سلسلة أعلام مائلة - الشهيد العقيد عبد القادر ياسين

الشهيد العقيد / عبد القادر ياسين الاسودي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هو / عبد القادر ياسين عبد الرحمن فارع صليح الاسودي
ولد في قرية مشرعة من قرى مائلة عام 1960م والتحق بالتعليم البدائي في كتاب قرية كرابة وبعد وفاة والده انتقل مع والدته إلى قرية الصليح والتحق بكتابها حتى غادرها في عام 1969م متوجها إلى مدينة صنعاء مع أخيه مقبل ياسين ، وفي مدينة صنعاء التحق بالتعليم النظامي كطالب في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة نشوان الحميري للعام الدراسي 1969/1970م وفيها أكمل شهادته الابتدائية بجانب عمله في مساعدة أخيه مقبل ياسين ثم انتقل في بداية مرحلته الإعدادية إلى مدرسة سيف بن ذي يزن بحكم انتقال عمله إلى وسط العاصمة الذي أكمل فيها الشهادة الإعدادية ليلتحق بعدها بمدرسة الكويت الذي أكمل فيها التعليم الثانوي وحصل على الشهادة الثانوية في عام 1981م بتقدير جيد جدا مكنه من الالتحاق بكلية ضباط الشرطة في تاريخ 4/9/1981م الذي كان خلال فترة دراسته فيها مثالا للاستقامة والانضباط وحسن الخلق حاز عليها أعلى الدرجات وأرفع الأوسمة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

• 4/10/1985م تخرج من كلية الشرطة من قوام الدفعة (التاسعة عشر) حائزا على شهادة ليسانس شريعة وقانون برتبة ملازم ثاني.
• حصل على دبلوم إدارة محلية من المعهد القومي للإدارة (المعهد الوطني للعلوم الإدارية حاليا ) .
• حصل على شهادة دورة لمسئولي القطاع السياسي بوزارة الداخلية .
• 1/11/1985م عين كضابط في قوات الأمن المركزي حتى شهر 3/1987م .
• 15/3/1987م عين في قسم شرطة جمال جميل حتى شهر 7/1987م .
• 8/1987م عين مدير عام مديرية المصلوب محافظة الجوف حتى عام 1994م .
• 1994م عين مدير عام مديرية أفلح الشام محافظة حجة حتى استشهاده في تاريخ 20/1/2000م .
حصل الشهيد في حياته العملية على أكثر من 15 شهادة تقدير من مختلف الجهات التي عمل فيها أو تعامل معها ، كما حاز على احترام وتقدير كل من عرف الشهيد وتعامل معه في حياته المدنية ، فقد كان يتمتع بروح المسئولية العالية تجاه وطنه والنزاهة والمسئولية والأخلاق الطيبة تجاه المواطنين الذي سخر حياته من أجل أمنهم وسلامتهم ، فضلت ذكراه الخالدة العطرة حية في نفوس من عاشروه أو عملوا معه أو سمعوا عنه لا تموت ، كان يتمتع بشخصية كاريزمية قيادية تحب العمل بصمت والسير بصمت وترك بصمات واضحة وجلية في قضايا الناس أسهم إسهام فاعل في حل قضايا أبناء القرية وكان أول المؤسسين والدافعين لفكرة تأسيس جمعية أبناء دبع الاجتماعية الخيرية فكان سر بقائها وصمام الأمان الخيري في الجمعية التي لم ترى النور بعد استشهاده ، كانت اغلب أعماله تتسم بالسرية التي ربما أضفتها عليه نشأته العسكرية والأمنية ، يتمتع بثقة عالية بنفسه وقدرته على العمل الفردي وحسن نية مفرطة تجاه الغير وهي في اعتقادي التي أودت بحياته وسلمته لقمة سهلة لمجموعة من الإرهابيين القتلة من أمثال الطواف وعصابته الإجرامية ، رحمة الله عليه ..
الفتنة والاستشهاد :-
نتيجة للمتغيرات الدولية ونشوء فكر الضلال المسمى بالإرهاب قررت الحكومة اليمنية إغلاق المعاهد الدينية (المعاهد العلمية) في كافة انحاء الوطن وكلفت مدراء أمن المديريات بتطبيق القرار ، لكن هذا القرار لم تقبله بعض مراكز القوى في الدولة ولم تلزم قواعدها بالتقيد بالقرار ، فتركت الحبل على الغارب لبعض العصابات الإرهابية لمنع تنفيذه ، وهو ما كان من عصابة مسلحة من عتاة الفكر الضال في مديرية افلح الشام التي رضعت فكر الإرهاب والقتل منذ ريعان شبابها ، فحاكت مؤامرة دنيئة ضد من يريد تنفيذ القرار من امن المديرية المنوط به تطبيقه وتمترست منذ الفجر في جوف المعهد وأركانه دون علم أجهز الأمن بذلك وعدم اخذ إدارة الأمن ذلك العمل بمحمل الجد الذي ربما قد يرقى ليكون موضع إشكال مع المواطنين فتقرر النزول إلى إدارة المعهد لإبلاغ القرار ، وكان مدير امن المديرية الشهيد عبد القادر على رأس قوة بسيطة جدا من أفراد الشرطة التي توجهت إلى إدارة المعهد لإبلاغ القرار ومناقشة الإجراءات اللازمة في الامر ، وعند ترجل الشهيد من سيارة الشرطة استقبلته عصابة الإجرام المكونة من اكثر من 15مجرما تقريبا بقيادة عبد الرحمن ابرهيم الطواف واحمد علي غازي الطواف بوابل من الرصاص أصابت كل أجزاء جسده الطاهر الذي سقط على أثرها شهيدا على أرض عشق أهلها وسهر على أمنهم وحمايتهم وعاشرهم كأخ أولا وثانيا وثالثا ثم كضابط شرطة ، وانتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها في يوم الخميس الموافق 20/1/2000م في مديرية أفلح الشام من محافظة حجة .
نقلت جثته على أثرها إلى صنعاء وأقيمت له جنازة رسمية مهيبة حضرها كبار مسئولي الدولة وزملاء الشهيد في سلك الشرطة وأحبائه وجمع غفير من أبناء محافظة تعز ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء بحي العرض في أمانة العاصمة صنعاء .
رحمة الله عليك يا حضرت الشهيد العقيد / عبد القادر ياسين .. وستضل في قلوبنا رمزا خالد إلى ابد.

