قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
قرية مائلة - دبع الداخل
مرحبا بك عزيزي الزائر. نرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

قرية مائلة - دبع الداخل  - 



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ملتقى أبناء مائلة (دبع الداخل - مديرية الشمايتين ) - تعرف على قرية م 1323196593641

للتعرف على قرية مائلة
إعداد الأستاذ / هادي عبد الغفور ..

1: حسناء بين الجبال



مدخل
مائلة هي إحدى قرى منطقة دبع الداخل بمديرية الشمايتين محافظة تعز وهي إحدى أكبر القرى في المديرية من ناحية عدد السكان وتقع القرية بين سلسلة جبلية تحيط بها من كل الإتجاهات لتجعلها تبدو كاللؤلوه في وسط المحار فيما الجبال كأنها سوار حول معصمها
.

الحدود

يحد قرية
مائلة عدة قرى يفصل بينهم الجبال العالية فتحدها من الشرق السويقة ومن الجنوب قرية العادية والتي تتبع بني شيبة ومن الشمال دبع الخارج فيما يحدها من الغرب قرى المشير وعوزمة وهما الوحيدتان اللتان ترتبطان بطريق بري مع القرية وذلك عن طريق وادي مائلة.

الطبيعة المناخية:
تتميز قرية مائلة بمناخ رائع ومعتدل أغلب أيام العام ويميل إلى البرد قليلا في أيام الشتاء وإلى ارتفاع ملحوظ لدرجة الحرارة خلال الصيف
.

وتعتمد القرية في زراعتها على الأمطار الموسمية ففي أيام الجفاف تبدو قاحلة تلفحها أشعة الشمس لكن سرعان ما تلبس الأرض حلة خضراء جميلة مع بدء موسم الأمطار ليبدأ موسم الزراعة فترى الفلاحين وهم يحرثون الأراضي بالطرق التقليدية و ما يتخللها من مواويل و مهالج تنشرح النفس لها ويدب النشاط فيها فترى الكل يعمل كخلية نشاط كل في حقله وأرضه ثم لا تلبث رويدا إلا ويبدأ اللون الأخضر يكسو الجبال والمدرجات الزراعية لتتجلى عظمة الخالق في أبهى صورها في صورة فاتنة تسلب الفؤاد وتبهج الناظر

وأغلب ما يزرع هو محصول الذرة مع وجود نسبة قليلة للمزروعات الأخرى و ينتهي موسم الزراعة بالحصاد مع بدء توقف الأمطار لتعود الأرض إلى حالتها السابقة هكذا تدور عجلة الزراعة الموسمية في القرية.




التقسيم الداخلي:



تنقسم قرية مائلة إلى العديد من المناطق الداخلية وأهمها:
ü مشرعة

ü القرية السفلى

ü القاهر

ü الكبة
ü الكدكاد
ü العوارض
ü الأشراف
ü الجائزة
2- قرية يؤلمها الفراق

الحياة الإجتماعية:
كغيرها من القرى فإن أغلب أهالي القرية يهاجرون إلى المدن للعمل في التجارة والبحث عن لقمة العيش أو لمواصله التعليم .

ويتركز عمل أبناء المنطقة على الأقمشة والخياطة بنسبه كبيرة إلى جانب بعض المهن الأخرى أما التعليم فرغم ما تعانيه القرية للأسف الشديد من إهمال الأباء وأولياء الأمور والذي أدى إلى إنقطاع كثير من شباب القرية عن مواصلة التعليم إلا أن هناك العديد ممن واصلوا التعليم وحصلوا على الشهادات والوظائف المختلفة والذين يعول عليهم الكثير للنهوض بالقرية نحو مستوى أفضل.



ودائما يجتمع أهالي القرية في موسمي الأعياد والتي تتم خلالها غالب الأعراس لأبناء القرية بشكل دوري
تقريبا فيما يتواجدون على فترات متقطعة في باقي الأيام التي تقل إلى أدنى نسبة تواجد أثناء الدراسة لإنشغال العديد من الأبناء في الدراسة في المدن ويرتفع العدد بشكل ملحوظ في الإجازة الصيفية ليصل العدد إلى ذروته كما أسلفنا في أيام العيد.

