بســـم الله الـرحمــــن الرحــــــــــيـــــــــــــم
دعــــوة للتصـــحيـــح
انتهى الفصـل الأول من العــام الدراســي لهذه السنــة وحمــل معه
اجتهـاد من ذاكر وثابر وكذلك من أهمل وتكاسل وعـرف قيمـة الوقـت الذي كان يعـبث
فيه ولكن أردت أن أنبه إلى أخطاء لنصححها ونتداركها في المرحلة المقبلة فكلكم راع
ومسئـول عن رعيته خاصـة وأن هناك مجالا لتداركها في الفصل الثاني للعام الدراسي ..
أولاً : ظاهـــرة الغــش
هذه الظاهرة التي استشرت ونمت في المجتمع فأصبحت ملازمة لكثير من
التعاملات هاهي تتجسد في امتحانات طلاب مدرستنا الذين يصيبهم الإهمال طوال أيام
الدراسة وهم يعلمون أنهم في الاختبار سيجدون الإجابات بلا عناء أو تعب فأصبحوا لا يهتمون
بمذاكرة ولا بكتابة دروس لأن لديهم اعتقاد أنهم في النهاية سينجحون مثلهم مثل من
جد واجتهد ..وينمي هذه الظاهرة تساهل المراقبين الذين يرون بطريقة أو بأخرى أن
الغش أمسى حقا من حقوق الطلاب فيصبح مراقبا بلا أي رقابة ، وكذلك الفوضى التي
تفتعل في القاعات وعدم التنظيم ،وغياب الدور التربوي الذي يغرس قيم الأمانة في
أذهان الطلاب .. فالغش معول هدم وما بني على غش فإن مصيره السقوط .
ثانيـا: طـلاب الصـف الرابع والخـامس
هؤلاء طلاب تدنى مستواهم التعليمي بدرجة كبيرة وأجزم بأنهم خرجوا من الفصل الدراسي دون أن
يستوعبوا أي معلومة ..صحيح أن الكثير منهم نجح لجهود المراقبين في تغشيش بعض
الطلاب لأسئلة الإمتحانات .. والسبب في ذلك معلميهم الذين يستخدمون أساليبا ليست
تربوية بتاتا فهم لا يجيدون سوى الضرب القاسي الذي أخذ ينتشر بالمدرسة وكل مدرس
يهدد بأنه سيكون في ضربه أقسى كثيرا من زميله، فالضرب المتبوع بالغش أخواني
المدرسين لن يغطي تقصيركم في القيام بواجباتكم وعليكم أن تقتدوا بمعلم الإنسانية
محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان ينوع ويعلم الناس على قدر أعمارهم ومستوياتهم
ـفالعلم يؤخذ من مشارفه ـ وأعتقد بشكل عام أن افتتاح احد صفوف المرحلة الثانوية
ساهم في هلاك المرحلة الأساسية فالعجز ما زال قائم رغم محاولات الترقيع .
ثـالثـــاً : فقـد الإحتــرام بين المعــلم وطـلابه
أعتقد أن المدرس الذي لا يحترم طلابه ولا يحرص على أن يكون قدوة صالحة
لهم ولا يتحلى بمكارم الأخلاق فإنه حتما سيفقد احترام طلابه له وهذا هو واقع
التعليم في قريتنا ..
فيجب أن يعي المدرسون أن التعليم منزلة عظيمة وأنها أمانة ليست كغيرها من
الأمانات فهي حياة أمة ورقي مجتمع وتزكية عقول وتهذيب نفوس وبناء أجيال فكل حركة
أو كلمة تقولها أيها المدرس محسوبة عليك وستظهر سريعا على تعامل طلابك معك أولا فلا
يليق برقي رسالتك أيها المعلم أن تنطق بسفاهة القول أو تسب أو تشتم طلابك وليكن
نصب عينيك الحديث الشريف القائل : ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو
غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة .
أخيرا .. فإني قد وضعت بين أيديكم هذه النقاط أو السلبيات آملة من كل من
لديه أدنى حرص على هذه المدرسة ومستقبل قريته أن يبادر للتصحيح .. والله ولي
التوفيق ..
الأربعاء فبراير 09, 2011 11:34 pm
