قرية الشكاوي والكسل

في القرية التفت حولي فوجدت انني اعيش في مجتمع شكاية افراده يشكون من كل شي الصغير والكبير فهم يشتكون من بعضهم من الظروف من القوانين من سوء المعيشة حتى الجو لم يسلم منهم فلا البرد يعجبهم ولا الحر

اليس غريبا ان نتحول الى مجتمع مدمن للشكاية الكل فيه يشكو من كل شي

الطالب يشكو من الاستاذ الاستاذ يشكو من المدير المدير يشكو من الوزارة

الام تشكو من الاب والاب يشكو من الابناء وهكذا سلسلة لا تنتهي من الشكاوي في كل مكان لا انكر ان لدينا الكثير مما يستحق الشكوى ولكن الشكوى بحد ذاتها اصبحت هواية وخبرة وفنا لدي الكثير الكل يشكو صحيح انها شكاوي حقيقية فعلا وموجودة على ارض الواقع ولكن ان يفتح الشاكي بابا لا يغلق في وجه الشكوى شكاوي مستمرة دون وجود حل حقيقي لهذه الشكاوي كما ان الشخص الذي اعتاد الشكوى في حياته هو شخص اسقط مهمات كثيرة ملقاة على عاتقه من خلال هذه الشكوى ووضع عذرا منطقيا للفشل في هذه الامور تحديدا وقد ظهرت الشكوى الدائمة بشكل اوسع واكبر واشمل ولم تصبح حالات فردية فقط فالكل الان يشكو يشكو من الاوضاع التي تعم البلاد من سوء المعيشة ارتفاع سعر البترول والديزل غلاء الاسعار البطالة غلاء المهورارتفاع اسعار القات القات مسمم حتى محمد علوان لم يسلم من الشكوى فانه يبيع الكرث بسعر مرتفع

نعم الكل اباح لنفسه الشكوى ولكن في المقابل اسقط امورا كثيرة على حال البلد وجعلها عذرا منطقيا امام نفسه وامام الاخرين لسوء مزاجه وللتكاسل عن اداء واجباته ضناً

منه انه يستطيع استغفال الاخرين بهذا السيل من الشكاوي ثم يقول وماذا استطيع ان افعل غير الشكوى انت تملك عقلا ثم تسال كيف افعل بيدك العقل بيدك نفسك تستطيع من خلال ذاتك ان تفعل الكثير ان اردت فعلا

هههههههههههههههههههههههههههههههه
صحيح .. ولكن هناك رديف ثاني للشكوى وهو الانتقاد فقط
أما الشكوى فهي الشماعة التي نعلق عليها عجزنا عن فعل شيء أو تغيره
فانعدام الإرادة الحقيقة للعمل .. وإرادة صنع واقع جديد وتغير واقع سيء
يجعل اسهل طريق هو الشكوى وتحميل الغير أسباب الفشل
لكن .. اعتقد أن هذه المشكلة تأتي من التربية
وكما قلت الاب يشكي والام تشكي والمدرس يشكي
فكيف سيكون الطفل؟؟؟؟

فعلا اصبحنا نشكي من كل شي وهذا كما قلت يبنع في المقام الاول من التربية و اذا كان رب البيت للدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص

شكرا لك أخ قمر راكب همر

فقد تكون الشكوى هي الملاذ الوحيد لتردي الأوضاع بصورة غير طبيعية فالشكوى قد تخفف الألم لكنها لاتغير شيئا على أرض الواقع
ولو سعى كل شخص للتغير بدلا من الشكاوي التي ليس من ورائها طائل لربما تغيرت أشياء كثيرة ولكن كما ذكرت أخي الفاضل فالتكاسل هو السمة البارزة في مجتمعنا ..
وبما أن الشكوى التي قد تكون مذلة لو وجهت لغير الله "كما يقال" فإن الإنتقاد البناء شيء جميل ومطلوب خاصة حين يلاقي آذان مصغية فبإمكانك بالإنتقاد أن تبين الخلل وتتجنب الزلل ورحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي

» قرية الاغبياء
» صور من قرية مائلة
» قرية المشائخ
» قرية الصياديين
» اطفال من قرية مائلة