فيما يبقى السلاح متواجد بصورة كبيرة في القرية و يستخدم بصورة رسمية في الأعراس والمناسبات ( وإن كان قد تم منع استخدامه في الأعراس لما قد يسبب من أضرار إلا أن عملية تنفيذ مثل هذه القرارات لم تطبق بشكل رسمي على أرض الواقع) إلى جانب ذلك يستخدم في عمليات الصيد ومطاردة القرود والحيوانات والقليل يقتنونه للزينة ونادرا ما تجد بيتا خالية من السلاح


ولكن رغم كل ذلك فلا ترى هذه المظاهر سائر الأيام إلا في أوقات المناسبات والحاجات اللازمة.

صنعاء والعودة
كانت المواصلات ولازالت أحد أهم أبرز المعوقات في القرية فالطريق الوحيد ( الصالح لمرور السيارات) المؤدي إلى القرية وهو " وادي مائلة "مجرى للسيول



ودائما يتخرب أثر هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالسيول أثناء فصل الصيف ناهيك عن كونه غير مسفلت أيضا وهذا ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير من وإلى القرية وتستمر عملية الردم المتعبة بشكل مستمر .

وبالنظر إلى الحلول الممكنة فعملية شق طريق إلى القرية وتجنب الإشكاليات القائمة يحتاج إلى جهود جبارة وإمكانيات ضخمة جدا ومتابعات حثيثة للجهات الحكومية بالرغم من أن العملية قد تيسرت قليلا بعد أن تم سفلتة الطريق من مفرق الصافية إلى " دراحة ".

وحاجة القرية ملحة جدا في هذا الجانب على إعتبار أن الأسواق والمستشفيات والعيادات الصحية تتواجد خارج القرية فيما على الجانب الآخر فقد ساهمت عملية النقل المتواصلة لمن يعرفون " بالطبالات " في هدم قليلا من هذه الفجوة وخاصة فيما يتعلق بما يخص أبناء القرية الذين يعملون في العاصمة صنعاء إذ أن الرحلات من القرية إلى صنعاء والعكس مستمرة بشكل متواصل وبرحلتين أسبوعيا في أقل الأحوال مع وجود أكثر من شخص يقوم بالمهمة وهذه العملية جعلت البعض يرى أن صنعاء أصبحت أسهل وأقرب من أي منطقة أخرى " حتى السمسرة و النشمة " في تلبية الطلبيات والعملية لا تستغرق مجرد رسالة أو إتصال وتحديد الطلب و الإحتياجات ممن يعنيهم الأمر وفي اليوم الثاني تجد ما تحتاجه قد وصل مع دفع رسوم توصيل " أجرة" لأصحاب تلك السيارات والعملية أيضا مفيدة للعاملين والمستقرين في المدينة فما يحتاجونه مما قد يشتهون في القرية لا يستغرق وقتا طويلا إلا ويصل إليهم.

وتقل نسبيا هذا العملية مع المدن الأخرى بحصص متفاوتة من السفر من أسبوع إلى أسبوعين وأحيانا بعض المدن لا يوجد لها طبل وذلك لأن من يقيمون فيها لا يتعدون بضع أشخاص.

3-المشاريع الحيوية:



بدأت المشاريع الحيوية تتحقق في القرية وخاصة في الفترة الأخيرة فبعد سنوات وأعوام طويلة من الحرمان بدأ النور يلوح في الأفق وبدأت المشاريع تتحقق بعد أن كانت حلما صعب المنال.
فإلى جانب مدرسة عمر بن عبد العزيز والتي تأسست منذ عقود خلت

وتعتبر المشروع الحكومي الوحيد في القرية وحاليا يتم بناء فصولإضافية (رغم أن العمل فيها توقف منذ فترة طويلة والمدرسة بحاجة ماسة لتلك الفصولنظرا لنقص الفصول) .



