منذ قرن ونيف كان جدي بادي رحمه الله يمتلك ظالفان بسهولها وجبالها
وكان يترعوي طول العام صيفا وشتائا
وكان يزرع في الصيف وفي الشتاء يرعى المواشي
وفي يوم من الايام قام أحد رعاة الابل المعامرة بسوق قطيعه من الابل الى ظالفان
فعلم جدنا بادي بذلك حيث أن ظالفان محمية له فأرسل اثنين من أبنائه وقاموا باحتجار الابل
مع راعيها
وقام جدنا البادي باطلاق الراعي وأرسله الى شيخ المعامرة وقال له
(من أذن لك بالدخول الى محميتي ظالفان)
فغضب شيخ المعامرة وجند جنوده وتمركزوا في جبل المدهون وجبل المدهون هذا يطل على العارضة
والطي
وعند صلاة الفجر أخذ الشيخ مسرجته واللتي كان يستضيئ بها حيث لم يكن هناك فواتيس أو كشافات
والمسرجة عباره عن قبس من نار في حجره
وقام المعامرة باطلاق النار من جبل المدهون حيث جدي بادي كان يقطن العارضه في منطقة المهروج
في دبع الخارج
ولنكمل القصة
حيث قاموا باطلاق النار ووقعت رصاصة بين قدميه
فقام جدنا بادي بجمع أولاده وتمركزوا في الجهة المقابلة لجبل المدهون
واستطاعوا أن يدحروهم الى القبعين
ووقع جرحى وقتلى من الطرفين
فندخل مشائخ الحلوقة والأساود لفك النزاع
وذبخ المعامرة الاثوار بعد اعتدائهم السافر
وقد كان من المشائخ المصلحين
الشيخ فارع (جد جد عبد الكريم الاسودي)
والسيد أحمد صالح(اللذي يقال الان بـأنه ولي)
وأصبحت هذه الحادثه أغنية ترددها الاخدمات في الاعراس
ومنها
قل لجردد تزحزح خلي عنك الدبور
المقاتيل حدا عش وااولاد قبول
وقد أنشد جدي بادي هذه الأبيات
لمع بارق من المدهون يلمع
رصاص رومي وأم زومه دوائب
الشيخ قام صاى صلاة الصبح تخشع
قال لبيك يا منشي السحايب
الشيخ بدع وقال يا قوم شبدع
ويا زمزم ضميناالشرائب
من نسل بادي يشم الموت عسل من جبح يقطع
وعزرائيل له أخ وصاحب
جزع هيجه ما بها ربح يجزع
وحتى الشوك تصور له عثارب
وفي الأخير أقول كما قال الشاعر
خلقنا للحرب نحميها اذا بردت
ونصطلي نارها ساعة اللهب