصاصُ ديني

موضوع: رصاصُ ديني الأربعاء مايو 07, 2008 10:30 am

1

لا مفرَّ من الآن، وأنتَ تُرتّبُ حضوركَ بين المكان والزمان، وترتشفُ قهوة الصّباح كأيِّ شخصٍ عادي، تأتيكَ حجرةٌ وتضربُ رأسكَ بكل قوةٍ ،حينها تموت وأنتَ غائبٌ عن الوعي ، وتنسى موعدُ المرأةِ التي تنتظركَ في مقهى الملائكة ،لتَبادُلِ القُبل أمام الحاضرين .
ومن الأفراد في المقهى من سيقذفونكَ بالكفرٍ والزندقة ،وقد يقلونكَ بعد ها مباشرةً برصاصٍ طائش ، فموتِ الحجر أكثر كرامةً من الرصاص الديني...

2

هنا ، يكون الغُبار قد امتلأ هواءً؛ لا قانونَ للهواءِ من الغُبار، ففكّر بوقتٍ إضافي تصنعُ منهُ قانون نسبي وتحمي هواءُ المدينةِ من الرصاص..

جندياً سابق ،في معسكرات الموت ،يعرفُ جيداً من تكون، وينصحكَ مرةً في الأسبوع يقول((لي رغبةٌ في القتلِ الموت معاً ،من أجل فاتنةٍ تنام بجواري ساعة))..

هه هه هه

يموتُ على فِراش الجنس .

على هذه الحياة، وجهان أما قاتلُ أو مقتول ..

موضوع: رد: رصاصُ ديني الأربعاء مايو 07, 2008 9:28 pm

موضوع جميل ... تذكرت معه قصة
احد أصدقائي الأدباء دائما ما كان يتساءل عن فرص و حظوظ الحياة في اليمن ... كم يمكنك أن تكون حيا في اليمن .. فهناك إمكانية كبيرة للموت برصاصة طائشة أو دهسة سيارة لسائق متهور أو مشروب منتهي الصلاحية أو تخزينة قات بكيلو سماد تنقل تخديرتك إلى العالم الأخر أو طعنة خنجر لرجل لم يفقه قولك ولم يفقه قولا أبدا أو ... أو ... وما أكثرها ... فكنت أناقشه بالقضاء والقدر .. فأكد لي أن العيش في هذه البلاد يعد مخالفة لقول الله (ولا ترموا بأنفسكم إلى التهلكة) هنا أجد الأخ محجوب لديه نفس التساؤل .. لكن أؤكد لك أن فرصة الموت برصاصة متدين فرصة ضئيلة أمام الأخطار الأخرى فعيش حياتك بعيدا عن الخوف أما إذا كان الخوف وقود الإبداع فلا ضير من الاستمرار فيه .