عامان ِ قد مرا وثالثهم بدا
| وقضية الطفل الذبيح بلا صدى |
وتُعطِرُ التاريخ قطرات ٌحَوت | لون الدماء ِوريحُ مسك ٍسرمدا |
قتلوك يا عتبة بأبشع ِ مشهد ٍ
| هزَّ القلوب َ وياله من مشهدا
|
ذبحوا الطفولة كلها وبجُرمِهم
| أين الهناء إذاً وكيف المرقدا
|
أو ما دَرَوا سفك الدماء جريمة
| خير لكعبتي دونها تتهدما
|
رمزُ البراءة نم ْ هنيئاًدوننا
| لم تقترف ذنباًَ يقودُ الىالردى |
لكنه الإجرام يقطف زهرة ً
| ولئن سكتنا فالزهور ستُحصدا
|
يا عتبة المقتول اسمك لم يمت
| وعلى مدى التاريخ يبقى صامدا
|
لن تُنسِنا الأيام كلا والذي
| خلق الوجودَ وزانها بمحمدا
|
لن ينسكَ الأطفال مهما أرغموا
| فدماءُ عتبة بينهم تتوقدا
|
ليس الرثاء ُلموت ِ طفل ٍيافع | فالموتُ حقٌ ٌللجميع مؤبدا
|
لكنّه الإجرام قض ّ مضاجعاً
| يا ويح من قتل الطموح وعربدا
|
أين الحقيقة من يحلل لغزها
| أم من يفك طلاسماً للموعدا
|
طالت مواعيدٌ وكم من جلسة ٍ
| ودماءُ عتبة َحكمها يترددا
|
والصمتُ يوشكُ أن يحل بقريتي
| يا ليت شعري هل نسينا الفرقدا
|
هل ميَّع الحكام ُ شرع إلهنا
| أكلوا الفلوس وغيروا حكم الهدى
|
أم أنّ زوبعة الجميع قد انتهت
| من بعد ما كان الجميع قد ازبدا
|
أم من رمينا بالجريمةِ حالهم
| بُرءاءُ من دمها وضعناهم فدى
|
هل أثبت القانون َحقاًجُرمَهُم | وهناك إثباتٌ عليهم موصدا!
|
إن لم نرَ التنفيذ حُكماً عادلاًً
| ستُراقُ أنهار الدماءِ إذاًسدى
|
بالله يا قومي أليس تهُزكم
| آهات جدٍ قد تملكها الحدا |
"عتبآآه"واهتز الفؤاد بذكرها
| " قتلوك يا ولدي " ويختنق الندى
|
ياآيها الأباء أين ضميركم | وأبو القتيل لأجلكم يتوددا
|
هبُّوا لغوثته ِ بكل عتادكم | لا تتركوه نزيف َ جرحٍ أوحدا
|
مهلا أيا أما تداعب طفلها
| إن تصمتي فالدور قد يأتي غدا
|
فلديك ِ أبناءً وعندك اخوة ً
| والطفل تلو الطفل سوف يُوَرّدا
|
يا آيها الأعضاء شكرا جهدكم
| لكن ّ بعض الوقت يبدوجامدا
|
يا من قتلت الحب في أحشائِنا
| بُشراكَ بالقتلِ القصاص ِ مع المدى
|
أين الهروب من العزيز وإن تعشْ
| ذلٌ لك الدنيا وعَيشُكَ أسودا
|
صبرا على حكم الإله وطالبوا
| تنفيذُ حكمِ الله في من أفسدا
|
صلى الإله على الحبيب محمدٍ
| ما طار طيرٌ في السماء وغردا
|