صرخة عاجلة....أطـفـال على وشك الضياع

السلام عليكم

لا أدري من أين أبدأ فالمعضلة أكبر من كونها مجرد مشكلة
والحكاية في الأساس ليست بجديدة وإن اختلفت الواجهة
عام يمر وأخر ينقضى...
تتبدل الأحوال ....
وتتغير خارطة العالم.....
ويتكاثر الأجناس ويزداد البشر.....
وتظهر الحلول و التكنولوجيات ....

ووحدها مـــدرســـتـــي الحـبـيـبـة تظل تنزف الجراح وتبكى بلا دموع وتئن ولا مجيب.

يا سادة يا كرام.....
مدرسة قريتنا الحبيبة ( عمر بن عبد العزيز) لو أُذن لها أن تتكلم لسمعتم منها ما لم تتوقعوا ولشكت عليكم أهات لم تتخيلوا كلماتها تقطر أسى ودمعها يبكي دم وصرختها ستوقظ كل المتغافلين.

لا ننكر أن هناك جهد مبذول من قبل عدة شخصيات ( لهم كل الشكر والتقدير ) ساهمت في التخفيف قليلا من وطأة تلك الجروح وخاصة مع إحضار مدرسين إضافيين هذا العام ولكن الجروح لم تلتئم بعد ولا زال نزيفها يقض مضاجع كل الأوفياء..

بالله عليكم أيها الأخوة....
أيعقل بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر ولا زال طلاب الصف الثاني الإبتدائي بلا مدرس؟؟؟!!!

أدري بأننا نعيش في وطن حولته الأيدي العابثة إلى مرتع للسلب والنهب...
وأعرف أننا تحت مسئولية حكومة لا هم لمسئوليها إلا إشباع غرائزهم وبطونهم وتشييد ضمان مستقبلهم وإن كان من الحرام ( إلا من رحم الله منهم ).

لكن أتكلم عن قريتنا وواقعنا والتكاتف الذي يجب أن نكون عليه بغض النظر عن ذلك..

الكل مسئولون عما يحدث والجميع مسئولون أمام الله فاستعدوا للإجابة

مدير ومدرسون وأولياء أمور وجمعية وأصحاب النفوذ ورجال المال والشباب الطموح كلنا مسئولون عما يحدث ويجب علينا أن نبادر لوضع حل عاجل لما يجري ولو على قدر إمكاننا.

من المسئول عن حرق أطفال في عمر الزهور ونحن غير مباليين بما يجري؟!
أيعقل أن ينتقل مثل هؤلاء الطلاب إلى المرحلة القادمة وليس في عقولهم شيء؟!
أصحيح أننا نعي مقولة " العلم في الصغر كالنقش في الحجر" فأظن إن كنا نعيها فما معنى أن نتقاعس عن مثل هذه المسائل.

لا شك إذا أنه سيوجد خلل كبير في عملية تراكم المعلومات وتسلسلها في عقولهم خاصة وهم في مرحلة هي الأهم في مراحل الدراسة والتعليم
هل نريدهم أن يقفزوا على سلم التعليم فتكون النتيجة لا أنهم تعلموا بالتدريج وانتقلوا بالتسلسل ولا أنهم سيستوعبون القادم على اعتبار أنه سيكون مبني على شيء مجهول لم يتعلموه.

أم نرتضي لهم الفشل وإعادة عام دراسي تحت حجة ذنب لم يقترفوه.

نتمنى من كل من يهمه الأمر وقادر على فعل شيء أن يتدخل فالوقت حرج جدا ولا يحتمل التأخير.

ربما البعض قد تعب من الشكاوي والسماع ولكن ما دعانا لطرح الموضوع هو أن هناك أطفال أبرياء يعانون الإهمال والضياع

لا نريد بأن نخلق الأحداث والمهاترات بل نريد طرح هموم ورؤية حلول وبراءة ذمة ونقل قضية إلى طاولة الإهتمام

لا نريد جيل مهزوز في التعليم وفاقد الأساس في دراسته ويعاني من الخلل في تركيب أفكاره

أخاطب كل من لديه الغيرة وأنادي كل من يحملون الوفاء وألتمس حل المعاناة ممن يقدرون حجم المسئولية وأتمنى من الجميع أن يضع حتى مجرد إبداء حلول فورية للقضية.

لن أطيل في السرد فقد يتسرب إليكم الملل...
وأرجو أن تفهم الفكرة وإن كنت قد أسأت الطرح
وأتمنى أن يكون الحل حقيقة لا مجرد وعود

وأطفالكم أمانة في أعناقكم فكونوا عند قدر المسئولية.

تمنياتي بالتوفيق للجميع

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

حسبي الله ونعم الوكيل
أُشهد الله
على
؟
؟
؟

فهمنا الفكرة وشكرا لك ولغيرتك على اطفال قريتنا ونحن سنعمل بما يمليه علينا الواجب ولن نقول ان المشكلة محلولة بل نقول انشاء الله نلقي لها حل وكما قلت بتعاون الجميع وارجو من الاخوة الاعضاء الاجتماع الفوري او باقرب فرصة لمناقشة الموضوع وايجاد حلول وشكرا لك عابر سبيل بارك الله فيك ومن لديه حلول او فكرة لعمل شي فليبادر بطرحها وليكن اول المساهمين ونحن سنقف الى جانبه ومتى وجدت الهمة كانت الحلول الصحيحة

أشكر كثيرا الأخ عابر على التطرق لهذه المشكلة

وسردها بطريقة توضح شعوره بما يعانيه أبناء المنطقة ..
وعند وجود هكذا مشكلة لابد وأن نقترح حلولا بدلا من أن نقف مكتوفي الايدي ونكتفي بالقول بأن المشكلة مستعصية وان الواقع مر فهذا الكلام لا يجدي
فالعام يمضي والطلاب يذهبون ويعودون الى المدرسة دون اي فائدة تذكر " سوى بعض تمارين الصباح " .
الجميع يعلم أن مشكلة المدرسة ليست وليدة هذا العام وإنما هي مشكلة قديمة إستعصت على أولي الأحلام والنهى في قريتنا رغم أن البعض قد أوجد حلولا مؤقتة ولكن إلى متى ؟ !
أعتقد أن متابعة المدرسين ليست بالشكل المطلوب لذا فإن هناك من يتحمل جزءا من المسئولية لاستمرار هذه المشكلة ، ولكن تحميل المسئولية أيضا ليس حلا في هذا التوقيت ولكنه يفيد في المستقبل .
وكحل مؤقت يؤجل المشكلة الى عام قادم فإني أقترح .
أن يسند مهمة تدريس طلاب الصف الثاني لمدرسة سلمى وأعتقد أن بنات مدرسة سلمى قادرات على تعليم طلاب الصف الثاني وأقترح ان يكون دوامهم في مدرسة سلمى للبنات الى نهاية هذا العام وأعتقد أن ما ذكرت هو الحل الأمثل والوحيد في هذا الوقت فلا بد من سرعة تنفيذه طبعا إذا استحسنتموه وأعتقد أن هناك طالبات في سلمى سيتطوعن لتعليم الأطفال فيجب أن تدعمهن الجمعية .
التي يجب عليها أيضا أن تبحث عن مدرسين من المركز التعليمي .

» أخبار عاجلة
» نشيد الضياع
» صرخة لاقتلاع مشروع مياه احمد عبد الله