تحقق حلم أبناء القرية بتأسيس مشروع مياه مائلة الخيري والذي قام بتمويله الحاج عبد الكريم الأسودي جزاه الله خيرا

وهو يعتبر أهم مشروع كانت القرية في انتظاره وقد لبى طموحات كل أبناء القرية لما كانوا يعانون من الإنقطاعات المتكررة للمياه وصعوبة نقله إلى
المنازل فساهم هذا المشروع الحيوي العملاق في حل معاناة القرية والتي استمرت لعقود طويلة جدا ويدفع الأهالي شهريا مبالغ رمزية إيجار للعدادات للمساهمة في شراء مستلزمات المولد وعملية الإصلاح إذا حدثت أحيانا بعض الأعطال وكذا بعض المصاريف التي تدفع للقائمين على المشروع.



أيضا تم إنشاء مدرسة سلمى للبنات لتحفيظ القرآن الكريم وتكفل الحاج عبد الكريم الأسودي أيضا بهذا المشروع والذي أدى بدوره إلى ظهور جيل متعلم من الشابات و إنتشار الصحوة الدينية و إختفاء مظاهر الجهل و الشركيات والتي كانت متأصلة عند بعض الناس بسبب الجهل الديني.


هناك أيضا مشروع الكهرباء الحكومي للمنطقة والذي سيضئ القرية بعد سنوات من الظلام فيها وأصبحت خطواته النهائية قريبة جدا ومسألة وقت ليس إلا فقط يريد متابعة جادة من أبناء القرية.




أيضا هناك المشروع الصحي والذي تمت عملية الدراسة له وتحديد المكان

والذي تكفل به أبناء المرحوم الحاج أمين الأسودي رحمه الله وقد تبرع الحاج مهيوب حيدر بالأرضية اللازمة لبناء المشروع بعد أن تم تغيير الأرضية التي كان قد تبرع بها أبناء محمد أحمد" الرنجلة" فجزأ اله الجميع خيرا على تعاونهم في خدمة قريتهم.




كما تم تأسيس وإشهار جمعية أبناء مائلة الخيرية

والتي ستكون من أبرز الجهات المتابعة و الداعمة للمشاريع المختلفة في القرية بإذن الله.



أيضا هذا المنتدى الذي جمعنا يعتبر همزة وصل لأبناء القرية لتواصلهم أينما كانوا وعن طريقه يمكن رفد القرية بالعديد من الكفاءات والكوادر الفعالة والمواهب

والتي ستعمل على رفع المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي في القرية وغن كان البعض يجهل هذا الدور.

فيما يبقى الطريق إلى القرية من أبرز المشاريع التي تحتاجها القرية ومثل هذا المشروع يحتاج إلى جهود كبيرة وكبيرة جدا حتى يرى النور.


وبنظرة إجمالية فإن القرية بدأت على ما يبدو تسير في الإتجاه الصحيح نحو تحقيق أكبر قدر ممكن من المشاريع بعد أن ظلت ردحا من الزمن في سبات عميق في هذا الجانب.

4- وجهات سياحية


أعزائي الكرام.... أهلا بكم

اليوم سنعرج بكم وفي حديث سريع عن بعض الأماكن التي يرتادها أبناء قريتنا للترفيه والسياحة والتمشية فهناك العديد من الأماكن تستحق الذكر والإشارة و لكن حتى لا يطول الموضوع وأيضا لعدم توفر معلومات دقيقة عن بعض الأماكن اقتصرت على الأماكن التالية :

مائلة:
هي عطر الزمان وأنس المكان وريحانة الوجدان ومرتع الأشجان رغم الجفاف الذي يطالها أيام الجفاف إلا أنها تبقى وجهة مهمة جدا وضرورية يذهب إليها الكثيرون من أبناء القرية سواء للراحة فيها أو لمجرد لحظات يقضونها ثم يعودون .