قيل عنه :
مثنى الأمير : ((الشهيد / عبد القادر واحد من الرجال الذي تصعب على الذاكرة نسيانهم .ويستطيب القلب لذكراه وتتنهد النفس بالحزن لفراقه .. )
الاستاذ / عمر العنيبي : ((الشهداء لا يموتون لقول الله (ولا تحسبن الذين قتلو ا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) لقد كان الشهيد من احسن الناس اخلا قا متواضعا لقد عرفته مجدا في دراسته حيث كنا نعمل سويا لدى الظفاري بسوق الملح وكان يجمع بين الدراسة والعمل مكافحا لايعرف الملل الى قلبه طريق واذا كان قد فلت المجرمون من العقاب في الدنيا فلن يفلتو ا من عقاب الله واذا كنا لا نؤمن بالقبيلة في اخذ الحقوق فهناك رب ينصف القرعاء من ام القرون نحن بهذه المناسبة بحاجة لتظافر الجهود والتفافنا لنكون رقم يصعب تهميشه))
الاستاذ / حسن سعيد : (( وقفة إجلال لهذا الإنسان ... رغم أنني قد أسهبت في الكتابة عن راحلنا المحترم العقيد عبدالقادر ياسين في وسائل الإعلام المختلفة عقب اسشهاده وفي أثناء المحاكمة وقلت فيه الشيء الكثير خاصة وهو من أصدقائي الخلص وعملنا معا في جمعية أبناء دبع وعرفت عنه ما يتمتع به من نبل وشيم وحسن معاملة .. إلا أنني في ذكرى استشهاده لايفوتني أن انحني اجلالا لهذا الصديق العزيز الذي ذهب غيلة وتخلت عنه دولته التي كان يخدمها في المقام الأول ثم أبناء منطقته الذين ملوا سريعا متابعة حيثيات قضيته وهذا ديدنهم في كل المواقف مع الأسف ))
[center]

رحمه الله واسكنه فسيح جناته

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

شكرا لك عبد الرحمن

وأنت تذكر بعلم لا بد وأن تخلد سيرته لأنه ومن سردك لسيرته نشعر أنه كان عظيما بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
رحم الله عبد القادر وأسكنه فسيح جناته ..

» سلسلة اعلام مائلة - الدكتور عبد الباسط مهيوب حيدر
» سلسلة أعلام مائلة - الشهيد الطيار / سالم عبد ملهي
» سلسلة أعلام مائلة - نسر مائلة المهاجر - الدكتور ردمان محمود
» سلسلة أعلام مائلة
» سلسلة أعلام مائلة - رجل بـ زمان - الحاج احمد سعيد يوسف الدبعي