المعلمون في كل انحا العالم تجدهم موضع سخرية واستهزاء من الجميع من قديم الزمان الى يومنا هذا ويكفينا من ذلك مارواه الجاحظ في شانهم من حكايات وطرائف في كتابه فالمفروض ان تغدق عليهم الحكومات بكرمه وعطاياها ففي ايديهم شباب المستقبل ولكن هذا لم يحدث وبقى المعلمون في معضم العالم يتقاضون اقل ما يمكن من الرواتب والاجور وهم المسؤولون عن تربية اطفالنا لكن احمد شوقي لم يكن معلما ومع ذلك انصف المعلم بقوله
قم للمعلم وفهه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
لاكن الشاعر ابراهيم طوقان كان معلما فلم يعجبه قول احمد شوقي فعا رضه بقصيده جميله
شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفهه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلا
من كان للنشء الصغير خليلا
ويكاد يقلقني الامير بقوله
كاد المعلم ان يكون رسولا
لو جرب التعليم شوقي ساعة
لقضى الحياة كابة وخمولا
يكفي المعلم غمة وكآبة
مرئى الدفاتر بكرة واصيلا
مئة على مئة اذا هي صلحت
وجد العمى نحو العيون سبيلا
لوكان في التصليح نفعا يرتجى
وابيك لم اك بالعيون بخيلا
لكن اصلح غلطة نحوية
مثلا واتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا بالغر من اياته
او بالحديث مفصلا تفصيلا
واغوص في الشعر القديم فانتقي
ماليس منتحلا ولا مبذولا
واكاد ابعث سيبويه من البلى
وذويه من اهل القرون الاولى
فارى بن كلب بعد ذلك كله
رفع المضاف اليه والمفعولا
لاتعجبون ان صحت يوما صيحة
ووقعت ما بين الدروج قتيلا
يامن يريد الانتحار وجدته
ان المعلم لا يعيش طويلا