نـيــران صــديــقــة

توطئة:
القصيدة كتبت منذ عدة شهور ولم تكن للنشر حينها وكنت قد أهديت للأخ العزيز محمد حسن بعض من أبياتها وقررت عدم نشرها ولكن عندما يصل الأمر إلى أن تصبح في المنتصف يرشقك الأصدقاء من كلا جانبيك بسهامهم يحاسبونك بظنونهم ويحكمون عليك بسوء فهم ليصبح العامل المشترك الوحيد الذي يتفقون عليه هو أنك أنت الخصم على الطريقة الشهيرة "من لم يوافقنا في كل شيء فهو ضدنا" بعد هذا يكن لزاما عليك أن تبث آهاتك ومعاناتك وتنشرها ليعلم الجميع أن النفوس الأبية راسخة في مبادئها مهما تغيرت وتقلبت وتعكرت أمزجتها وليعلم الجميع أن سهامهم الطائشة لن تميت حقيقة الثبات وأن الجانب المظلم في طبيعتها البشرية القاصرة كفيل بأن يــُـمحى بالأمل والرجاء والعمل وأن الدماء التي ستنزف من جراء سهامهم ستعطر الكون عطرا وطيبا وإبداعا وإصرارا وألقا حتى تحقق النفس طموحها المرتجى وكما قيل نفس الشريف لها غايتان : ورود المنايا ونيل المنى وفي أقل الأحوال على المرء أن يذهب بعيدا عن ذلك المكان وإن كان عزيزا عليه علَّ جراحه تلتئم أو على الأقل ينأى بنفسه من السقوط ومجاراة تلك النيران الصديقة. .

نيران صديقة

سامحوا قسوة شـِعـري وملامي * واقبلوا عُذري فقد يقسو كلامي

إذ ْ بـثـثـت ُالحال والآهات شعرا * وجعلت القــول مـنزوع الــلــثــام
ِ
ليس في قـولي إشارات إنـتـقـام ٍ * ليس معنى ذاك قـطعـا للــوئـام
ِ
ليس بغضا حاشا أسدي البغض َلكنْ * هي شكوى وبها كل التسامي

سـامـح الرحمن إخوانا وصحـبـا * يضرمون النار عاما بعد عام ِ

أطلـقـوا ألقابـهـم ضـدي سـهـامـا * اشتكت ْمـنـهـم قـواميس ُالكلامِ

لـفـَّقـُوا الأخبار زُورا وتـمـادوا * وأذاعــُوهــا ونـادوا بـإتـهـامي

وأساؤا الظن بي ثم رمـُوني * وأنا أبدي لأخواني احـتـرامِ

وإذا حـاورتـهـم يزدادوا حـمـقا * ويـحَهم بل ويح من يهوى خصاميِ

أي حَـلٍ بيننا والحـال يـحـكـِي : * قولهـم حــِلٌ وقولي كالــحـرامِ

إن تعارض قولهم قالوا مريض ٌٌ * أو تخالفهم عـدوٌ للـنـظـامِ

وإذا حاولت أرقى للمعالي * فـأنـا في رأيهم فوق العوامِ

وإذا أيـَّـدتُ رأيــا فـي قــرار ٍ * لمزوا بالقول هل صار محامي ؟

"سرطانٌ""محور الشرِ" و"بوقٌ" * بعضُ ألقابي وفيضٌ من أسَامي

قـالوا "مالا أبـتـغي من بعد رأْيِي" * وأنا في الـحق ميسور الـمـقـام

قالوا" جـاها أرتجي والكذب قـولي" * كيف هذا وأنا ضد الحطامِ

ليسـوا أعدائي فهم من أصدقـائـي * ليس لي أعداء أصلا في الأنامِ

في طريقي سوف أمضي لا أبُالي * من وشاياتٍ وأخطار أمامي

رافع الـرأسَ بـأنـي بين صـحـب ٍ * وبقومٍ مثلهم أجلو ظلامي

أزدهي دوما بـأتـرابٍ كرام ٍ * من لهم حبي وودي وانسجامي

ربـَّما قــد نحـتـوي يوما خـلافـا * اختلافا لا يؤدي لانقسام ِ

قد نـردُ القول في الدنيا لـبعـض ٍ * وأرى في الدين شرعي والتزامي

قد تخطئني وفي قولي صواب ٌ * ندنُ من بعض ٍ بـود ٍ وانسجام

ولقد عاهـدتُ نـفـسـي بعـد ربي * لا أرد الحق أو نصح الكرام ِ

أشُهد الرحمن أنْ قلبي سموحٌ * رغم جرح ٍغائر ٍأو قلبَ دامي

لك مني ياعزيز سلامي
ارتجله من وسط لفظ الكلامِ
ساعود لكي اجاري جمالا ُ
كللته يد وكف السلام ِ

لقد عدت إلينا بعد غياب طويل عن الواحه

عدت إلينا وأنت تحمل في جعبتك من قوافي الشعر

لكي تطربنا فاهلا بك ومرحبا ,

مشكور على القصيده التي اخرجت فيها كل مافي قلبك

وصرحت بكل كلمه كانة محبوسه في قلبك منذ ايام

كلامات روعه مثل كاتبها الرائع

سلاااااااااااااااااامي

you are good poet