إذا ما أتى الصيف وتساقطت الأمطار لبست مائلة حلة خضراء آية في الجمال وترى جريان المياه فيها فيبدو منظرا ترتاح له القلوب.
هناك تسمع أيضا زقزقة العصافير وخرير المياه وترى الأطفال بل والشباب يتسابقون للسباحة في بركها وتفضل بعض الأسر زيارتها عصرا وأحيانا بعد هطول الأمطار التي تجعل منظر السيول فيها يحاكي الشلالات الجميلة في نظر الكثيرين.
والبعض لا يقتنع بالمكوث فيها فقط بل تراهم يصعدون إلى هيجتها الشهيرة " هيجة مائلة " والتي تعتبر بداية لها فيما تراها وعبر مرورها بمنطقة "الحائط" التي تسقى بمياه مائلة تنتهي بوادي مائلة الذي يمتد إلى طريق القرية الرئيسي.
ورغم ما يقال عنها من وصف رائع كانت عليه سابقا غلا أنها تبقى من أبرز الأماكن المرتادة في القرية ويكفيها شرفا أسمها الذي يطلق على القرية ككل.

الدميلية :
مرتفع جميل يطل على منطقة مشرعة التي تبدو وكأن جزءا منها يستند على الدميلية فيما يعتبر مرتفع " الدميلية " إمتدادا لسلسلة من المرتفعات تنتهي بالجبال التي تطوق القرية من جهة الشرق.
ليس هناك صعوبة في الصعود إلى المرتفع ولذلك هو من الوجهات الرئيسية المفضلة وخاصة لأبناء منطقة مشرعة القريبين منه.

هناك على هضبة الدميلية تقف وأنت تنظر إلى مختلف أنحاء القرية تسرح في النظر وتسبح مع الذكريات وتتذكر أحلى اللحظات
شعور رائع وممتع ينتابك وكأنك تحلق في الفضاء لترى بالأسفل منك كل أرجاء القرية تتلفت نظرة ويسرة تحدق في النظر وتشعر بأن أفكارك تناطح السحاب.
مجرد الجلوس ولو للحظات هناك ينسيك كل التعب والجهد الذي بذلته ويجعل الأمل يتدفق منك وأنت ترى مناطق القرية تتبلور أمامك بأشكال هندسية بديعة.

قحفة البرح :
مكان جميل جدا يطل على القرية من ناحية الشمال بإتجاه دبع الخارج.
على مرتفات قحفة البرح تطيب اللقاءات والأحاديث الودية والجلسات الأسرية وتحلو هنالك حوارات الأصدقاء.
يبلغ الجمال روعته هناك في الصباح الباكر قبل شروق الشمس أو بعد العصر وقبل الغروب.


لمسات جميلة تلحظها على شكل القرية وأنت تطالعها من هناك فيما تبدو معالم القرية واضحة للعيان تزينها المباني القديمة والأزقة و يبدو مسجد مشرع وكأنه صرح بديع فيما ترى إلى الأسفل منك مدرسة سلمى للتحفيظ.

القبع :
" القبع " أو " قبع علي مجاهد " كما يطلق عليه البعض يقع على الجهة الشمالية الغربية للقرية بإتجاه منطقة "الطي" وبجانب لكام القرية الثلاث الشهيرة.


يعتبر من الأماكن التي تقصد للتمشية وعلى إمتداد طريق الصعود إليه ترى البعض يقصده أيضا للقيلولة والجلسات على مختلف تدرجاته المختلفة.
يشعر الزائر بإحساس جميل هناك وأفكار تنبعث بشدة طالما كان المرء مرتاح أصلا.
أتذكر مرات كثيرة كان فيها زميلنا المبدع " محمد حسن " يذهب إلى هناك برفقة العديد من الإخوان وأبرزهم الأستاذ " نجيب طه " ولا أستبعد إطلاقا أن تكون فكرة إطلاق المنتدى قد بدأت من ذلك المكان وبالتحديد من منتصف القبع حيث كان يجلس فيه مديرنا الغالي وللحقيقة فمثل تلك الأماكن الجميلة تجبرك أحيانا على إطلاق ألف فكرة وفكرة.
5- وجوه بارزة


مائلة ....قرية ولادة أنجبت ومذ عرفت الحياة العديد ممن يشار إليهم بالبنان وممن كانت لهم بصمات بارزة وتاريخ حافل ونظرا لكثرة ممن يستحقون أن نذكرهم فقد اكتفيت بذكر شخصيتين فقط أحدهم شخصية سابقة والأخر شخصية معاصرة على أمل أن نكون قد أفينا بالغرض والمعذرة ممن لم يسعفنا الوقت لتناولهم ممن يستحق ذلك وهم كثيرون.


