شهرزاد

شهر زاد



اهلا بكم في قافلة جديدة وهذه المرة لن أكتب أنا ولكني سأحاول ان أعُرف المتابعين على إنتاج شاعر عربي شاب هو أحمد بخيت هذا الشاعر الذي يؤكد في عمله هذا المأخوذ من ديوان "وطن بحجم أعيننا " على شاعرية عربية استثنائية تؤكد رسالة المبدع والمثقف في السعي إلى الحلم الكبير مجتمع حر هذه الحلم الذي يرواد المثقفين منذ الازل وسيبقى هاجسهم

ليكون وطننا بحجم العيون فعلا , أحمد بخيت هنا يخاطبها تلك الراوية التي ملئت ليالي العرب منذ زمن بعيد شهر زاد التي انقذت الناس وخاصة النساء من جبروت مستبد لا يعرف الرحمة شهر يار كان سفاحاً وهناك الكثير منهم الان لهذا الشيء بالشيء يذكر .

أحمد بخيت يؤكد أن الشعر لم يغادر العرب بوجوده ووجود امثاله من المبدعين الذين يكتبون بشكل صادق وشفاف عن هموم الفكر في عصر لا يعرف من أين يبدأ ولا إلى أين ينتهي وهناك شيء أخر هذا شعر يمكن تذوقه نرد به على الكثير من صف الكلام الذي ينشر مع كامل احترامي

لمحاولات الجميع فنحن في النهاية لسنا إلا تجارب ولا شيء يكتمل

اسف للإطالة واترككم مع شهر زاد واتمنى ان تعطوني رأيكم هنا او على البريد الإلكتروني .

شهر زاد شعر أحمد بخيت من ديوان وطن بحجم أعيننا


الديك صاح على الصباح

فنامي كي تستريح سياطهم, وحُطامي

من أين يأتي الشوق يا محبوبتي

هل تمطر الدنيا بغير غمام ِ؟

هذي البلاد - على اتساع قبورها –

لم تتسع يوماً لعش غرام !

إن لم نجد وطنناً يليق بحبنا

فغرامنا ضرب من الأوهام !

مدن الحكايا

لم تكن ليلاتها

شعراً و جازيةً وكأس مدام

كانت كما - شاء الطغاة – مُضاءةً

بالصبر والأحزان والآلام

مدن الحكايا ألفُ كانت دائما

نار الشعوب وجنة الحكام

ما مر طاغية أمام حديقة ٍ

إلا ومات الورد في الأكمام

لم يبتسم يوما أمام كلابه

إلا وسالت دمعة الأيتام ِ

لم ينكفئ يوماً على محظية ً

إلا ودب العقم في الارحام

مأساتنا عشق الطغاة ,

كأننا

لم ننس - بعد - عبادة الأصنام

يا شهرزادَ الألف ِ ليلة ِ

ليلنُا

من رهبة ومظالم وظلام َ

حرس الخليفة يخفرون منامنا

ويفتشون حقائب الأحلام

متنا سكوتا,ً

فالكلام مشانقُ

والسم ُ في الأوراق والأقلام

أنى رأيتُ رأيت رملاً زاحفاً

من طنجة حتى حدود الشام ِ

ورأيت – ثم رأيت –

سرْبَ أيائل ِ

مبتورة الكفين والأقدام

إني رأيت , و لا أفسر ما أرى,

يأتي غداً

من يفهمون كلامي !

شكراً لمن وجدوا الحياة بخيلة ً

فتكرموا بالحقد غير كرامِ

شكراً لمن حمل الحقيبة

قائلاً :

وطني أنا

وعشيقتي وطعامي

شكراً لمن أكلت بعورة بنتها

وتقاسمت تفاحة الآثام

شكراً لأندلسين

لم افتحهما

وخسرت حربي فيهما وسلامي

شكرا لصوم الروح :

عيد عذابها

شكراً لأيامي تسير أمامي

شكراً لسيدتي – الحياة –

لقاتلي …..

شكرا لمقبرة تجيرُ عظامي !


منقووووووووووووول