مائلة الجمال ... في شعر الأستاذ طلال

أستاذنا القدير مر على كل صور الجمال في قريتنا فأوفاها حقها بل وزاد على ذلك ..

ففي صورة للغروب يقول :

صورةٌ ما مثلها( قطْ)
فافخري يا ( مائلة)
روعة الخلاق تبدو
في الجبال الهائلة
في شموخٍ وجلالٍ
وقت شمسٍ آيلة
واصفرارٍ واحمرارٍ
بعد وقت القائلة
ما أحيلاهُ جلالاً
ما أحيلى (مائلة)


وقد مر أستاذنا على صورة قمر في مائلة فخطف منه ضيائه بروعة ماقال
في مايلة ناجي القمرْ
عند المسا
قبل السَّحَر
وكن لهُ منادماً
يكن صديقاً في السَّمَرْ
فاستقْبِلَنْهُ باسماً
يأتيكَ بالوجهِ الأغَرّْ
قمرْ وما أحلى القمرْ
من الكواكب والبشرْ



واستوقفته الغمام وهي تلف مائلة بحنان فأنشد حينها :



غمامٌ يلفكِ يا ( ما ئلة )
فيجعلكِ القريةَ الهائلةْ
فدتكِ حروفي ، فدتك القوافي
أحسناءُ أنتِ هنا ماثلة؟
رويدكِ يا من سبيتِ العقولَ
إذا سالَ سيلكِ في( السائلة )
فأنَّى لغيركِ هذا الدلالُ ؟
وأنت الفريدةُ يا ( مائلة )!

لايتوقف عمنا العزيز وأديبنا الكبير عند هذا الحد بل أنه يستحث الجميع (حتى أبناء مائلة أنفسهم )على مدح مائلة :
اكتبوا عنها ملاحم
سطروا عنها تراجم
أفرغوا الأفكار في وصف الوهاد
غازلوها وكريم ٌ من أشادْ
انعتوها بالجميلة الفاتنة
وصفوها بالمعاني الساخنة
اسكبوا الأوصاف واطروا مائلة
صوروا بالحرف سيل السائلة
شبهوها في سويعات الأصيل
أنها تستاهل الحب الجزيل
دلعوها صبوا آيات الدلال
والبسوها من معانيكم خِلال
واجعلوا إسمالها برق الحروف
(غاليه) تسوى الملايين والألوف
مائلة تستاهلي أحلى وشاح
بالقصائد والأناشيد الملاح
ويقف موقف تعجب ليوجه اللوم لمن يتأخر في وصف مائلة فيقول :-
حب القرى في عمقنا يتنامى
ولذا سنرسل شوقنا أنغاما

قد طاب نبضٌ ترسلوهُ مدججا
بالحب يعزف أحرفا تتسامى

ها قد أبنتم ما تكن قلوبكم
حبا ولكن لا أرى إقداما

وكأنما صار التغزل في القرى
حرجا غدا يستوجب الإحجاما

الباب أشرعناهُ كي تلقوا بما
جادت قرائحكم ، وكُلٌّ ناما

الله ؟ ما هذا المؤملُ منكمُ !
كان المؤملُ أن تباتوا قياما

تتنافسون بحب( مائلةَ )التي
منحتكم الإلهامَ والأفهاما



حقيقة نحن بلا شك محظوظين بأديب كطلال فقد أنصف قريتنا أيما إنصاف ... لكنه يرد :-

أنا المحظوظ لا أنتم وإني
لأُعطي قريتي ما تستحِقُّ
فإن قُبِلَ القريضُ فذاكَ لطفاً
وأنتَ المشرفُ الحَكَمُ الأدقُّ
وشكراً كلما ألقى ثناءً
ففي الإطراءِ أشعاري تَرِقُّ











حقيقة هو يستحق أكثر من إطراء فبمثله ستفخر قريتنا كثيرا وستسجل اسمه في سجل الخالدين و سيحفظ التاريخ اسم الشاعر طلال الدبعي رمزا لمائلة ..
أخيرا أتمنى أني كنت قد وفقت في جمع شذرات ذهبية من شعر طلال في مدح مائلة الجمال .

لقد أحسنت أيها الإعصار وأنت تجمع شعر العم طلال الذي أسر القلوب بروعة مايكتب

وستظل قريتنا مدينة له لروعة ماقال فيها  ..

فكلمات الشكر ياعم طلال أقل من ان تفيك حقك ... دمت لنا ذخرا

ولكنك أخي الإعصار قد نسيت هذه الأبيات الرائعة والجميلة والسلسة للعم طلال في أحد ردوده

تكاد تكون مائلةً بعيني
فليس لها سوى أعماق ذاتي
لمائلة الحبيبة سوف أشدو
لأجعلها تفوقُ الغانياتِ
وأصنعُ إسمها لحناً شجياً
يلاكُ كما تلاك الأغنياتِ
هنا فيض الوداد هنا ملاذي
هنا حبي وأغلى مفرداتي
هنا عنوانُ فاتنتي ، بقلبي
هنا الآكام يا غنمي وشاتي
هنا مهد الطفولة ، كنز حبي
ومهد أبي وأمي هنا نباتي
هنا ذرات مائلة انجبتني
صنيع ترابها فلها حياتي

أخي وصديقي حمزة  يبدوا أن جمال الأبيات قد أسرتك فلم تقرأ الرد كاملا

فالأبيات التي أوردتها ليست لي بل هي لعمنا الغالي طلال وقد أحضرتها لتنبيه الأخ الإعصار ليكتمل الموضوع

فشكرا لك على المرور والمتابعة لجميع المواضيع ..