شخصية سابقة

رغم الإختلاف الواسع والجدل الكبير حول طريقة تسييره للأمور أبان توليه زمام السلطة في القرية إلا أنه يبقى بلا شك أبرز شخصية مرت على تاريخ القرية.


الحاج / أحمد سعيد يوسف " رحمه الله " أو " طاهش القحاف " كما يحلو للبعض تسميته كان شيخا مهابا من الكل مطاعا من الجميع مثل ولسنوات طويلة السد المنيع لقرية مائلة من تطاول الآخرين عليها فقد كان أبرز المشائخ على مستوى المديرية بأسرها له كلمة مسموعة وصيت واسع والكثيرون يرضون بالنزول عند حكمه .

وبطبيعته إنسان يخطئ ويصيب فقد كانت له جوانب إيجابية يجب أن توضع نبراسا وعنوانا للقائمين الآن على قريتنا وله أيضا هفوات وأخطاء ينبغي أن نتنبه لها ولا نكرر أخطائها ولا يقودنا التعصب الأعمى لتكرارها فمما يحسب للحاج رحمه الله أنه كان علامة بارزة في واجهة القرية لا يرضى أن تمس قريتنا بسوء ويقدم كل ما بوسعه للذود عنها إذا حاول الآخرون مؤذاة أحد من أبنائها وكان أيضا كريما مع معاشريه لاتدغدغه العواطف قوي الشخصية بينما على الجانب الآخر يرى معارضوه أنه تسبب كثيرا في منع دخول مشاريع عديدة إلى القرية وأستخدم القوة في غير مواضعها أحيانا ولم يكن يسمح للآخرين بإبداء آرائهم .......الخ مما هو معروف لدينا من جوانب إيجابية وسلبية.

و برغم رحيله عنا منذ سنوات خلت إلا أنه يبقى " رحمه الله" في ذاكرة كل أبناء القرية وأعتقد أنه سيبقى أيضا في أذهان كل من عرفه حتى وإن كان طفلا أو سمع عنه على الأقل في هذا القرن الواحد والعشرين.

وبلا أدنى شك استحق الحاج أحمد سعيد أن يكون الشخصية البارزة التي اخترناها من السابقين الذين قد ماتوا من أبناء قريتنا.


شخصية معاصرة

يعمل بصمت ولا تبالي بالشهرة جمع بين الأمانة والأخلاق ولطف التعامل مع الآخرين.

يمثل نموذجا فريدا لكيفية الجد والكسب الحلال واستغلال الإستغلال الأمثل بعيدا عن الترفع عن الآخرين فنعم المال الصالح للعبد الصالح.

كان منذ زمن التشطير وحتى هذه اللحظات خدوما لقريته ينفع أبنائها يفتح لهم قلبه قبل أن يفتح لهم متجره ويؤوهم بعيونه فبل أن يريحيهم في بيته وكان مصدر ثقة عند الجميع لحفظ أماناتهم بمتجره.


إنه الوالد الحاج / مهيوب حيدر حفظه الله ورعاه..
رجل بسيط متواضع عزيز النفس ذو أخلاق جمة هشوش بشوش لا يعرف الكبر ولا يخالطه العجب محافظ على واجباته الدينية متعاون مع الآخرين...يرحم الفقير ويوقر الكبير ويلاطف الصغير وبصماته في الخير أكثر من أن تذكر.

رغم كل ما حباه الله من سعة في الرزق والذرية إلا أنه ظل إنسان حنونا إلى الأرض فتراه في موسم الخير نشيطا دؤؤبا في عمله في حقله تساعده همه تناطح السحاب.
رغم تقدمه في السن إلا أنه حريص على صلاة الجماعة يذهب كل فرض إلى المسجد في همة تستحق التأمل والعبرة منا معاشر الشباب الذين نضيع الصلاة تلو الأخرى بكل وقاحة وبأعذار واهية.

