حنين الرعود وهدير المولدات

حنين الرعود وهدير المولدات
لا يخفى على أحد ما تعانيه بلادنا وخاصة هذه الأيام من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في زمن أصبحت الكهرباء عمود مهم وركيزة أساسية تقوم عليها الحياة وخاصة الحياة المدنية.
انطفاءات متكررة نتيجة الأعطال الكثيرة والإهمال الواضع للصيانة والإستراتيجيات الفاشلة لمواجهة حجم الإزدياد السكاني والفساد المستشري في الوزارة والأدوات والمحولات التي تصرف لأجلها الملايين ولا يهم جودتها ما دامت العمولة متواجدة لمن لا يرقبون في مال المسلمين حسيب ولا رقيب وفوق هذا وذاك التخريب الأحمق والعمل القذر من قبل عناصر التخريب وأمراض النفوس والجهلة وأعوان الشيطان الذين وجدوا دولة ضعيفة لا تعرف الضرب بيد من حديد على كل مفسد ومخرب.
كل ذلك أدى وكما يعرف الجميع إلى موضة شراء المولدات الكهربائية كحق مشروع وجد الكثيرون أنفسهم مضطرين لشرائه فصاحب العمل يريد أن يؤمن عمله ورب الأسرة وخاصة في المناطق الحارة يريد أن يخفف من وطأة الحر قليلا على أطفاله وهناك الكثير من البيوت التي فيها من يعانون من أمراض عدة تتضاعف خطورتها مع ازدياد الحر وانقطاع الكهرباء وبالتالي أصبح من المعتاد أن نسمع هدير المولدات تتصاعد من المحلات والبيوت والأزقة في مشهد نسأل الله أن يخرجنا منه إلى حال أفضل وبالفعل هناك ثمة خيوط أمل تلوح في الأفق تنذر ولو بالتخفيف قليلا من هذه الأزمة.

كلما تناهى إلى سمعي صوت ذاك الهدير قارنته من باب التفاؤل والإيجابية بصوت الرعود وقدوم الأمطار وخاصة ونحن في موسم أمطار تلبس الأرض فيه حلة خضراء جميلة وتفوح الأرض بعطورها وعبيرها الزاكي الذي تشمه النفوس التي تعشق الطبيعة وتجد العديد من المدن والقرى ممن أنعم الله عليهم بالأمطار وهم في سعادة عامرة موسم خير ومناظر الأمطار والسيول الجميلة وحنين الرعود الذي تخفق له القلوب حبا رغم قسوته .
فاللهم نسألك الرعود الطيبة وحنينها وأمطارها المباركة في غير مضرة
ونسألك أن تصلح أحوال بلدنا ووزاراتنا وأحوال الكهرباء وغيرها من المشاكل في وطننا لكي لا نسمع إزعاج وهدير المولدات وما يلحقها من أذى نفسي وسمعي وحسي.

شكرا I.B.M
فقد أبدعت فيما كتبت ..
وكم نتمنى أن نرى تفائلا كهذا في بلد اللاتفائل فكل شيء في بلدنا يسير في الإتجاه السلبي ولا يوجد هناك ما يدعو للتفائل أو التنبؤ بمستقبل أفضل أو يمن جديد ..
فمن الكهرباء المولدة بالطاقة النووية إلى هدير المولدات التي تقض المضاجع وتحول الليل والنهار في مدننا إلى ضجيج لكن ما زال ثمة أمل في أن تختفي هذه المظاهر المزعجة بعد جهود حكومتنا الرشيدة في رفع سعر الديزل كل يوم مما سيجعلنا نحن كثيرا لأن نسمع ما يذكرنا بالرعود ونحن نرى الكهرباء الحكومية تأتي ثم تنقطع وكأنها لمع البروق

تقريرك جميل جدا

والتفائل فى هذه البلاد ليس له مكان

وهناك تعليق ساخر يقول
ا
لجزائر بلد ال 6000000 شهيد واليمن بلد ال6000000 ماطور

موضوع هادف وطرح راقي وتعقيبات الاخوان ايظا رائعة وتحكي واقع الحال

انا انسانه متفائلة بالخير دئما وسنصلح حال بلدنا اذا جاهد الافراد فساد انفسهم اولا ثم فساد ولاة الامر ثانيا ستصبح اليمن بحق وحقيقة ارض الجنتين اليمن السعيد .

» حنين الرعود
» حنين
» دبع حنين المفارق
» ... خلجات حنين إلى قريتي ...