له أسلوب جميل في التربية لا يهوى المشاكل ولم نسمع عنه الخصومات يدعم من خلف الستار ولا يحب الظهور في الواجهة.

الحديث طويل عنه وهو أكبر من أن نوفيه حقه فقد اجتمعت فيه عوامل لم تجتمع لغيره ليبقى من أبرز الشخصيات المعاصرة في قريتنا فأحببت أن نعطيه ولو قليل من الوفاء فاستحق أن يكون هو من سلطنا عليه الضوء في إحتفائيتنا السنوية ...أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحد...
6- التعليم........ بين الأمس واليوم


التعليم في قرية مائلة مر وعلى فترات متقطعة بعدة مراحل حتى وصل إلى الحالة التي يعيشها اليوم.

فقديما كان التعليم يتم في ما يسمى بالمعلامة عند معلم يدرس الصبيان يقال له " الفقيه". للإستفادة أكثر عن المعلامة وما يتعلق بها زر موضوع " المعلامة للأستاذ كمال علي غيلان " على الرابط التالي:
https://mailah.yoo7.com/montada-f14/topic-t470.htm
وعلى هذا النحو سار وتعلم بعض الأباء العلوم الأساسية للقراءة والكتابة إلى جانب القرآن الكريم ولكن ظل الجهل ببقية العلوم والأقسام الدينية الأخرى هو الكابوس الذي يؤرق حال العلم في القرية.

ومع مرور السنوات وتدفق أبناء القرية إلى مختلف المدن نهل البعض هنالك حظهم من العلوم وبرز الكثيرون منهم.

وبعد سنوات من قيام الثورة تم افتتاح أول مدرسة في القرية حكومية وهي مدرسة عمر بن عبد العزيز

والتي رغم ما عانته أو ما زالت تعانيه من نقص في الإمكانيات المادية والكفاءات التدريسية إلا أنها دأبت في تخريج العديد من الطلاب الذين وصل بعضهم إلى تبؤء مناصب راقية على مستوى الوطن ولكنهم يعتبرون قلة مقارنة بعدد من تخلفوا عن مواصلة التعليم عند سفرهم إلى المدن للعمل .



أما الإناث فحسب العادات والتقاليد السائدة كن يتوقفن عن الدراسة بمجرد الوصول إلى الصف السادس وإنهاء المرحلة الابتدائية وذلك لعدم وجود مدارس للفتيات وخاصة أن المدرسة الوحيدة في القرية كانت إلى وقت قريب تضم 6 فصول فقط إلى أن توسعت في الوقت القريب لتشمل كل الصفوف الأساسية منى الأول إلى التاسع.

وظهرت حديثا مدرسة أهلية على مستوى القرية لتدريس القران الكريم وعلومه وهي مدرسة " سلمى " و التي ساهمت بشكل كبير في نشر تعلم القرآن الكريم في الجانب النسوي بل وأجمل ما في الأمر أنه تم افتتاح صفوف فيها لمحو الأمية لمن فاتهن قطار التعليم.

حاليا أصبح وضع التعليم في القرية أفضل من أي وقت مضى لكن ثمة معضلات لا زالت بحاجة إلى إماطة اللثام عنها وأبرزها:

توفير القدر الكافي من المدرسين متابعة بناء الفصول المتوقف العمل بها في مدرسة عمر بن عبد العزيز في القرية

إلى جانب عدم الإلمام الكافي من جانب القائمات على التدريس في مدرسة سلمى في بعض الفروع الدينية و أيضا إقتصار الدراسة على المواد الدينية فقط دون تطرق الفتيات إلى المواد الأخرى كالعربية والعلوم والرياضيات مثلا.

وتبقى المعضلة الأساسية والمشكلة الكبرى المتمثلة في إهمال الأباء وعدم المتابعة لدراسة أبنائهم بل ووصل الأمر عند البعض إلى السماح لأولادهم بالخروج من التعليم وترك الدراسة وأحيانا إلى تكليفه بأشغال ومهمات تؤدي بهم مع الإهمال إلى ترك التعليم .